23 ديسمبر، 2024 2:43 م

خسارة صقور وفوز قوارير

خسارة صقور وفوز قوارير

أفرزت الانتخابات البرلمانية العراقية التي  جرت إحداثها في 30نيسان 2014 عن خسارة عدد من البرلمانيين الذين تسميهم وسائل الأعلام بالصقور على خلفية التسميات الموجودة في الكونكرس الأمريكي بين الديمقراطي والجمهوري الصقور والحمائم و في البرلمان البريطاني بين العمال والمحافظين وفي فرنسا  ألا أن صقورنا او (شواهيننا) تختلف عن صقور كل العالم “ان الزرازير لما طار طائرها توهمت أنها كانت شواهينا”كما تختلف انتخاباتنا في إعلان النتائج وتشكيل الحكومة عن كل بلدان العالم ناهيك عن تصدير القوانين(فنحن وبحمد الله لا نصدر الا النفط والقوانين),اليوم وليس بعيد عنا تجري انتخابات في جمهورية مصر العربية للاختيار رئيس لها على خلفية  تغير الرئيس محمد مرسي من حزب الأخوان الذي تاسس1928والصعب المراس ويمتلك قاعدة جماهيرية واسعة  الا  انها ذابت أمام أرادة الشعب المصري الذي قرر تغير “مرسي” الذي لم تتلاءم سياسته مع رغبات الشعب المصري وجرى تغيره عبر تظاهرات شعبية  وأعلن ترشيح  وزير الدفاع السيسي والمعارض الكبير صباحي وان المؤشرات تميل الى كفت السيسي,المهم ستجري الانتخابات وستعلن النتائج وستشكل الحكومة, ونحن لا نزال نخترع مسميات صقور وحمائم وجر وعر ويخرج علينا احد المحنكين او المحنكات وتقول انتهى دور المواطن وبدأت لغة الأرقام,ولا اعرف هذا الفلتة الذي جاءنا بهذه المسميات لماذا لم يختار اسم الحيتان او الخماطة(هم اكبر وهم اكشخ وهم حقيقة) نعم هذه الخسارة واحدة من المفاجأة التي لم تكن في حسابات الكثير من المراقبين لسير الانتخابات والتي طالت اغلب الكتل الكبيرة من المكونات الثلاثة(الشيعية والسنية والكردية) ويعد هذا مؤشر ايجابي ونذير لكل من يعتقد بأنه صقر فالشعب خير صياد للصقور رغم وجود بعض المؤشرات التي رافقت العملية وهذا يحدث في الكثير من الدول وحتى المتقدمة منها ,والمؤشر الايجابي الذي  طرا على مزاج الناخب العراقي هو دعمه للنساء حيث  استطاعة 22اثنان وعشرون امرأة الخروج من تحت طائلة الكوتا وفوزهن بأصوات كبيرة وهذه أيضا من المفاجأة لتي شهدتها نتائج الانتخابات, لعل هذا الفوز يحرر القوارير من الانضواء تحت عباءة كتلهن ويكونن لوبي “نسوي” داخل البرلمان لدفاع عن حقوق المرأة العراقية التي تعاني من وطأة العادات والتقاليد والحرام والحلال البعيدة عن الدين .