17 نوفمبر، 2024 10:33 م
Search
Close this search box.

خطاب العيد … من الحزبية الى الوطنية ؟!!

خطاب العيد … من الحزبية الى الوطنية ؟!!

بنظرة وقراءة موضوعية لخطاب رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم ، بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، والتي خرج فيه من خطابه المعتاد في المناسبات التي يقيمها دورياً من خطاب لجمهوره الى خطاب وطني عام ، يحاكي جميع طبقات وفئات الشعب العراقي ، وعلى الرغم من خطاب الحكيم التنظيمي في مناسبات عدة ، الا ان خطاب العيد تميز بعبوره الحزبية ، ومحاكاته هموم ومشاعر المواطن العراقي ، وخروجه من بوتقة الفئوية والحزبية الى فضاء الوطنية . خطاب الحكيم تقدم كثيراً ، وخرج من كونه خطاباً يهوي او يستهوي جمهور المجلس الاعلى ، الى خطاب وحدوي يريد تقديم رؤية وخارطة طريق لمستقبل البلاد القادم ، حيث يناشد في خطابه كل الخيرين والمخلصين على تغليب المصلحة الحزبية ، وتقديم مصلحة وطن سحقته ماكنة الظلم والجور ، والقتل والذبح ، وسرقة امواله وخيراته من سياسيه ، ومد يد العون لانتشاله من مستنقع الموت والخراب ، ونهاية وجوده السياسي . الحكيم أحرج ساسة الشيعة بهذا الخطاب ، وهذه الرؤية ، ووجد البعض منهم نفسه ، كالنعامة ” راْسه في التراب ” ، والبعض الاخر بدا يشكك ، ويضع العراقيل والتساؤلات امام مهمته القادمة كرئيس التحالف الوطني ، والتي بدت للوهلة الاولى منصباً فيه من الشأنية والرمزية الشي الكثير ، وعلى الرغم من صعوبة مهمة الحكيم في رئاسة مجموعة من الشخوص المختلفة شكلاً ومضموماً وفكراً ، الا ان العزيمة والاصرار ترتسم في حركته وخطابه ، وشعاره في توحيد التحالف الوطني ، وأعاده تفعيل دوره الرسمي في توجيه الدولة وتعديل المسارات الخاطئة . الحكيم في خطابه وجه دعوة الى الشعب العراقي ، للعمل سوية من اجل بناء صورة جديدة ، واعتمد في خطابه على قوة هذا الشعب وعقلانيته ، وقدرته على تجاوز المرحلة ، والانتقال من حالة الجهل والتخلف والظلم ، وفقدان الأمان الى بر الأمان وتجاوز العراقيل والمنغصات التي سادات المراحل السابقة ، وذلك من خلال. الاعتماد على الطاقات والكفاءات ، وقوى التجديد ، كونها اليد التي تحمي وطنها من جانب ، وتبني وتعمر من جانب اخر ، نحو بناء الدولة المدنية والتي يشعر المواطن فيها بالانتماء لها ، وزرع روح الحماسة والايجابية في نفوس ابناءه ، والنظرة التفاؤلية في تغيير الواقع ، وتعديل المسار ، وطرد الفاسدين ، وإعادة دور المواطن في رسم وبناء مستقبله ، وقتل وانهاء اليأس والاحباط ، وبناء المجتمع المتصالح مع نفسه .على الرغم من صعوبة المهمة ، امام الاختلاف والخلاف بين القوى الشيعية ، والتي أعلن البعض عن موقفه من رئيس التحالف ذو ٤٤ عاماً ، فالبعض بدا متشائما من نجاح مهمة الحكيم ، والبعض الاخر هنأ خجلاً ، وأكاد اجزم ان الجميع لم يكن مرحباً بهذا الخيار المحرج ، الا ان المواقف والخطاب الذي قدمه الحكيم للجمهور ، أحرج كيانات التحالف الوطني ، وجعلهم امام خيارات صعبة ، في اعادة جبهة الشيعة ، بعد التشرذم والانقسام الذي اصاب قواها ، خصوصاً ونحن على اعتاب انتخابات مصيرية تحدد خارطة العراق الجديد ، وقواه السياسية

أحدث المقالات