23 ديسمبر، 2024 12:28 ص

خرست أصوات شيوخ { أعطني كفني } !! 

خرست أصوات شيوخ { أعطني كفني } !! 

كان ينعق في ساحات الاعتصام ويصرخ قادمون يا بغداد في مسرحية تافه شاهد فصولها الكثير من الناس ..سوقها شيوخ الفتنة وحركها وروج لها سياسي الفساد والصدفة بدعم مالي خليجي كثير صبغت بدين الناصبة والتكفير .. انتهت بوصول داعش إلى المناطق الغربية واحتلالها وجعلتها منطلق لسيارات معدة للتفجير وبهائم الأحزمة الناسفة في حرب استنزاف لطائفة الأغلبية وبشهية مفتوحة ورؤيا مشوشة لمن في قلوبهم مرض .وعندما بدات حروب تطهير البلاد من رواسب داعش وتكللت بنجاح طردهم من أراضي دنسوها وتوجهت نحو الفلوجة سارعت فئة من تدعي المشيخة وفئة لحى عفنة تتظاهر بالدين وكانت تردح على المسرح [أعطوني كفني] تحت خيم السوء .. نزعت العمامة والأخرى العقال ولاذت بالفرار والهرب وتأمين مصالحها في ملاذ آمن في ملاهي ومقاهي وفنادق أربيل وتركيا ومصر وبعض دول الخليج وعبرت إلى العواصم الأوربية ..وتركت المستضعفين والمستغفلين تحت مطرقة داعش يتخذهم دروع بشرية أمام قوات التحرير..فلا عجب ومستغرب من يخون ويدعي الإسلام ومن يخون ويدعي العروبة .
ماذا يقول الآن كل من ركب موج الدين والسياسة وعطل وخرب مسيرة البلد طيلة هذه الفترة الزمنية العصيبة خسرنا فيها الوقت والمال والرجال ولا زالت الناس تذكر بألم الأزمات والحروب  التي خاضها صنم هؤلاء التي لم نخرج منها إلا بعد التغيير.. لنبتلي بحرب مضافة  صنعها أزلام النظام أثرت على مناحي الحياة .فترتان كانتا مدمرتان ذهبت من عمر العراق أن يتقدم فيهما .. الأولى خربها صدام بحروبه العبثية ومحاربة المواطن لإطالة عمر حكمه وتسلطه على الناس فلقا جزاءه العادل  بالخروج من حفرة العار .. الثانية اتفقت فيها أدوات الشر بعد التغيير من ناصبة وسلفية تكفيرية وبقايا مبعثرة اتخذت من الأردن موطئا لها وتحالفت مع الدواعش لقتل تجربة إقامة نظام ديمقراطي تعددي فكان جزائها العيش مشردة على فتات موائد اللئام وانحسار موجة المجاميع الإرهابية المسلحة والنائمة بسواعد أبناء العراق النجباء. 
لا تختلف الإجابة وتشكل مفاجئة لمن يمتلك فكر داعشي سلوك ومنهج أن يطلق ساقيه للريح ويؤوي الى كهف يختبأ به ويغيب عندما تقترب حلقة الكذب الأخيرة من النهاية  ويسدل الستار عن البحث عن كفن آخر في مكان آخر فيه استراحة للترفيه عن جهاده الكبير الذي أنعم فيه على الناس في لبس ونزع الكفن بقول أعطني كفني !! لم يبقى سوى نباح هؤلاء صدى يتردد في أهازيج رعاة تلاوم نفسها صنع المريب وعيشة الأمل الكذوب.. والكفن المخضب بالدم هو من تكرمت به أجساد الشهداء المدافعة عن الشرف وتراب الأرض في تطهير الفلوجة التي عادت الى أحضان الوطن.