23 ديسمبر، 2024 6:40 ص

هو خطبة زعيم التحالف الشيعي، في صبيحة عيد الاضحى المبارك، اول خطبة عيد لعمار الحكيم بعد تسلمه زعامة التحالف الوطني، تخللها الكثير من مفاهيم بناء الدولة واصلاح الواقع السياسي، فأوضح وعلى مسامع الناس ان وحدة التحالف هدفنا، وكأنه مستندا الى قول عمه “محمد باقر” إن من اولى اولوياتنا وحدة كلمتنا.
    خطبة وحدويه بكل ما للكلمة من معنى، فوضع علم التحالف على منصة الخطبة بديلاً لعلم المجلس الاعلى، ورفع شعار المجلس الاعلى من المنبر الذي اعتاد الخطاب علية الحكيم، ماهي الا اشارة الى ان الحكيم قادم لزعامة التحالف بنوايا حسنة لتوحيده، تذوب امامها كل التفرعات، وبشعارها “تآلف وتحرير” الذي يوضح الحاضر والمستقبل، فهو قد رسم تآلف الشيعة اليوم لضمان عملية سياسية مستقرة، ونتيجة هذا التآلف تحرير الاراضي المتبقية في العراق.
   كانت خطبة الحكيم بحضور سياسي ووطني كبير، وشخصيات لها ثقلها بالتحالف امثال “هادي العامري”، فهذه كلها دلائل وبراهين لكل من يحاول تفتيت الشيعة، و للكل من داخل البيت الشيعي ومن خارجه، ووضح لهؤلاء مشيرا لهم  بقوله “لقد جربنا كل انواع الفرقة ولو تنفع”، ودعاهم لتجريب الحد الادنى من الوحدة، خصوصاً بهذه الفترة التي نتجه فيها، صوب نينوى التي أسماها “رأس الأفعى”مشيراً الى الدواعش، واوضح أيضا إن الارهاب ابتلع مدننا بسبب فرقتنا، وعدم ثقتنا بعضنا البعض ولم نتنازل لبعضنا، فخلال خطابه ذلك نعرف انه يدعو الى نسيان الماضي والاتجاه للمستقبل.
   تلك كانت اشارات واضحة لكل الاطراف والشيعة بالخصوص، وأعطى ادلة للوحدة التي اخذ بالتعمق بتبيانها، حيث قال اخوتي بالمسؤولية، “لم تزدهر امة بالخلافات ابدا،  ولم تحفظ اوطان بالأنا والانانية، ولن نحقق ما نصبو اليه اذا استمرينا بكسر الاخر”، وكانت هذه اشارة لقادة ورؤساء الكتل وجميع من يمتلك مسؤولية، فان خطاب الحكيم كان مركزاً على الوحدة كشيء أساس، ولم يغفل عن مرحلة ما بعد التحرير، لكنه اصر على الوحدة أولا حتى نحرر ارضنا، وتغليب الحوار على كل شيء، وهذا هو الأصح كي نرتقي بالعراق.
   النتيجة إن خطاب الوحدة وتغليب الحوار البناء، اصبح من اولويات زعيم التحالف الجديد، لاسيما نحن اليوم مقبلين على مرحلة جديدة وهو عراق ما بعد التحرير، وان وحدة التحالف ستكون منطلق لتجاوز كل الازمات السياسية، وتحرير العراق سيتحقق بالوحدة.