9 أبريل، 2024 5:32 م
Search
Close this search box.

(خزعبلات) ومواقف سياسية

Facebook
Twitter
LinkedIn

في نشوة شبابنا اخذتنا جمالية الحياة وهي حقا جميلة بكل اشياءها لو استحكمت حلقات ادارتها وكانت الغلبة للعقل فيها والذي يفعل فعله حين يقترن بالحرية اذ يتمكن من خلق صيرورة لوجود الانسان بعيدا عن لغة الخرافة والاساطير القديمة والحديثةنعم مررنا بفترة تمثل اعلى هرم في الشعور الوطني والاعتزاز بالوطن والتنادي له من اجل الرقي به وتطويره وتحريره من كل ما يمس سيادته تحت نشوة الثورية ومقارعة مااسميناه الرجعية والامبريالية والاستعماروتسلحنا بالاف الكتب لمختلف الكتاب ولعمري كانت لكل واحد منا مكتبة لو جمعناها سوية لاغرقت شط العرب فهل كنا على خطأ تشدقنا به ودفعنا له الاف الضحايا وهجر الاف الشباب وفقدنا اجيال تلو الاجيال ونحن نختلف بيننا تحت شعارات القومية والبعثية والشيوعية والاسلامية وتناسينا اننا عراقيين وقاربنا واحد وارضنا واحدة وكذا سماءناوبالتالي غرق هذا المركب وضيعنا وضاع كما يقول محمود درويشثانياانا شب عودي وانا اغرف من الماركسية الانسانية والشعورالوطني وتعلمت ابجدية حب العراق وكلما انغمست فيها وجدت اني اسير في الطريق الصحيح وبمرور الوقت وتضخم الوعي الفكري ايقنت نقاوة هذا الفكر لكني لا ازايد على افكار الاخرين وهم صنوان عندي في هويتي العراقية ونحن امام طريق واحد وعوزنا الوحيد ان كل واحد منا يشعر بالكمال وهذه ام الكبائر اذ لا يوجد مطلق الحقيقة ولا يوجد حتمي المنطق في الوجود ومع اني لا زلت اؤمن بالحتمية التأريخية وهو انتصار الكادحين وثورتهم وهذه نجمت عن الوفاء للمبادئ التي اؤمن بها لكنها تزيدني حبا بناسي واخوتي مهما اختلفت معهم او اختلفوا معي انها لحظة اتساع الوعيثالثااختلفنا في العراق على انظمتنا التي حكمت العراق منا من يقول الحكم الملكي هو الرشيد وهوالذي اسس للحرية والعدل والقواعد الديمقراطية بالضد من الحكم الجمهوري والذي يعتقد البعض انه سلب تلك الانجازات وبطش بكل شي فهل هذا صواب ؟اقول لماذا لا نعترف ان كل واحد منا وقع في خطأ وبنى وجوده على سياسة ردت الافعال فالحكم الملكي اعدم العشرات من العراقيين كردة فعل على احساسة بجودة افكارهاو الاوامر التي يتلقاهاكونه لم يكن وليد الظرف العراقي بل جاء من رحم ملكيات اردنية تلتقي مع الملكيات العربية تحت ولاية بريطانية ولو كان اليوم الحكم ملكيا اقول لانتفض عليه من يدافع عنه ويترحم علية وهذه بديهية وفق التقلبات الزمنية والمعطيات الاقتصادية والتغييرات التي حدثت عبر ثلاثين سنة مرت والحال ايضا ينطبق على الحكم الجمهوري وحكم صدام حسين واخيرا حكم الاحزاب الاسلامية حيث كلها تعمل وفق سياسة ردة الافعال والاتكاء على الاعتقاد ان كل واحد من هولاء هو صاحب الحزب والفكر الصحيح والمذهب النقي والارادة الحقة في الوجود وهكذا وجدنا انفسنا في وطن مقسم يسوده افكار ظلامية تعتقد انها نزلت من السماء ولا يوجد من يعارضها حيث الموت والقتل بالجملةكل ذلك يحتاج ثورة وعي تحتاج لملهم يجمعها تحت مشتركات هدفها وحدة المجتمع تحت هدف واحد هو الهوية العراقية ونسيان الماضي فهل يظهر فينا هذا الملهم!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب