23 ديسمبر، 2024 2:11 م

خسرنا ألأوطان..فلنحافظ على ألوطنية!!

خسرنا ألأوطان..فلنحافظ على ألوطنية!!

مايحصل على ألساحة ألعراقية والعربية من صراعات دموية ؛يمكن أختصاره بجملة واحدة {وداعا للسيادة ألوطنية!!}.لأن أراضينا أصبحت مستباحة لكل من هب ودب من كل قارات ألعالم.ففي ألعراق وسوريا وليبيا وأليمن مثلا تشارك أكثر من أربعين دولة على أراضيها ؛تسرح وتمرح ؛دون أستشارة حكوماتها ؛بحجة محاربة ألأرهاب !!.أما دول مشايخ الخليج وألأردن مثلا؛تنطلق ألطائرات من ألقواعد ألموجودة على أراضيها ؛لضرب وتدميرألدول ألعربية ؛متى تشاء وتختار ؛دع عنك ألدولة ألعبرية ؛ألتي تسيطر على ألمنطقة بشكل كامل.تتبارى ألكثير من ألدول ألعربية لكسب ودها ؛فعن طريقها يبقى ألحاكم في كرسيه من عدمه.منذ نشوء الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي ؛بدأت حركة ألتدهور في مفهوم ألوطنية وألمواطنة ؛وبمرور ألوقت تحول ألوطن وألمواطن تحت رحمة ألحاكم؛فلم يعد ألمواطن سوى رقما في سجلات ألنفوس ؛وألوطن ضيعة مباحة وملكا صرفا للحاكم وعائلته وحاشيته.تحول ألوطن ألى عقار قابلا للبيع لمن يدفع أكثر؛في سبيل بقائه في هرم ألسلطة.قامت ألدول ألكبرى بتنصيب أشباه ألرجال وأدعياء ألوطنية وألدين كوكلاء في قيادة ألبلد ؛شريطة أن يقدموا ألولاء وألطاعة لأولياء ألأمر من خارج ألحدود!!.ولايختلف ذلك ؛عن وعد بلفور ؛عندما وهبت فلسطين ألى من لايملك ؛وألغت وجود شعب وأرض يمتد تاريخه ألى عشرات ألقرون ؛وأصبح ألغازي يملك ألأرض ؛وأصحاب ألأرض غزاة.فالحكام العرب هم شهود زور ؛وقعوا على وثيقة ألتنازل ؛على أعتبارهم ولاة أمر ؛وأعتبروا ألشعوب كائنات قاصرة عن حكم نفسها ؛وأن من مصلحة ألرعية بالقبول بقوى خارجية ؛أكثر منها وعيا وخبرة ودراية في أدارة أمورهم ؛عن طريق وكلائهم في ألمنطقة.فعندما تثور ألشعوب ؛ضد ألدول ألمستعمرة؛توعز لوكلائها في ألمنطقة ؛بضرب ألناس بالوكالة ؛بأعتبارهم ولاة أمر ؛ولايجوز ألخروج عليهم ؛وأذا لم يستطيعوا بسحق ألخارجين على ألقانون !!!؛تقوم بأحتلال هذه ألدولة ؛وتقمع ألأحتجاجات ؛وتنصب حكام أخرين؛وفي حالة ألعجز؛تقوم بألأحتلال ألمباشر ؛كما حدث في ألعراق!!.عند هذه ألنقطة أنتهى مفهوم ألوطن وألمواطنة!!.لم يبقى لدينا حل سوى أعادة بناء روح ألمواطنة وألوطنية ؛عن طريق ألبراعم ألناشئة ؛ألتي هي ألأمل ألوحيد ألمتبقي ؛للخلاص من ألواقع ألمظلم ألذي نعيش فيه.وتحرير ألمناهج ألدراسية من ألتلوث والنفايات والجراثيم ؛التي زرعها الحكام وألسلاطين .وأحلال مناهج وبرامج دراسية تبدأ من رياض ألأطفال ؛من قبل متخصصين في علوم ألأجتماع وألفلسفة ألحديثة وألتربية ألنفسية وألأخلاقية؛ونقل تجارب ألشعوب ألأخرى؛ألتي نجحت في ألتخلص من ألخرافات وألعقلية ألطائفية وألعرقية وعقدة أسلافانا ألعظام!!!.بهذا نستطيع ألقول ؛أننا وضعنا ألخطوة ألأولى في رحلة ألألف ميل لأستعادة مفهوم ألوطن وألمواطنة.فأذا أستطاع رجل مثل غاندي أن يوحد بلد يتألف من شعوب وأقوام وديانات متعددة تقدر بالعشرات ؛يتحدثون بأكثر من أربعين لغة ؛ويعتقدون بأكثر من 90 مذهب ودين سماوي وغير سماوي؛يصل عدد سكانها على أكثر من مليار مواطن .طرد ألأستعمار ألبريطاني ؛بأشاعة روح ألمواطنة ؛وأسس لنظرية ألنضال ألسلبي ؛في دحره للمحتل ؛بأقل ألخسائر في الأرواح وألممتلكات .قضى على ألفكر ألديني ألمتعصب ؛وألقبلية وألعشائرية ألتي هي من أكثر ألأسباب ؛في تدمير ألأوطان وألشعوب ؛ويمكن قياس ذلك ؛ما يحصل في باكستان ألمجاورة ؛من تدمير وأستنزاف للموارد ؛وألحروب ألطائفية وألعرقية ألمتواصلة ؛منذ تأسيسها!!.ألعامل ألأكثر أهمية ؛هوأعادة ألحقوق ألمغتصبة للمرأة في ألعراق ؛التي تعتبر مواطنة من ألدرجة ألعاشرة!!؛لأنها هي ألمسؤولة عن بناء روح ألوطنية وألمواطنة ؛بحكم قربها وألتصاقها بأبنائها؛ وتربيةألأجيال ألمتعاقبة.توفير كافة مسلتزمات ألتعليم وألتثقيف لها ؛ومساواتها بالرجل؛ في ألحقوق وألواجبات ؛بعيدا عن خزعبلات دعاة ألدين وألخرافة ؛وألصاق ألتهم ألمعلبة {ناقصات ألعقل وألدين}؛فأذا كانت كذلك ؛فأن من يتربى في أحضانها ؛سيكون أمتدادا لها وبالتالي؛فأن من ينتج عنها من رجال فهم أيضا {ناقصي ألعقل وألدين!!}ويتعارض مع قول ألنبي{ص}:ألجنة تحت أقدام ألأمهات:.أذا

كسبنا تحرير ألمرأة ومعركة تعليمها وتثقيفها من عقلية ألمجتمع ألرجولي ؛وتنمية أجيال بعيدة عن أحقاد ألجاهلية ألقبلية وألعرقية ؛وألتطرف ألديني والمذهبي ؛فلن يشعر ألكردي أو ألأيزيدي وألصابئي والمسيحي بالتهميش ؛ولن يطلق على ألشيعي بالرافضي ولا ألسني بالناصبي ؛لأنه لن تبقى هذه ألمسميات في عقلية ألأجيال ألقادمة بعد أن تحررت من ثقافة ألتهميش وألأقصاء ؛عندها سيعود ألوطن منتصرا وألمواطن هو ألرابح ألأكبر!!