16 ديسمبر، 2024 7:34 م

خسارة” المقاومة” مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة للواقع

خسارة” المقاومة” مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة للواقع

ما هي إلا أيام وربما ستُحسب بالساعات ونودع عام 2024 حيث كان اصعب من ذلك(القحط) الذي حصل مع اخوة يوسف” وهنا نتحدث عن قحط اكبر من القحط الاقتصادي “اننا نودع عاماً مشؤماً كان حافلاً بالاحداث وهنا نتحدث عن منطقتنا غير المٌستقرة مٌنذ صيرورتها.
ان هذا العام لم يشأ ليوديعنا الا ان يبقى اثرا في جسد تلك المنطقة الملتهبة فقد كانت أيامة حبلى بالمفاجأة التي لم تخطر على بال المختصين فضلا عن عامة الناس وبما أننا نتحدث للتاربخ علينا الإنمر مرور الكرام عن تلك الأيُام لأنها حملت احٌداثاً غير عادية بطبيعة الحال بل هي منعطفات تاريخية ومحطات كبرى تستوقف الباحثين لدراستها واذا امعنت النظر بتفاصيلها تجدها جاءت بالتتابع وكانها رتبت بفعل فاعل. فمنذ عملية طوفان الأقصى والمنطقة تغلي وعلى صفيح ساخن والعالم يترقب ماذا سيحصل حتى قيل بأن قبل الٌطوفان لا يشبه مابعدة ان احداث غزة كانت بداية النهاية عندما دخل حزب الله وإيران في المواجهة المباشرة مع إسرائيل وقد تمكنت الاخيرة من تحقيق جزء كبير من مخططاتها اذ انها تمكنت من إيقاع حزب الله في الشباك واستدرجته إلى ساحتها المتفوقة علية تكنولوجيا وتمكنت من القضاء على الخط الأول بعدما استمكنت من السيد حسن نصرالله ونجحت بتحقيق حلمها في طوي صفحة”الشهيد نصر الله” ثم جاءت على سلفة وانهت معة الخط الثاني والثالث وبقى الحزب وحيداً في الميدان
لا دعم مالي ولاسياسي ولا وطني وفي خضم هذا الواقع الجديد تبادلت طهران وتل أبيب الرسائل المشفرة التي حملتها صواريخهما البلاستية
كل ذلك ولم تكتمل الصورة بعد عند “تل أبيب”التي بدأت ” تتنفس الصعداء” و لان هنالك جزء مفقود لابد من ايجادة لتكتمل الصورة وتعلق في مكتب” نتن ياهو ” كأبرز حدث تاريخي على الإطلاق وكان الزاما بايجاد تلك الصورة المفقودة والتي هي (سوريا الأسد) فما ان اعلن الكيان الهدنة مع طهران تحت الطاولة !ذهب بكل ثقة للتفاوض مع لبنان وماتبقى من حزب الله ووافق على مضض لان هنالك أسد في الغابة يجب اصطيادة ليسود الأمن في تلك الغابة لقد اطمئنت تل أبيب تماما واسكتت هاتين القوتين الكبيرتين بعدها انتقلت الى إسكات صوت سوريا تماما وحصلت على مرادها وبنهاية” سوريا ” انتهى ما كان يسمى ب(محور الممانعة ) وعادت قضية فلسطين إلى الرفوف وبات مصطلح” المقاومة” غريباً في تلك المنطقة بعدما خسرت” الممانعة “قيادات لا بل بلدان كانت شوكة في عيون الكيان الصهيوني ، وهنا نتسال بعدما أصبح هذا واقع ؟ هل كانت تلك مغامرة ! ام كانت ضرورة ام عدم قراءة للواقع !!.ام لكل بداية نهاية!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات