23 ديسمبر، 2024 11:22 ص

خروج إيران من اللعبة… يعني خروج كل عملائها ومليشياتها‎

خروج إيران من اللعبة… يعني خروج كل عملائها ومليشياتها‎

من المعلوم ان  الحياة تجارب تعلم الإنسان الكثير من الامور التي تختص في المسيرة الحياتية لكل انسان.ولعل أكثر انسان مرت عليت المصاعب والمتاعب والمهالك هو المواطن العراقي .باعتباره جرب العديد من الانظمة الفاشلة والفاسدة في نفس الوقت .كذلك تعلم (وهذا من الفروض) من ان اغلب الانظمة المحيطة بالعراق لها دوافع شيطانية ماكرة لا تريد استقرار البلد بأي شكل من الإشكال .ومن أكثر تلك الدول التي لها هذه النزعة الشيطانية هي ايران.والسبب هو كما يتصور البعض تتطابق الرؤية المذهبية وتبادل المصالح والمنافع  لطرف واحد .اذا في الحقيقة هذا الانطباق ناتج من رؤية سياسية وليست دينية .لكون النظام الايراني له رؤية  مصلحيه هي فوق الدين .فهو يعتبر مصلحة وقومية ايران عابرة للحدود .كما هو الحال لدى التكفير المتمثل بداعش يعتقد بهذه الفكرة التي لا تلزم دولة المزعومة بحدود معينة .وهي بالحقيقة فكرة قديمة حديثة .ومن المؤكد إن الاسلام الحقيقي المحمدي ليس له حدود معينة لكن تبقى الضوابط الصحيحة المبنية على الفكر المعتدل هي السائدة.لا على فكر الانحراف والقتل وارتكاب ابشع الجرائم التي يصدرها ذلك الطرف او هذا.ومن هذه المعادلة نستخلص إن ايران التي كانت لها دور في قهر وظلم العديد من ابناء العراق  ببقاء الاسرى العراقيون لسنوات عديدة في سجونها ومعاملتها السيئة مع أناس مسلمين ومن نفس الطائفة .ان التشيع الفارسي لا يسمح أبدا ان تكون إرادة اقوى من ارادة ولو كانت تلك الارادة تحمل أفكار وسلوك مطابق لمبدأ التشيع .وهي الإرادة الحوزوية المتمثلة ممن  لديه فكر عربي أسلامي  وهذا ما فعلته مع مرجعية السيد الصدر حيث لم تسمح له بفتح مكتب له بإيران لمخالفته التطلعات الفارسية.وكل من يسلك هذا السلوك يقفون ضده بكل قوة .حتى وصل بهم الأمر إلى  ان يستخدمون طائراتهم والمرتزقة من أصحابهم بالقتل والحرق والسجن لكل من يعارض سياستهم الرعناء التي أضرت وتضر بالشعب العراقي وهذا   ماحصل مع مرجعية السيد الصرخي الحسني الرافضة للتدخل الايراني.وقد شخص السيد الحسني خطورة ايران بهذه المرحلة ودعا لإبعادها من اللعبة نهائياً،  وتبني الأمم المتحدة شؤون العراق بالكامل ورعاية النازحين وحل الحكومة والبرلمان. وأشار إلي أن إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي، مؤكدا أن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ .كذلك أوضح المرجع الصرخي الى الموقف العراقي أن المعركة الآن صارت أكثر تعقيدا بين الإخوان بعد أن التحقت الأعداد الكبيرة من أبناء العراق مضطرين إلي داعش، فأي تجييش الآن يعني معركة طاحنة بين الأخوة أبناء الشعب فلا نقبل لأنفسنا أن نكون سببا في تقاتل الإخوة وسفك دمائهم .ومن المؤكد ان الفكر الصحيح الناتج من القراءة الحقيقة للواقع العراقي تسفر منهج معتدل يحمل في طياته الحلول حيث اكد المرجع الصرخي هذه الرؤية بقوله ))من هنا طالبنا بإخراج ايران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الاخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من ان نزيل اسباب اضطرارهم ولابد من ان نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا الى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها