18 ديسمبر، 2024 6:58 م

خسرتُ وزير الثقافــة …. وربحتُ المثقفين

خسرتُ وزير الثقافــة …. وربحتُ المثقفين

موقف ثقافــــي
خسرتُ وزير الثقافــة …. وربحتُ المثقفين
*( [email protected] )
بعد اللقاء في ميسان مع السيد وزير الثقافة تمت موافقته على رعاية “مؤتمر القمة الثقافي العربي الثاني” ولأهميته اشترط السيد الوزير أن يفتتح هذا المؤتمر في الشهر الخامس بدلا من الشهر الرابع الذي كان مقررا لانعقاده , بعدها بأيام أرسلتُ للوزارة من خلال الشاعر د. نوفل أبو رغيف وكيل وزارة الثقافة “كتاب رسمي” لحضور ومشاركة ورعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار وتمت موافقة السيد الوزير د. حسن ناظم على المشاركة والحضور والدعم المالي ونحن بدورنا حققنا ما يحتاجه المؤتمر من أمور فنية وإدارية ولوجستية حتى أن بعض المثقفين أرسلوا لنا مواعيد وصولهم قبل موعد الضيوف كون البعض منهم قادم من لندن والبعض الآخر من بيروت واستبشرنا خيرا وبعد أن تم حجز فندق (5)نجوم للضيوف والقاعات وطباعة الفلكسات وتوزيع الدعوات وكافة المستلزمات كانت المفاجأة قبل أيام قليلة من إنعقاد المؤتمر إتصال السيد الوزير من خلال موبايل الشاعر د. نوفل أبو رغيف طلب مني تأجيل المؤتمر إلى إشعار آخر بعد أن أجله هو من الشهر الرابع إلى الشهر الخامس 2021 كون لديه إيفاد إلى المملكة العربية السعودية وأثناء الحديث أخبرته صعوبة التأجيل ومع ذلك طلبت منه يمهلني بعض الوقت للمشاورة مع اللجنة الاستشارية وفعلا بعد الاتصال معهم كان القرار إقامة المؤتمر , هنا كان علي أن أختار أما أن أؤجل المؤتمر واكسب رضا والدعم المالي من السيد الوزير وأخسر اللجنة الاستشارية والمثقفين أو أقيم المؤتمر وأخسر دعم الوزارة المالي واكسب اللجنة الاستشارية وحضور المثقفين بدون أي غطاء مالي يذكر , وكان القرار رغم صعوبته هو إقامة المؤتمر على نفقتي الخاصة برعاية وزارة الثقافة وحضور رسمي من قبل الشاعر د.نوفل أبو رغيف وكيل وزارة الثقافة والوفد المرافق له والمثقفين الذين شاركوا بالبحوث ولكن دون صرف دينار واحد من وزارة الثقافة , وكان قرار عدم صرف مستحقات المؤتمر بمثابة عقوبة لي كوني لم أوافق على طلب السيد وزير الثقافة لكني افتخر مع الفريق الإداري والفني والضيوف من المثقفين بتحقيق منجزا ثقافيا مثمرا للعراق يشار له بالبنان ومن منجزات هذا المؤتمر تنفيذ بعض توصياته الأولى كانت انتقال جلسات المؤتمر إلى السليمانية الشهر التاسع برعاية وزارة الثقافة وحضور رسمي من قبل الأستاذ عماد جاسم وكيل الوزارة وأيضا لم تسهم وزارة الثقافة بأي شيء يذكر والثانية كانت في ميسان شهر كانون الأول 2021 إقامة المؤتمر التأسيسي لنادي المثقفين العرب بحضور شخصيات ثقافية مهمة من استراليا / كانبرا ولندن وبغداد وميسان . ويبقى السؤال الموجه إلى السيد وزير الثقافة د. حسن ناظم , هل أوقفتَ الدعم المالي لكل النشاطات التي لم تحضرها ؟؟؟. ماذا كسبت بعد أن حملتني ما لا أطيق ؟؟؟ وحضرتك تعلم تماما كم بذلت من الجهود وكم أنفقت من المال وكم عانيت من السهر في تأسيس” دار القصـة العراقيـــة ” و”مهرجــان العنقــاء الذهبيــة الدولي الرحال” و”برلمــان الطفل العراقـــي” و ” مهرجان الهُرّبان السينمائي الدولـــي” و” مؤتمر القمة الثقافي العراقي ” و ” يوم المثقف العراقي” و” مؤتمر القمة الثقافي العربي” و ” نادي المثقفين العرب ” وتحقيق مئات النشاطات الثقافية المتنوعة التي عبرت حدود العراق وتجاوزت حدود الوطن العربي جميعها عكست ثقافة عراق حضارة وادي الرافدين ثقافة قيم التسامح وفن المحبة ومبادئ السلام وروح التنمية .