كتبت في هذا الموضوع أكثر من مقالة ، لأنه طويل ومتسلسل ومن السهولة اكتشاف من هو المستفيد ، ومن هم الخاسرون لمن كان يحمل ربع عقل ( سالم ) فكيف بمن يحمل عقل كامل .
للاٍسف تتاجر إيران بعقول رجال يفترض أن يكون أحدهم أكثر دهاءً وذكاءً وفطنةً مع دول ملالي مكشوفة الخبث والشيطنة ، لكن يبدو أنهم بعقليتين أما السذاجة أو التجارة ، ورجال الدين السائرون بفلك إيران ليسوا إلا تجار دين .
ورطت إيران النمر في السعودية بحجة ( إنك قائد شيعي سعودي) ودفعت به كطعم لاصطياد السعودية وايقاعها ، وهي تعلم أن حكام السعودية لا يتساهلوا مع من يفكر ولو لـ (وهلة) بالمساس بكرسي المملكة ، مع العلم أن عدد المعدومين من الشيعة هم 3 رجال بضمنهم النمر والباقي كلهم من السعوديين ومن أهل السنة .
الرياح جاءت عكس ما تشتهي سفن إيران فتحولت من الغاضب والمهدد سابقاً ( رعيد دون مطر ) بضرب السعودية بصواريخ في حالة إعدام النمر إلى المتوسل ، وماتصريح الجعفري من إيران إلا بناءً على توجيه أو تكليف إيراني بإنهاء الأزمة الدوبلماسية وفي لسانه تلويح براية بيضاء إيرانية فيها الخزي واضح ، أما الخسارة التي لم تحسبها إيران ستكون في ماسنراه قريبا من انسحاب أغلب الدول الإسلامية (عربية وغيرها) من التمثيل الدوبلماسي إن لم نقل قطع العلاقات مع إيران وربما وهذا ( المتداول في أروقة الغرف السرية السعودية ) أنها تفكر في طرد إيران من منظمة المؤتمر الإسلامي بعد التصويت .
وهنا أثبتت إيران حالتين الأولى : هي أنها دولة عصابات بعيدة عن القانون الدولي ومعاهدة فينا بحماية التمثيل الدبلوماسي حين سمحت بقصد التعرض للسفارة السعودية وعمر دولة إيران الملالي هو ( 37 عاما ) ، وثانيا أثبتت إنها تتكلم دون أن تفعل ، وتهدد دون أن تنفذ ، وهذا واضح ليس الآن بل من عام 1991 حين دعمت الانتفاضة الشعبانية ( مصطلح شيعي ) و( الغوغاء أو صفحة الغدر والخيانة ) مصطلح حكومي سابق دون أن تحرك ساكن عندما تم ضرب وسحق هؤلاء المنتفضون بجيش صدام وجله من الشيعة ، وكما عملت مع شيعة البحرين حين تركتهم هدفاً سهلاً لدرع الجزيرة يصيد منهم ما يعجبه ، وكما عملت مع الحوثيين حين تركت جثثهم في عدن وغيرها من المدن اليمنية تسحقهم طائرات السعودية والتحالف العربي دون أن تحرك ساكن ، والفعل نفسه مع حسن نصر الله ، فبعد أن وصل لصفة ولقب ( صلاح الدين الأيوبي الثاني ) من وجهة نظر أهل السنة في سوريا في عام 2006 أصبح مجرم عند كل أهل السنة بالعالم الإسلامي ، وحتى منبوذ شيعياً في لبنان ، وها هي مستمرة في عملها بإضعاف أتباعها من ( الشيعة ) ونفس المصير سيلاحق من يهرول خلفها في العراق قريباً وتذكروني .
أخيراً نقول لكم ها هي السعودية تحصد الربح الإعلامي على أقل تقدير وحصر إيران في زاوية ( الصفر ) لتكون حلقة من مسلسل تدمير إيران وعزلها ولم يبق لإيران سوى روسيا ، وهنا نستطيع القول أن إيران منذ فترة أصبحت في وضع الدفاع بعد أن كانت لسنوات خلت في وضع التقدم والهجوم ، لكن انحسار قوتها عسكرياً ومن معها ، وضعف حالها واقتصادها المنهار ، سيجعلها طريدة وهدف سهل للصياد الأميركي وكل صياد ماهر مثل ( داعش ) يضربها من كل مكان وكأنها ( ضبع في غرفة محصور والصياد ينظر للضبع من شباك الغرفة ) وقريبا ستبدأ حلقات تقطيع إيران ، والسيطرة على الأحواز .
ــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : بالامكان اعتبار إيران فقاعة لا تحتاج سوى وخزة ابرة حتى لو كانت هذه الوخزة من مجموعة مراهقين في الفيسبوك يكفي لكشف زيف تصريحاتها الخاوية .