الأنتخابات تلعب الدور الكبير في أرتقاء الأمم الى الأفضل, ناهيك عن الطبقة الفقيرة؛ التي لا تعرف تاريخ المفسدين, وهي تذهب على الطبيعة الفطرية؛ الى أنتخاب من عائلته كانت جيدة, أو عشيرته التي آوته, ألم يعلم الناس أن سام هو ولد نوح عليه السلام, لكن بطبيعة الحال فهو فطريون على الأغلب.
على مدار ثمان سنوات من التدهور الصحي والأمني على نحو واحد, وأرواح تزهق بسبب الأتفاقيات الفاسدة, والعصابات المتشرذمة التي تقاتل الدولة والدولة لا حول لها ولا قوة, ألا أنها تطلق بالخطابات وتعلن و تعلن الحداد, أي دولة؟ ذات قانون يعترف بالحداد فقط, ليس بأخذ حق المواطن.
أصبح المواطن العراقي بين مطرقة الحكومة, وسندان المفسد, ناهيك عن المقاسمات السياسية التي لعبت الدور الأكبر في فساد العراق, فتلك الوزارات التي تناصفها الأحزاب, أصبحت طوابقها مقرات للمافيات السياسية, والتي طرقت على رأس المسكين, وحز رقبة الضعيف, وأكل لحم المسكين.
وكل هذا بسبب الأنتخابات و الأختيار الخاطئ..
فحرب داعش هي خطأ انتخابي , وسياسي تارة, فأنتخابي هو أختيار من هو الفاسد على قيادة الجيش والشرطة, ومن هو يؤمن بمبدأ المحاصصة الحزبية, حيث لا عدالة في قراره السياسي أو الأمني الموجه لهم, فكان هذه النتيجة هروب القيادات الأمنية من ساحات الوغى, تاركتاً خلفها شرفاً عظيم.
أن قضية سبايكر وغيرها من القضايا التي تهم الرأي العام, الى اليوم لم تأخذ جدواها على منصة البرلمان التشريعي, ولم تأخذ السلطة التنفيذية دورها بالقصاص من الجناة الذين أتخذوا من رأيهم وتشبثهم بالمناصب دوراً في سفك الدماء وتحشيد الشباب الى حرب دامية.
لم يكن هناك دور للأستخبارات العراقية قبل حرب داعش, لو كان هناك أستخبارات في العراق لتمكنوا من السيطرة على الوضع في الموصل, وغيرها من المحافظات ذو الأغلبية السنية الموالية لداعش, وأن كان هناك أستخبارات فهي ذو رأس فاسد يعلم بكل هذه الأمور التي حدثت اليوم.
اليوم نرى الشباب تحمل على أكتاف أهلها الى مقابر الموت, وهي ملفوفة بعلم العراق, لماذا؟ لو كان هناك أختيار أنتخابي صحيح, وتوافق سياسي جيد, لما حدث كل هذا في العراق, ولو كان هناك سلطة قضائية بدل أن تكرم المفسد وتعطيه منصباً تشريفي, لو ضعته علة مفاسده في الارض, وأتمت العقوبة بحقه.
لكن نرى العراق يتمتع بالفساد للسلطات الثلاث, حيث القاضي مرتشي, والبرلماني ساكت عن الحق, السلطة التنفيذية مقيدة التنفيذ, والحصانة التي لعبت الدور الأكبر في أزهاق أرواح الناس في الموصل والأنبار وصلاح الدين, ولكن كل هذا من أجل أعراضنا وأهلنا ولكن..
خطأ انتخابي ….