23 ديسمبر، 2024 8:43 ص

خرج للاصلاح و لم يعد ..؟

خرج للاصلاح و لم يعد ..؟

ثورةُ فريدة في العالم, أستمدت عزمها من الأمام الحسين “عليه السلام” تحت شعار (خرجنا للإصلاح في أمة نبينا محمد “صلوات ربي عليه” وكانت مفاجئة على مسرح الأحداث العالمية, لما فيها من الدور القيادي الحكيم.

وكانت النتيجة:  أنشاء جمهورية أسلامية, بقيادة عالم ديني كبير منفتح, يبلغ من العمر ثمانون عاما, مدعوم بمظاهرات شعبية, كل أنظار العالم متوجه الى المسرح, حين أنسدال ستار الثورة, كيف تم التغيير, تلك الأستراتيجية التي أنتهجها البهلوي.

تعتبر ثورة الأمام الخميني “قده” هي الثورة العارمة, وكان فيها كل البأس, من أجل تغيير الوجوه الفاسدة, التي كانت تنخر الدولة من قبل الشاه وأتباعه, ونضام المحسوبية والفئوية التي أستغلها البهلوي في قيادة  إيران.

حكم العراق خلال ثمان سنوات نظام مشابه للبهلوي, بنفس الآلية في التعامل مع الشعب, حيث أخذ حزب المالكي يعين أفراد من المحسوبية و المنسوبية في مفاصل الدولة, حتى نخُرت وكان الفساد خيمة البلاد.

لذا يجب أن تكون هناك ثورة تشابه ثورة الأمام الخميني “قده” تعمل على تغيير كل السياسات التي أستعملت في الدولة, وأبعاد كل الوجوه القديمة التي تسللت للسلطة من خلال الفئوية والمحسوبية, ومحاسبة المقصرين منهم.

خطوة كانت الفريدة من نوعها, جلبت الطمأنينة للشعب, حين تم تغيير القيادات الأمنية, ومحاسبة المقصرين منهم, كانت هناك طفرة نوعية في الملف الأمني, و أنعكست أيجاباً على المركز الذي تحتله, مع أن الطفرة النوعية مرجعاً الى رجال الدين.

لماذا نريد التغيير؟ لو أردنا لأبقينا على شخص المالكي في السلطة وأنهينا الموضوع! لماذا دعت المرجعية بالتغيير؟ كلها أسئلة حيرى! واليوم السيد العبادي يعطي ورقة أمان لأتباع حزب الدعوة, بعدم المساس بهم.

ألم يظهروا فسادهم في الدولة؟ الروتين الرشوة, الفساد بكل أنواعه “الديني, السياسي, الأخلاقي, المهني” لم نشاهد جشع كبير من الذين أستلموا مناصب الدولة وبدأ الجميع بمص دماء العراقيين, مصاصو دماء الشعب, على رأسهم  دراكولا الدعوة.

ياسر عبد صخيل, أحمد نوري المالكي, أبو مجاهد المالكي, عبد الفلاح السوداني, أسماء خجل منها التاريخ ليسجل لهم العار على أوراقه اليومية, هل تريد أن يجعل التاريخ لك ماضي مثل هؤلاء ويكتب المتستر على المفسدين, وناصرهم.

أن تم السكوت على محاسبة المقصرين, ومكافئتهم مثل ما تم مكافئة كبيرهم (عزُى ) حين تم ترقيته الى نائب رئيس الجمهورية بمنصب تشريفي, مع السكوت عن هذا الأمر, أذن الحكومة تخالف المرجعية, وعلى الشعب أن يصلح في أمة نبيه “صلوات ربي عليه”