من الواضح ان احلام المفسدين في امانة بغداد تعدت عالم الخيال الى عالم الفنتازيا المضحكة ..فهاهم يضعون احلام يقظتهم “بالقوزي” في متنزه الزوراء ..نعم ايها البغدادين وابناء شعبنا الكريم ان الاناء بما فيه ينضح ..انهم وبعد تربية عجولهم في اروقة الامانة ..باتوا يحلمون بالقوزي ومن شدة وطأت القوزي عليهم جعلوا له نصبا سمي بالخروف الاسود ..انه وصمة عارهم في تردي الخدمات وسوء استخدام مقدرات المدينة بأيديهم الملطخة بالفساد ..فبعد تقليعة صخرة عبعوب جائتنا تقليعة خروف علوش ..ياترى كم كانت ميزانية هذا الخروف ..انها من اسرار فساد امانة بغداد ..ليحيا خرفان الارصفة في شوارع بغداد فلقد كرمتهم امانة بغداد بخروف اسود كنصب تذكاري لهم ..فمع انتشار تربية ونحر الماشية في ارصفة وشوارع بغداد ..جاء خروف علوش ليكون شاهدا على تهالك امانة بغداد التي لم تعد بعد فضيحة الخروف امينة على بيئة ونظافة العاصمة ..نعم ان نصب الخروف الاسود هو اكبر شاهد على قروية المدينة التي باتت مسرحا كبيرا لتربية المواشي ونحرها على الارصفة ..ان خروف علوش هو الوجبة الجديدة الدسمه للمفسدين التي اصبحت كروشهم ترى على بعد اميال بدون الحاجة لعيون زرقاء اليمامة . لم يكتفي رموز الفساد والافساد في امانة بغداد بتدمير اهم واعرق عاصمه عربية عبر التاريخ مسخوا تاريخها وحطموا البنى الثقافية الاساسية التى كانت تتميز بها العاصمه بغداد من مسارح ، وبيوت تراثية وشوارع تاريخية ، وامكان ثقافية ، كما ان امانة بغداد اهملت جانب تنظيف بغداد وخاصة مناطق الشعب والثعالبة والكر اده ومجمع الصالحية السكني وقد يتسبب هذا الوضع في كارثة بيئية في العاصمة لاسيما بعد ان رفضت شركة (غلوبال كلينزر) اللبنانية العمل و سحبت فجأة عمالها وملاكاتها وأوقفت اعمالها الخاصة بالتنظيف في المناطق الواقعة ضمن قاطعي بلديتي الكرادة ومركز الكرخ بذريعة عدم تسلمها مستحقاتها المالية اذ خمط عبعوب ارباحه مسبقا وأوقعنا في هذه المهزلة الساخرة وتحت رحمة المرشدي وحكيم عبد الزهرة وسلام الشديدي وكريم البخاتي وجمال النعيمي وغيرهم ظاهرا ما مش مستحه لا لنا الا القول .. هَزُلت وبان عُوارُها واصبحت بغداد مكبا للقمامة والنفايات والروائح تزكم الانوف فقد حلت بدل الازهار وورد الجوري والحدائق والتخطيط والعمران غائب وهؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل «ابوك البصل وأمك الثوم منين تجيك الريحة الحلوة يميشوم» . اهمال واضح للأنفاق والأسواق وترك للمجمعات السكنية مقبرة للنفايات ويمكن أن نقول هي أزمة أزلية على الرغم من تخصيص المليارات وهدرها ، وهناك موضوع المجاري والنفايات التي ترمي في الساحات وفي الشوارع والباركات ، حيث أثبتت ذكرى علوش فشلها وهي تتذرع بقلة الموارد المالية بينما نادي بغداد الرياضي ميزانيته مليارات لا تعد ولا تحصى والامانة تدعي خلو ميزانيتها التي تصرف على رفع النفايات وتعبيد الشوارع ومعالجة موضوع شحة المياه وانعدام بقية الخدمات الأخرى خاصة لمنطقة الثعالبة وما تعاني من اهمال وخراب للبيئة وانتشار الأمراض والخطورة على الأطفال وخاصة في المدارس . لم تعد تلك المناطق الراقية التي كانت تحيط بها الحدائق والمشاتل والمنتزهات جميلة وانيقة، اماكن قلب بغداد أصبحت مهجورة ومندثرة وخاصة البتاوين ، والشواكه ، وساحة الشهداء ومنطقة مركز الكرخ وفي مجمع الصالحية السكني وهناك منازل ايلة للسقوط حولها المرتشون الى بازارات للبيع والشراء وقبض المقسوم من قبل مدير قسم التجاوزات في كافة بلديات بغداد يروجون للتجاوز وبيع الارصفة والباركات ويبتزون أصحاب الدور السكنية الذين يرمون الترميم والبناء ، اما المدير العام يقبض المقسوم ولا يبالى بالدمار والخراب وانعدام الخدمات
ان فضيحة الخروف دلالة الى ان على مواطني بغداد رفع الكارت الاحمر لكل الادارات ومسؤوليها في امانة بغداد ..بل ومحاسبتهم على هدر المال العام في مشاريع وهمية ومشاريع الكلاوات ومنها خروف علوش والله يعلم كم كلف هذا الخروف الاسطوري الذي يحتاج الى اجنحة الثور السومري حتى يصبح رمزا وطنيا للتخلف الذي تقوده عقول امانة بغداد ..ربما ستكون هناك تقليعة جديدة اخرى وهو نصب لجرذ رمادي دلالة على انتشاره في معظم احياء العاصمة بدون اي حملة حقيقة للحد من انتشاره ..ربما نصب لهر كبير كتعويذة وخراعة خضرة للجرذان ..لم نعد نستبعد هذه الفنتازيا بعد مهزلة الخروف المجنح !!