22 ديسمبر، 2024 7:25 م

خطاب الصدمة, الرئيس الامريكي: يعلن القدس عاصمة لإسرائيل

خطاب الصدمة, الرئيس الامريكي: يعلن القدس عاصمة لإسرائيل

وعد فأوفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, أثناء حملته الانتخابية, سوف انقل سفارة امريكا من تل أبيب الى القدس, وعد طال انتظاره من كل رؤساء أمريكا ولم ينفذوا وعدهم خلال الخمسة وعشرين سنة الماضية , البيت الابيض يتخذ الاجراءات الضرورية مع وزارة الخارجية لتنفيذ أمر الرئيس ويتراجع خطوة بتصريح ان الاجراءات نقل السفارة قد تستغرق سنتين , قبل الخطاب التاريخي يجري الرئيس الامريكي اتصالات هاتفية مع رئيس السلطة الفلسطينية والملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول عزم الرئيس نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس, ويوعد رئيس السلطة الفلسطينية بمكافئتهم عند القبول بالخطة الامريكية المقبلة والكل يعلم ان الراعي الامريكي أصبح طرف متطرف في عملية السلام وغير مقبول تصريحات ابو ردينة عدم القبول بالدور الامريكي المنفرد في اي مفاوضات سلام مقبلة , ايران تندد وتشجب القرار, العربية السعودية لا يشغل بالها غير السياسة الايرانية في المنطقة وكيفية الحد منها, بعد تحذر وزير خارجيتها الجبير بان نقل السفارة خطوة سوف تزيد الاوضاع تأزم, السيد رجب طيب أوردغان رئيس الجمهورية التركية, وصف قرار الرئيس الامريكي بأنه “اتخاذ مثل هذه الخطوة سيجر المنطقة إلى النار”، وأن قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، “يسحق القوانين الدولية”، ورأت الرئاسة الروسية أن “هذا القرار لا يساعد على تحقيق أي تقدم في حل نزاع الشرق الأوسط” وهي مستعدة للقيام بدور وسيط في عملية الاسلام , السيد سعد الحريري: لبنان يرفض قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, إندونيسيا وماليزيا والصين وباكستان , الكل يندد ويصف القرار بالخاطئ وهو قرار سوف يزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم حيث ان المنطقة تعيش هدوء عاصف , حماس تدعوا الى انتفاضة قدسية وتطلق صواريخ على اسرائيل واسرائيل ترد بالمثل بقصف مواقع لحماس الجماهير الغاضبة تتظاهر وتتصادم مع القوات الاسرائيلية, نتنياهو يشكر الرئيس الامريكي دونالد ترامب ويحث دول العالم على خطوة امريكا في نقل السفارة من تل ابيب الى القدس . نائب الرئيس الامريكي بنس سوف يقوم بجولة في منطقة الشرق الاوسط والاجتماع مع الزعماء العرب لشرح موقف الادارة الامريكية , مجلس الامن يندد بالقرار الامريكي ويرفضه, ردود الافعال في بداياتها وتحتاج الى وقت لمعرفة ماذا تأخذ من الطابع السياسي او ألامني او حتى العسكري حدة الغضب تتصاعد والجماهير العربية ترفض القرار, والمنطقة والعالم يتهيأ لمرحلة كفاح مسلح من قوى يأسه وفاقدة لكل حل يضمن الحق الفلسطيني والعربي والاسلامي , الرئيس الفلسطيني يلجأ الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية لتنديد بالقرار , أمريكا تنهي دورها كراعي للسلام وتنهي مؤتمر أوسلو الذي قام على اساس الدولتين والخيار الامريكي الذي انهى دور حل الدولتين عندما اعلن سفير الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة ( جون بولتن ) السلام مقابل السلام فقط . وحل الدولتين اصبحت من الماضي, أمريكا خسرت دورها كوسيط وكراعي لعملية السلام الموثق بها, بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, اصبحت طرف غير محايد وغير نزيه لأنها أصبحت تجانب الصواب في ردود الافعال غير المدروسة, ولآنها جازفت بالحياد وجردت نفسها من الاستقلالية كدولة عظمى وراعية لعملية سلام معقدة وتاريخية, إسرائيل أعلنت انها لا تقبل بالحوار أو التفاوض الا بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل السلطة الفلسطينية, وكما اعلنت سابق أن اسرائيل دولة يهودية لا تقبل المشاركة أو التعاون أو التفاوض دون الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية .

عمدة لندن نصح الرئيس الامريكي بتأجيل زيارته للمملكة المتحدة لوقت أخر , لان قرار الرئيس الامريكي تجاوز على ثوابت السلام العادلة وهو يؤجج صراع التطرف والارهاب في العالم ويعطي حجج للتنظيمات المتطرفة بتبني عمليات الارهاب لكل المصالح الامريكية والغربية , الحرس الثوري الايراني وصف القرار الامريكي بشأن القدس بالأحمق والسخيف متوعداً بالانتقام عبر ما سماه بجبهة المقاومة (ومغتصبي فلسطين يحترقون بنيران الانتقام ). هذا التصريح الناري سوف يصعد من الازمة قد يثير هواجس الحرب الداخلية أو حتى الخارجية على صعيد منطقة الشرق الاوسط وعلى حدود اسرائيل تتحضر مقاومة من نوع اخر اكتسبت خبرة وقتال شوارع , ايران هي الهدف المقبل والقريب لخلط الاوراق, والغرب مقبل على ظهور تطرف جديد على مستوى العالم , القرار اعطى مبرر على توحيد التطرف لكل التنظيمات , تصريح وزير الدفاع البريطاني غيفن وليامس انه يفضل قتل مواطنيه في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ويطالب بعدم السماح بعودتهم الى البلاد , هناك دول مثل كندا وبريطانيا وفرنسا رفضت قرار ترامب ولكنها لم ولن تتخذ خطوات تحد من حرجها من تبعات القرار المتعسف , الساحة مفتوحة وكرة الثلج تتدحرج وتكبر ولا نعلم خلال الايام القادمة, ماهي المفاجئات التي سوف تظهر على الساحة وهي تموج بالصراعات وكل الاحتمالات واردة .