17 نوفمبر، 2024 3:36 م
Search
Close this search box.

خروج قطار التطبيع عن السكة !

خروج قطار التطبيع عن السكة !

يعترف مسرح الواقع العربي الموروث قبل حقبة دونالد ترامب الرئاسية بأن البعض الباقي من المتخلفين عن قطار التطبيع الذي بدأت عرباته تدور بالمنشقين عنه عام 1979قد تعطلت وسط ظروف سياسية وعربية بالغة التعارض , اما في حقبة ترامب فقد حفّزت ظروف سياسية اخرى مختلقة كالتوترات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الحرب على اليمن وانشقاق دولة قطر عن دول مجلس التعاون الخليجي وتزايد هجمات الإرهاب ,
على ان تأخذ بأطرافه رياح الإنشقاق ثانية وكأن مسافريه من الحكام والسياسيين الجدد لم يكونوا بمنأى عن الرياح الضالة السابقة وبأعتراف من اولئك السياسيين الذين جرّدوا انفسهم من كل الصفات الأخلاقية التي تعتمد على مباديء الدين .
في هذا المسرح الجديد الذي بناه ترامب وصهره كوشنر وظهر جليآ في ليلة وضحاها من خلال بناء جدار الرعب المزيف والمعبأ بالكراهية والصراعات بأسم الطائفية , صعد في هذا القطار ذلك البعض المتخلف من سياسي الكانتونات الخليجية بصفة اخرى هي ” صفقة القرن ” .
ولكي يكون إطار التحاق المتخلفين بقطار التطبيع اكثر تسترا عليهم , فقد عمد ترامب الى تسميته ب” صفقة القرن ” ليتناسب مع حجم غروره ولكي تنتفع به الصهيونية ليمتد احتلالها قرنآ آخر وهم يمسكون بهؤلاء المعبأين بالخوف الزائف من إيران الإسلامية وبرؤى كاذبة تضمن لهم حياة اكثر أمنآ من ناحية , وإدامة انقسام وتأزم العرب مرة اخرى بعد معاهدة سايكس – بيكو بذريعة السلام من ناحية اخرى .
والآن بعد أن غادر ترامب بيت غروره الاسود مدحورآ بقرار عزله قبل اتمامه الفترة الرئاسية وغادر معه انصاره المتسولون من اليمين المتطرف والعنصري الذين مزقوا ديمقراطية المجتمع الامريكي بنزعة التمرد وقرون الارهاب وانعدام الثقة بالانتخابات وخروج قطار التطبيع عن سكته ,
وغادرت معهم حقبة الإنحياز والأحتضان للصهيونية مستغلين بذلك هيمنة الولايات المتحدة على العالم وضعف العرب امام سوطها العسكري الذي وظفه المتخلفون منهم لجلد الشعب اليمني الضعيف , جدد التأريخ على إبقائه للإحتجاج العربي الرافض للتطبيع مدويآ , وابقى على عُمي العيون الذين ركبوا قطارآ لايضمن سلامة صحة الحجز فيه من القدس الشريف وفي سوءة كسوءة التطبيع الرخيص وهي ظاهرة كفر وخروج بإمتياز ثانية عن الصف العربي بعد ظاهرة كمب ديفد لترثها الاجيال بسبابات الرفض مثلما رفضوا الأولى بقناعة تامة , وليمضغ المتطبعون وهم يتدحرجون الى مر الهوان تطاردهم لعنات العرب التي لن تتوقف حتى يفيؤا الى امر الله وبناء مسرح سياسي جديد يؤمن بمخرجات الرفض ولا يغفل الحق الفلسطيني ويتجاوز مستقويآ بجرأة المستبدين على استبدال ذلك الحق بمحض تبادل طائرات سفر وسياحة وهدم مابناه الثوار منذ عقود بضرب من وهم الطائفية الذي بلغ بهم حد الصلف .

أحدث المقالات