23 ديسمبر، 2024 1:37 ص

خرجت من اجل الإصلاح في نقابتي..

خرجت من اجل الإصلاح في نقابتي..

كم هي جميلة صفة التغيير، و أراها سمة تتصف بها المثقفين الذين اتسمت كتبهم بلغة التغيير، بتغير صفتها و لغتها و مفهومها، استمدت عنوان مقالي من قائد التغيير الأمام الحسين “عليه السلام” حينما خرج بعياله و أصحابه الى العراق للتغيير النظام الفاسد، حيث المقولة العظيمة ( أنما خرجت من أجل الإصلاح ) .
يوم ٣ من شهر أذار هو يوم التغيير في نقابتي، و كشف التراب عن الوجوه الكالحة، لكي تكون هناك رؤية مستقبلية، يرسمها الوجه الجديد لمستقبل المحامي، الذي عانى من جميع الاضطهادات الحكومية و الإجرائية، لذا يعتبر صرخة الصمت التي كانت تختلج صدر المحامي في المحاكم العراقية، لا يهم من هو لكن يجب أن يتغير لكي تعم لغة التغيير بعيداً عن التشبث بالمناصب.
المعاناة التي كان يمر المحامي العراقي؛ من أشد المعاناة، حيث المحامي العراقي أصبح خلال ٦ سنوات ، اسم محامي مع إيقاف التنفيذ ( غير محترم) ، لا يوجد حماية قانونية، و لا فائدة مادية، الا عبارة عن أخذ المبالغ من اجل تمديد صلاحية و البالغ ثمنها (٦٥٠.٠٠٠) الف دينار عراقي، و ترى المحامي لم يستفيد من تلك المخصصات المالية، لكن وجدنا هيئة النقابة المنصرمة قد أصبحت ثرية و ثراء فاحش، حيث السيارات الفخمة و المنازل الكبيرة، و المطاعم الدسمة، و المحامي بعد المهنة يخرج يتجول بسيارته الأجرة لكي يقتات جوع عياله.
المتشبثون بالمناصب في هيئات الانتداب، الذين يدعون الى البقاء على الوجوه الفاسدة، مع عدم محاسبتهم على ما يجري على غفلة المحامي، لذا أقترح على النقيب الجديد أن يتخذ بعض الإجراءات القانونية بحق الذين عاثوا بالنقابة مفسدين، لان السكوت عن المفسد هو تعاون و تهاون معه، لذا يجب أن ترفع دعوى ضد كل من افسد و اعان على الإفساد بالمال الخاص، و وضعا في غير محلها، كشف عّن الذمة المالية لكل عضو بالنقابة أبتداءاً بالنقيب، و معرفة النسبة المئوية منذ الدخول الى الخروج، وهذه جاءت من خلال خروج المحاميين الذين اخفوا كلمة كلا في صدورهم و خرجوا للتغيير، فأمثلهم كمؤمن ال فرعون, ساكتون ولكنهم غاضبون.