(كلما ضاقت العبارة اتسعت الرؤيا..)
“خريف المآذن” للشاعر باسم فرات -انزياح أسلوبي عن حدود النص الشعري المألوف، بل نص إيحائي يكشف سيميائية الفعل التاريخي لمدينة الحلم، تؤكد شساعة دائرة الأسئلة وتوغل في محمولات نصية تلوذ في ثناياه تفاصيل تلك الأسئلة (ثقافية،،معرفية) كاانت مناطق الأكثر التصاقا ب(الامكنة الحلم.) للشاعر.
“خريف المآذن” عنوان طافح، يوحي بتضخيم الإبداع واكتظاظه.. بدءا من العنوان إلى النص لتحقيق «القص» المرغوب تخييلا وتكثيفا وحلما..إن هذه النصوص دوال كاشفة عن صور حلمية جمالية فنية نتاج شعرية صوفية ، فالحلم هنا هو حكي يتضمن معنى، إما دلاليا أو تأويليا. وهكذا يكون للنص حمولة احتوائية على مستوى تشكلات صورية..
اقتباس:
في شارع العباس يمتزج الجمال مع الأسئلة
أي حاضنة الرياحين
أنا سادن عشقك العطش
صهوتي ذهب موشى بالصباحات
ترانيمي بللها الآذان
فاستحمت بجداولك وسواقيك
وبهوائك تعطرت
من مشاعلك أوقدت لغتي
بينما السود راياتك
تحلق حول العرش
– يتأثث النص الشعري هنا بصورة تقنية، لغة وسردا وتجنيسا،،بتقنية. “خريف المآذن” نصوص متداخلة من
(الشعر/الروي)، هذا الكشف هو بوح متدفق من ذاكرة الشاعر الحكائية والإنتاجية دونها بأشكال فنية مغايرة وهذا جزء من هوس الشاعر ،إذن هي رؤية متجذرة في متن الكتابة المغامرة ،والتي توثق حركة الأمكنة واسطرتها ورصدها ب (اللاوعي ) والتي اخُتزنت وبُعثت من ثنايا الذات الى ذات المتلقي، هذه النصوص المكتنزة تشربت به روح الشاعر ومع مراحل سنوات التكوين الحياتي ثم أزهرت ربما ساهمت سنوات المنفى بهذا الالق كي تتفق في ذهنه . وكان من المحتمل لهذا الفضاء السيميائي، أن يعلن عن نفسه قبلا..إذ هو حاضر في ترصيص العملية الإبداعية ، تطعيما وترسيخا «ذاكرة» ستتبلور بهيئة نصوص شعرية /سردية(صوفية).
اقتباس:
عن يميني سدرة المنتهى
عن شمالي كفا العباس يلوحان لي
بعد أن اسمرا من الوجد والعطش
أمامي
قباب توسدها التبر
منائر تغفو على راحة السماء
تداعب أجفانها النجوم والأيام
أبواب معشقة بالابريز والفضة
واكف الحناء المدماة بنشيج الأمهات
اخلع جسدي قبل أن أصل
– النص يكشف عن انزياح بلاغي وتركيبي ودلالي، يشكل فاعلية قرائية ” الديوان/القصيدة “، الجمالي والدلالي، والذي ينم عن تفاعل بين شاعرية النص وبياض البلاغة،نصوص الديوان تفيض بالجمال النابع من مدى توغل الخيال في تفاصيل الواقع لدرجة أسطرته، ومن مدى اتساع دائرة السؤال وشساعته في مقابل الإجابة، لدرجة احتوائه. فالقراءة البصرية للتوزيع النص الهندسي يكشف عن فاعلية التلقي ومن خلال الكتابة (النقاط/ البياض/ حجم المقطع) وتسيدها مقارنة بالوقفات وهنا اقصد دور المتلقي ومن خلال قراءة النص من خلال (بلاغة البياض).. ولعل في ذلك جمال مضاعف بما يخلقه من متعة تأويلية لسيرورات النص وفلسفة تلقيه و المتشكلة من ثنائيات: بصري/لغوي، ولأنه محرك الوجود و مولد المعنى ومنتج الدلالة ، فالسؤال كينونة ووجود وفاعلية وتجدر الإشارة إلى أن “خريف المآذن” وهو يطرح أسئلته الملتهبة، المتطايرة شواظا من أسطرة القصيدة، من خلال هذا التفاعل والحوارية التركيبة البنائية للألفاظ وبشكل تمركز إبداعي سردي، أثثته القصيدة بقصدية الشاعر ،إذن هي نصوص وتجربة نقدية في مسار الشاعر الرحال:باسم فرات”.. والذي استثمر من (ذوبان االنوع للاجناس) ، هو نموذجا إبداعيا لـ«تجربة شعرية مغايرة قي كتابة قصيدة النثر المعاصرة ،وتواشجت فيها عناصرها الإبداعية ككل.. وتوزعت ألفاظها بشكل مترابط ومتنامي، في تمفصلات متجانسة..
“خريف المآذن” للشاعر باسم فرات -انزياح أسلوبي عن حدود النص الشعري المألوف، بل نص إيحائي يكشف سيميائية الفعل التاريخي لمدينة الحلم، تؤكد شساعة دائرة الأسئلة وتوغل في محمولات نصية تلوذ في ثناياه تفاصيل تلك الأسئلة (ثقافية،،معرفية) كاانت مناطق الأكثر التصاقا ب(الامكنة الحلم.) للشاعر.
“خريف المآذن” عنوان طافح، يوحي بتضخيم الإبداع واكتظاظه.. بدءا من العنوان إلى النص لتحقيق «القص» المرغوب تخييلا وتكثيفا وحلما..إن هذه النصوص دوال كاشفة عن صور حلمية جمالية فنية نتاج شعرية صوفية ، فالحلم هنا هو حكي يتضمن معنى، إما دلاليا أو تأويليا. وهكذا يكون للنص حمولة احتوائية على مستوى تشكلات صورية..
اقتباس:
في شارع العباس يمتزج الجمال مع الأسئلة
أي حاضنة الرياحين
أنا سادن عشقك العطش
صهوتي ذهب موشى بالصباحات
ترانيمي بللها الآذان
فاستحمت بجداولك وسواقيك
وبهوائك تعطرت
من مشاعلك أوقدت لغتي
بينما السود راياتك
تحلق حول العرش
– يتأثث النص الشعري هنا بصورة تقنية، لغة وسردا وتجنيسا،،بتقنية. “خريف المآذن” نصوص متداخلة من
(الشعر/الروي)، هذا الكشف هو بوح متدفق من ذاكرة الشاعر الحكائية والإنتاجية دونها بأشكال فنية مغايرة وهذا جزء من هوس الشاعر ،إذن هي رؤية متجذرة في متن الكتابة المغامرة ،والتي توثق حركة الأمكنة واسطرتها ورصدها ب (اللاوعي ) والتي اخُتزنت وبُعثت من ثنايا الذات الى ذات المتلقي، هذه النصوص المكتنزة تشربت به روح الشاعر ومع مراحل سنوات التكوين الحياتي ثم أزهرت ربما ساهمت سنوات المنفى بهذا الالق كي تتفق في ذهنه . وكان من المحتمل لهذا الفضاء السيميائي، أن يعلن عن نفسه قبلا..إذ هو حاضر في ترصيص العملية الإبداعية ، تطعيما وترسيخا «ذاكرة» ستتبلور بهيئة نصوص شعرية /سردية(صوفية).
اقتباس:
عن يميني سدرة المنتهى
عن شمالي كفا العباس يلوحان لي
بعد أن اسمرا من الوجد والعطش
أمامي
قباب توسدها التبر
منائر تغفو على راحة السماء
تداعب أجفانها النجوم والأيام
أبواب معشقة بالابريز والفضة
واكف الحناء المدماة بنشيج الأمهات
اخلع جسدي قبل أن أصل
– النص يكشف عن انزياح بلاغي وتركيبي ودلالي، يشكل فاعلية قرائية ” الديوان/القصيدة “، الجمالي والدلالي، والذي ينم عن تفاعل بين شاعرية النص وبياض البلاغة،نصوص الديوان تفيض بالجمال النابع من مدى توغل الخيال في تفاصيل الواقع لدرجة أسطرته، ومن مدى اتساع دائرة السؤال وشساعته في مقابل الإجابة، لدرجة احتوائه. فالقراءة البصرية للتوزيع النص الهندسي يكشف عن فاعلية التلقي ومن خلال الكتابة (النقاط/ البياض/ حجم المقطع) وتسيدها مقارنة بالوقفات وهنا اقصد دور المتلقي ومن خلال قراءة النص من خلال (بلاغة البياض).. ولعل في ذلك جمال مضاعف بما يخلقه من متعة تأويلية لسيرورات النص وفلسفة تلقيه و المتشكلة من ثنائيات: بصري/لغوي، ولأنه محرك الوجود و مولد المعنى ومنتج الدلالة ، فالسؤال كينونة ووجود وفاعلية وتجدر الإشارة إلى أن “خريف المآذن” وهو يطرح أسئلته الملتهبة، المتطايرة شواظا من أسطرة القصيدة، من خلال هذا التفاعل والحوارية التركيبة البنائية للألفاظ وبشكل تمركز إبداعي سردي، أثثته القصيدة بقصدية الشاعر ،إذن هي نصوص وتجربة نقدية في مسار الشاعر الرحال:باسم فرات”.. والذي استثمر من (ذوبان االنوع للاجناس) ، هو نموذجا إبداعيا لـ«تجربة شعرية مغايرة قي كتابة قصيدة النثر المعاصرة ،وتواشجت فيها عناصرها الإبداعية ككل.. وتوزعت ألفاظها بشكل مترابط ومتنامي، في تمفصلات متجانسة..