12 أبريل، 2024 7:43 م
Search
Close this search box.

خسارة قائد خير من خسارة شعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

شلت الحيرة مفاصل القلم وسقط لسانه صريعا من هول الصدمة، لا يعرف من اين يبدأ مرة اخرى ، فقد جرب الصراخ على ظهر ارض غطى الضجيج اوصالها ، وخيم انين القبور على اطرافها ، حتى ايقن ان صوته محبوس بين قضبان العزلة على ذمة التحقيق.
لم يستسلم يوما رغم خوائه ، ظل يطلق الرصاص الحي لكن لم يقتل احدا مثل مايفعل الاخرون ، يزحف فوق سجلات الحياة السوداء عسى ان يلامس البياض يوما سطورها .
لا يعرف بداية خط الشروع ، هل ستكون عند نقطة ايام عاصفة الدم والالم ، او مع انكفاء.  التاريخ على وجه مكسور الظهر ، ام يصنع بدايات يختلقها من رحلة الاوهام واليأس والاحباط قلمي يقول ، من يبدأ وطنيا ، لا يمكن ان ينتهي بلا وطنية ، ولكنه في كل الاحوال حدف شجرة فأصطاد ارنبا . عندنا سياسيون يرتقون افكارهم بأسمال مستوردة يكاد النسيم يمزقها ، فظنوا بعد الرتق ان العيوب قد دفنت ، فعادت من جديد افكار محشوة بالديناميت ،يتفاوضون تحت لهيب النار ، على مناضد الرمل الحربية ، يتخاطبون بلغة المؤامرة ، يجلسون على كراسي يكاد سعير فتيلها يصل الى نقطة الانفجار ، يستمرأون طرح المشاكل على انها حلول . كنا فريسة نصف ميته في الماضي ، فأجهزوا اليوم على التصف المتبقي ، فصيرونا اجسادا فاسدة بتواريخ صالحة ، او منتهية الصلاحية ، او موتى بلا شهادة وفاء ، حتى اجبرنا على رفع شعار مكروه (نرحل لنعيش او نبقى لنموت)  لا ندري متى تصمت المدافع ؟ ولا نعلم متى يسكت ازيز صناديق الرصاص ؟ لا ندري ولا نعلم ما دمنا قابعين في كهوف التبعية ونرفض اخلائها او مغادرتها .
عشر عجاف ونيف من السنين مرت ، وما زلنا على الرصيف ننتظر الفرج ،  صرنا جذع شجرة منخور من داخله يهوي في اي لحضة ، او سد متصدع يكاد ينهار في ساعة ، ضاقت ساحات صدورنا بمعارك تصفية الحسابات ، وتحولنا الى اثار ازرى بها الزمن وعوامل التعرية البشرية المفتعلة .
قلمي يقول لا تتاجرو بحقوق الشعب ، ولا تفتحوا دكاكين للسمسرة بها ، تبيعون وتشترون بها في مواسم الانتخابات ، واعلموا ان خسارة قائد من هنا او هناك خير من خسارة شعب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب