22 ديسمبر، 2024 3:02 م

خضير هادي وسالم الانباري يتملقان الانفصال

خضير هادي وسالم الانباري يتملقان الانفصال

دأبا على عادته، في التقرب من عدي.. نجل الطاغية المقبور صدام حسين، ظهر “شاعر اللا موقف” خضير هادي، باوبريت جمعه مع المغني سالم الانباري، في تحذير العراق ومدح كردستان.. رافعين إصبعيهما بوجه الوطن المحق.. يهددانه؛ لصالح انفصاليي اقليم كردستان ينافقانهما تملقا، بشكل يضع اصبعيهما السبابة تحت طائلة القضاء قطعا!

هؤلاء.. وهم كثيرون.. بينهم خضير والـ “متطارب” سالم، تعودوا الاستخذاء يستزلمون رجولتهم بين يدي الطغاة، فمنذ أفل النظام السابق، ساقطا يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، وخضير هادي لم يجد من يعيد له انفاسه التي لا تطيب الا باستنشاق جبروت عدي، واجدا في ساسة كردستان نظراء له.

عزت عليّ رؤيتهما يهددان المركز.. وهو على حق، لصالح الاقليم وهو ينتهج الباطل تبع طغيان ساسته.. ربما المواطن البسيط لا ناقة له في طموحات مسعود وعائلة البرزاني بدولة تكرس نفوذهم، لكن… اجد خضير وسالم يلغان بخطميهما في الدماء.. وهما يهددان وطنهما، يجانبان الحق، في حين حتى لو كان على باطل، من المروءة ان ينصران اخاهما ظالما مظلوما.. وفي كل الاحوال، من المعيب تهديد وطنهما: “لا تكرب لكردستان” متوعدين: “نترس بيكم الوديان” تماهيا مع كرد يحتقرون العرب.

وفي رواية “ميستر جونسون” لكاتب ايرلندي، ثمة اسود في بلد افريقي من مستعمرات بريطانيا مطلع القرن العشرين، استجاب للحركات التبشيرية بكون ابناء المستعمرة مواطنين بريطانيين؛ سائلا كل ابيض يصادفه: “كيف حال الوطن.. مشتاق له” مع انه لم يغادر حدود قريته، التي يسوم ابناءها تعذيبا؛ انتماءً لخدعة كونه بريطانيا، التي اوهم نفسه بها وغذاها المحتلون؛ مستعينين به على ابناء شعبه، حتى فُقِدتْ حاجة ثمينة من القصر؛ فحشر وسط العبيد يحققون معه ضربا مبرحا كأي عبد آخر من أهالي القرية.

لذا لن تنفع خضير وسالم اصبعيهما السبابة، اللتين يهددان بهما وطنهما العراق، بكل شعبه وحكومته المركزية، التي ستضع لهما الاصبعين الوسطى في مكانيهما الصحيحين قريبا!

خسرا وطنا مثل صقر يترفع عنهما في اعالي فضاءات لن يدعهما الكرد يبلغانها من على قمم جبال يريدونها لانفسهم.. حصرا، وبهذا يبدّيان ماءهما من اجل سراب، يزيدهما ظمأ ولا يرتويان.

تضامنا مع الانفصال.. خلاف القانون، باتجاه تشظية الموقف وتمزيق وحدته، في توقيت كالرصاصة تخترق القلب؛ لان العراق يوشك على الخروج من خانق “داعش” محررا المدن التي احتلها الارهاب، ويستعد بناء الحضارة الروح، التي لا تقوم الا من صفاء النوايا وتعبئة الطاقات وتوحيد الجهود، تنتظم في خطط جادة تواظب على العمل الميداني باخلاص، وما المساعي الانفصالية لمسعود الا تعطيل لمستقبل العراق.. كردا وعربا، فباي آلاء يا فنانان تتضامنان معه وتهددان العراق.