18 ديسمبر، 2024 5:56 م

خطاب برهم .. تمخض فئرا !!!

خطاب برهم .. تمخض فئرا !!!

هذا هو عار السلطة الفاسدة طيلة ستة عشر عاما .. الطبقة المتأمرة في واد , والشباب المرابط خلف الصبات الكونكريتية في واد .. خطاب برهم صالح جاء مخيبا لامال الشعب , وأثبت أن الطبقة الفاسدة في العراق , لا تفقه ما يريده وما يردده العراقيون منذ الاول من أكتوبر , وهذه الشلة التعبانة تسعى للانقضاض والاستدارة وخطف مطالب الشعب المشروعة , لضمان بقائها فترة أطول بالسلطة .. خطاب برهم , يؤكد أن هؤلاء الخمسة أو الستة المتحكمون بالوطن , يعتقدون أن القضية التي نزل الشعب من أجلها , هي ضد عبد المهدي وحده , دون النظام السياسي الفاسد برمته ..
كنا نأمل من برهم صالح أن يقود العراق وشعبه الى بر الامان , وتبين أن الرجل هو الاخر محكوم ومقيد بسلاسل حديدية تمنعه من أداء الواجب الدستوري , بأعتباره الحامي وصمام ألامان , من حل الحكومة والبرلمان , متحججا أن مجلس النواب هو القادر على أداء المهمة ..
برهم يدرك جيدا , لا فراغ دستوريا سيحصل بعد أستقالة عبد المهدي وحل البرلمان , لآن حكومة طوارئ أو أنتقالية , هي القادرة على تمشية الوضع العراقي , لحين تشكيل مفوضية جديدة بأشراف أممي , ألا أن المتحكمين بهذا البلد , لا يريدون أيا كان , من خارج جماعة الخمسة المبشرة عند خامنئي , أن يدير الوطن ..
خطاب برهم يؤكد للعراقيين أن خلافات حادة بين الفرقاء الخمسة المتأمرين على العراق وشعبه , ورعب ينتاب هؤلاء المرجفة قلوبهم من تزايد أعداد العراقيين في ساحات الشرف والحرية , والمطالبين برحيل كل رموز العملية الفاسدة التي أنهكت الوطن والمواطن , وسببت الفواجع تلو الاخرى ..
خطاب لم يكن بقدر المسؤولية , وكأنه تمخض فئرا بعد ولادة عسيرة , وتضحيات جسام من شباب العراق المنادين بالاصلاح والتغيير الجذري .. كان الاجدر ببرهم أن لا يخرج على العراقيين بهذا الشكل المهزوز والضعيف , وكأنه يمنح المواطن أبرة مخدرة أو بضعة غرامات من الحشيش , ليعالج وجعا في رأسه .. وما خفي كان أعظم ..