23 ديسمبر، 2024 7:25 م

خرف المعلمات والعام الدراسي الجديد

خرف المعلمات والعام الدراسي الجديد

بدأ العام الدراسي الجديد وبدأ معه خرف بعض المعلمات اللاتي يحاولن ان يعكسن بعض النقص الحاصل في حياتهم الاجتماعية وتفريغ طاقاتهم السلبية على الطلاب وما ان دخل الطالب في الصف حتى بدأن بطرح الاسئلة عن الحياة الاجتماعية التي يعيشها الطالب ومنها ماهو عمل اباك، وما هو عمل أمك هل هي ربة منزل او موظفة وهل لديكم سيارة وما نوعها، اين تسكنون بدار تمليك ام مؤجرة، و لم اكن اصدق ما يقوله ابني الصغير لانه طفل مميز ظنا مني انه يحاول يلفق بعض التهم باتجاه معلميه ساعيا للتقليل من قيمة المدرسة ربما لانه متقاعس ومنزعج من الاستيقاض مبكرا، ولكن عندما دار حديث مع العديد من زملائي اثناء العمل بدأت القصص تتكرر ومنها انه ابنة زميلتي طلبت منها المعلمة ان تعطيها كلاّب الحجاب(الدنبوس) من على رأس ابنتها لانه اعجبها وهي في الصف الثالث الابتدائي والعجيب الذي يجب ان يقال ليس بالاسلوب الطيب والمرن ولكن من خلال استخدام الفاظ التهديد التي يُجهل مخزاها الطالب عادة لان المعلم او المعلمة هي المثل الاعلى في نظره وبعبارة نصها:(اذا لم تعطيني اياه ستعرفين كيف اتصرف معك مستقبلا). وحالة اخرى لزميلة اخرى نقلا عن ابنتها تبين ان معلمتها من اللائي يرتدين الزي الاسلامي بصورة محنكة وبقناعتها وتعصبها الديني تجد ان ان صورة الدمى او صور الشخصيات الكارتونية مثل(سندريلا) تعد من الصور الخلاعية لارتدائها ثوب غير محتشم وان كان رسما كارتونيا.

نعم .. ربما قضينا يوما باكمله لم نؤدي اعمالنا في دائرتنا بصورة صحيحة لان هذا النقاش اشبه باجتماع الاباء والامهات في باحة الدائرة خارج حدود وزارة التربية والتي اوعز الكثير الى ان هذه الاسئلة هدفها محاولة المعلمات الى مقارنة وضعهم المعاشي بغيرهن من ذوي الطلبة ومستواهم الاجتماعي وكيف تدار الحياة الزوجية بالنسبة لهن اما  الغير متزوجات فالنظرة تختلف باعتبار ان المتزوجة والتي لها اولاد في المدرسة هي المرأة المثالية التي نجحت في حياتها والتي يفتقر لها اللاتي اصبحن بالمستقبل (مريضات نفسيا).

نفسية الطالب العراقي الذي يعاني من سماعه الارهاب وتخوفه من الالتزام بالدوام اليومي وابتعاده عن اوليائه لساعات طويلة اكثر من ست ساعات كلها اسباب تجعله يكره المدرسة بوجود هذه النماذج لانها لا تمثل له منبعا للعلم وانما لغة الخوف هي السائدة في يومياته وهو طفل وان تجاوز العشرة سنوات. ويأتين بعض المعلمات الى تفريغ شحناتهن بطرح بعض السلبيات واثقالها على حياة الاطفال ومن خلال استجواب الطلبة الذين يملكون اسرار بيوتهم بالتفصيل ليعكرو صفوهم.

هذه الحالات وغيرها من الحالات التي يجب ان تقف عندها وزارة التربية، لان المنهاج الاكاديمي العلمي ليس كفيل بانجاح العملية التربوية على المستوى العلمي فقط وانما على المستوى التربوية الذي يتضمن معرفة اخلاقيات الحياة والحفاظ على الاسرار وحفظ الامانة لانها تنتهي بحب الطالب لمدرسته ومنزله وبالاثنان يكون الطالب قد احب وطنه ولا يفشي باسراره او يخونه اذا اصبح مسؤولا.

وندعو وزارة التربية الى اقامة دورات ممنهجة بصورة فصلية لكل المعلمين عن اخلاقيات المهنة والتعاون معها وما هو الدور الكبير الذي يمارسونه في بناء البنى التحتية للمجتمع الا وهم اطفالنا.