25 ديسمبر، 2024 7:48 م

خطاب رئيس الوزراء العراق الجديد خطاب رئيس الوزراء العراق الجديد

خطاب رئيس الوزراء العراق الجديد خطاب رئيس الوزراء العراق الجديد

يا أيها الشعب العراقي الكريم .
من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ، لا يداوي جراح العراق ألا انتم بوحدتكم ، بعربكم وكردكم ومسيحيين وأيزيدين وصابئة ، لان العراق لكم جميعكم .
أذان لنرتب البيت العراقي بكل أجزائه ، لتكون أيدينا بيد بعض ، حتى تصحح الأخطاء السابقة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من ، تفرقة وإقصاء وتهميش وقتل وفقر ، مع العلم أن العراق يعتبر من اغني دول العالم ، أذن من أين نبدأ ؟

أولا. سياستنا الداخلية :-

وتكمن بالقضاء على المحاصصة الطائفية ، وتحقيق وحدة المجتمع العراقي ، من خلال الانتصار السياسي بمصالحة وطنية حقيقية تكون عبارة عن إجراءات لا خطابات ومأدبات بين المتحالفين ، مما ينتج عنها بناء مؤسسات رصينة وناجزه ، تستطيع أن تقدم الخدمات لهذا الشعب العراقي الكريم ، ومنها المؤسسة العسكرية والأمنية ، والمؤسسة الخدمية بكل فروعها ، والمؤسسة الاقتصادية ، التي يجب أن تقوم على بنية وأسس علمية حديثة بكفاءات عراقية مهنية نزيهة وما أكثرها ، ومن إجراءات سياستنا الداخلية .

إقليم كردستان العزيز :-

العلاقة مع أخوتنا وأبناء شعبنا في إقليم كردستان الجميل ، هذا الإقليم نريده أن يكون مصدر قوة للعراق وليس مصدر ضعف ، نتيجة سياسات داخلية خاطئة ، واليوم سوف نفتح باب الحوار الحقيقي بين المركز والإقليم مبني على أساس المحبة والإخوة والنية الصادقة في ما بيننا ، من اجل الوصول إلى بداية نهاية الأزمات ، والإسراع في أقرار القوانين المهمة التي من شانها تقلل المشاكل إلى نسبة 80% وهي دستورية ومنها قانون النفط والغاز وقانون توزيع الثروات وقانون الخدمة الاتحادي ، والتي تصب في مصلحة العراق الاتحادي وإقليمه العزيز كردستان العراق ، التي أنجبت قادة حقيقيون في الماضي ومخضرمون في الحاضر ، نريد منهم أن يكونوا في خدمة العراق من أقصى زاخو إلى ابعد نقطة في البصرة الحبيبة ، كل الحب والتقدير إلى إقليم كردستان وأهلنا الطيبين فيه .

المحافظات الملتهبة :-

بوحدتنا نطهر أرضنا التي عاث فيها الإرهاب وخلف الخراب والدمار، وتفرق فيها الأحبة وزهقت فيها الأرواح الطاهرة ، من جراء سياسيات طائفية بغيضة ، وتصرفات سياسيها الطائشة من البعض منهم ، أوصلت تلك المحافظات الكريمة إلى ما هي عليه اليوم ، فخلاص الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى وأجزاء أخرى من العراق من تلك الزمر الإرهابية التي لا دين لها سوى القتل المتمثلة بداعش الجبان ، تكون بسواعد العراقيين ومساعدة الدول الصديقة وبعد تحريرها أن شاء الله ، علينا أعادة أهلها النازحين داخل وطنهم بأسرع وقت ممكن ، ولتكن حملة وطنية شاملة لإعادة أعمارها بعد الخراب والدمار الذي حل بها ، وتحقيق وحدة المجتمع فيها من اجل أعادة حفظ الأمن والنظام .

بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب :-

بغداد الحبيبة تعانين الكثير من الذين تسلطوا على مصدر القرار في هرم السلطة ، وبعدما كنت شمس العواصم العربية ، جاءت طبقة سياسية فريدة من نوعها في العالم كله ، كأنهم غيمة سوداء حجبت نورك الساطع ، إلا القليل منهم ، واليوم انتفض أبنائك البررة ، ومعهم أخوتهم في محافظات الفرات الأوسط والجنوب ، أبطال ثورة العشرين ليعدوا أمجاد أجدادهم بالثورة ضد الظلم والفساد ، بانتفاضة عارمة تطالب بالقضاء على المحاصصة الطائفية وتطالب ببناء الدولة المدنية دولة المواطنة دولة العدل والمساواة ، صامدون بالرغم ما تعرضوا له ، فالعراق لن يحكمه شخص أو جهة أو طائفة ، العراق لكل العراقيين .

ثانيا. سياستنا الخارجية :-

العراق كان دائما ظهيرا حقيقيا للعرب والمنطقة ، وله صولات وجولات في نصرة أخوته في فلسطين وسوريا وقدم تضحيات كبيرة ، وهو الجسر الوحيد بين الدول العربية والإسلامية مثل تركيا وإيران ، لما يملكه من موقع استراتيجي ، وعليه يجب أن يكون للعراق دور أساسي بالتقريب بين الطرفين ، وعليه يجب العودة للحاضنة العربية ، ويعمل على إدامة العلاقات الإقليمية مع إيران وتركيا تقوم على أساس تبادل المصالح واحترام سيادة الأخر وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ، من خلال مؤتمر إقليمي ، ومن ثم تطوير العلاقات مع الدول الغربية وخاصة التي تعمل على استقرار العراق .

أذن الشعب العراقي عليه مسؤولية كبيرة ، عليه أن يخطط لإنقاذ العراق من خلال اختيار الشخصيات الوطنية بالانتخابات ، وتلك البذرة الأولى لإنقاذ البلاد ، والذين تقع عليهم مسؤولية بناء الدولة المدنية دولة المواطنة ، حتى يتحقق العدل والمساواة بين أبناء الشعب العراقي ، وعلى كل مفاصل حكومتنا الجديدة أن تحترم وتراقب توصيات الشعب العراقي الكريم ، والمراجع بمختلف ألوانها الجميلة ( الشيعية والسنية والمسيحية ) .

هذا هو برنامجنا القادم الذي أتعهد بتنفيذه ، والله ولي التوفيق .

رئيس وزراء العراق الذي نسعى أليه معروف وهذا هو أسلوبه ؟؟؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات