10 أبريل، 2024 7:27 ص
Search
Close this search box.

خروف للبيع

Facebook
Twitter
LinkedIn

سأبدأ بداية لم يبدأها البادئون من قبل ، وستكون بداية مبتدئة في بداياتها ، والبادئ ليس مظلما منذ أن أبتدأ يرمي بشرر يطال كل جميل في بلد البدايات الأولى حيث الحضارة والرقي والجنائن المعلقة والزقورات المائلات صوب الشرق ، لابد من بداية جيدة المعاني وإلا لن تكون بداية محمودة ، ايها الغشيم في المعاني الممنوعة من الصرف ! لاتكن مبتدئا معنا فما عدنا نصدق كل بداياتك التي كانت محط سخريتنا جميعا .. كنا نأمل منك بداية ننطلق منها صوب الفساد الذي نخر العظام واستباح الحرام .. لكننا لم نلمس شيئا يثلج الصدر ويمحو غبار السنين ، مالذي يمنعك ان تبدأ . ومتى تكف عن الجعجعة بلا طحين يرى ؟ .

أراك مقدما اللصوص والصيصان على جبل أشم أسمه عراق .. وما زلت مترددا خشية الإملاق فلا خبر جاء ولا وحي نزل !! فاللص سيدي مازال يسرق في وضح النهار ، وما أنفك الهاربون ينسجون خيوط العنكبوت في دهاليز كي يشعلوها حربا لاتبق ولاتذر ، فهل أنت مدرك لما يجري في الشرق حيث تسكن الافاعي والعقارب ؟ عفوا ! فهذا جربوع آخر قد اطل بذيله كي يرمي بالنار على الأمة المتمثلة بإبراهيم أبي الانبياء .. إنه على الحلاق أو العلاق لافرق عندي فهم كثر كالزبالة العفنة وكأن احدهم ( تافل ) بفم الآخر الذي هو أشد عفونة من زبالة بني قينقاع . أيها المتأسلم حينا والمتأمرك أحيانا لعنة الله عليك صاعدة نازلة وتبت يداك وأيادي الذين يستمعون اليك وهم سكارى بأموال الفقراء واليتامى والثكالى ،واللعنة قليلة لو قارناها بكبر الذنب الذي أقترفته بحق من تظاهر عدلا ضد باطل تقف أنت في مقدمته .. هل تقدر أيها الخروف ( المزروف ) أن تبارز سيدا متقلدا لحسام لابسا للخوذة عبر ثمان عجاف ألقمت أسيادك حجرا مسموما وجعلت منهم محط سخرية الغرب والشرق ؟ .. سبحان ربي الذي جعل منك إضحوكة للصالحين الذين سيمزقون الرسوم الهبلية المعلقة على أعمدة الكهرباء وجد ران الوطن الجريح .

كلما حاولت ان أنزوي عن أمثالك ايها الصعلوك أجدني اكثر حماسا وأندفاعا .. وكلما حاولت ان ابتعد عن اسلوبي الهجومي في الكتابة أجد ما يشدني الى ما هو أقسى ، وكل هذا بسببك ومن معك من النصابين واللصوص المتسربلين برداء الدين وهو منكم برئ .. أتدري إني لم أشن هجومي كما ينبغي ! فمازلت في طور الادب حتى اللحظة رغم علمي أنه لاينفع مع ( أدب سز ) مثلك .. أتحسب نفسك خليفة لله منافسا لداود ؟ ام أن سيدك العفن امرك ان تكون سافلا بكل ما تحوي هذه الكلمة من معان ؟ أم تراك مقدما على غيرك وأن طينتك عنبرية التكوين مسكية الختام مختومة برحيق الزنابق فوالله ما أنت إلا متسكع حقير ومتطفل شرير يرمي الأشراف بالتهم جزافا وبرعونة منقطعة النظير .. ( يا أيها الأنسان ما غرك بربك الكريم ) ؟ أنسيت ان لنا وقفة ونحن عراق حفاة ؟ فما الذي ستقوله آنذاك ؟ ربما ( سيشفع ) لك هبل او مناة أو ربما سجاح .. أيها الخنزير الهائم في الوحل المغطى برميم العظام مازلت أكتب فيك ( غزلا ) بطريقتي وسأقول لك قولا لم تسمعه من مداح قبلي : أيها الأحمق النزاع الضائع المضاع الذي لا يهاب ولا يطاع إلا توجسا من ميليشياته الوقحة :

إن قال خيرا فعن سوءٍ ألم به …. أو قال شرا فعن قصد وإيذاء ؛ لايفعل السوء الا بعد مقدرة … ولا يكفكف إلا بعد إيذاء ؛ لابارك الله فيه حيث كان ولا … جزاه عن فعله إلا بإيذاء !..

في المرة القادمة سأستخدم اللسان الزفر بلغة ستفهمها أيها التافه المنحط .. لكن الوقت سانح للرجوع عما قلته بحق المتظاهرين حينها سيكون القلم حكما فيلقنك درسا في الأخلاق غابت عنك وعن أشباهك من الأشرار .. إخوتي قراء ( كتابات ) أعرض عليكم خروفا مزروفا بالمجان ولكن الخروف لاينفع بشئ سوى البعرور !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب