23 ديسمبر، 2024 4:32 ص

خربشات نفسية من وحي الوردي …

خربشات نفسية من وحي الوردي …

احنة عايشين على (الارض) و طبعاً البشر مشاكلهم و دگاتهم متخلص و ثلاثة ارباع بني آدم و حوا بيهم مشاكل نفسية تتفاقم كل يوم و محد رايد يحل هاي المشاكل .
مشاكلنة النفسية بالعراق اللي حاول الدكتور علي الوردي (1913-1995) يفسرهة بكتبة مثل (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي 1965)و(شخصية الفرد العراقي1951) ومن هاي الشغلات نگدر ناخذ جم وحدة مثل :
 الشغلة الاولى: يمشي العراقي على مبدأ “الشين اللي نعرفة احسن من الزين اللي منعرفة” يعني اللي يحكمني هو و حزبة و اللكامة مالتهم فهو زين … (خلينة نشوفة) … (الخطأ مو منة من جماعتة) … (والله هم سوة شغل) … ومن هالسوالف لحد ما طاح حظنة  و خلانة بالتسلسل (88) على العالم من ناحية دخل الفرد (يعني حتى بوتسوانا الافريقية احسن منة) .
(لا عيني هو خوش رجّال) … صرنة بسببها افسد و افشل خمس دول بالعالم بدون منازع .
(والله لو مخليه يشتغل جان صرنا احسن من دبي) … ومن هالخريط جيب ليل واخذ عتابة.
و النتيجة : امسحوا ايدكم يا گرعان من التغيير ولا تجيبون اسمة.
الشغلة الثانية: العراقي ميسمع الاخر و حوارة دائماً هو حوار (الطرشان) وهو دكتاتور صغير (بس عايز اللي يوجهوا) … لعد ابو عدي و ابو اسراء و اخو هدلة خوما جايبيهم من الهند .
الشغلة الثالثة: العصبية و تغير المزاج الى الضد بسبب او بدون سبب احد علامات ابناء الرافدين و طبعاً كل كلمة بقاموس مصطلحات اللهجة الدارجة ممكن تتأول للنقيضين (زين و شين) ومن خلال نطق الكلمة او حتى تطويل حرف بيها و يمكن من معالم وجه المتحدث. وطبعاً هاي اغلب المشاكل بمجتمعنا جاية منها … و العراقي بطبعة حساس للكلمة و لمعناها .
اذا العصبية تنقاس من 60 درجة فالعراقي توصل عندة من (يعلگ) لل 75 والله اليستر وراها لان العنف الجسدي راح يبدي بعد العنف اللفظي و مراح نخلص إلا بفصل عشائري . زين هاي شلون تحلهة و تطيب ؟؟.
الشغلة الرابعة: الازدواجية الكاملة بين ما يؤمن به الشخص و بين ما يطبقه حتى يصل هذا الى التقاطع في الافكار و  العقائد بشكل غريب بين الثلاث المهلكة (التدين ، المادية ، الطائفية) فالعراقي طائفي و ليس ديني بطبعه و لكن قد يتبنى الامور الثالت السابقة اجمعها حتى يصل للانفصال بهم عن واقعه وهذه هي مصيبة المصائب التي لا حل لها الا بطبيب نفسي لا يؤمن بمراجعته هكذا أفراد.
ما أطوّلهة كلش عليكم …  خامس الشغلات هي من تبدي تحچي وية العراقي و صار تضارب افكار بينك و بينة راح يبدي التسقيط حسب التسلسل التالي :
١- (انت بكندا لو بالسويد لو بالعراق) … الله ربكم عمي … يمكم بنات شُگر و مرتاحين والكهرباء متنگطع لهذا فمو من حقك تناقش (واحد عراقي) ماكلة الهبري … ليش يعني على اساس هذا الواحد هو عراقي و مندمج وية ظروف البلد بينما الثاني ابن الملكة اليزابيث و مياكل الا بخاشوگة ذهب .
٢- انت بعثي لو أرمني لو من جيش المهدي لو داعشي لو شيوعي … ومن يعرف قربك من وحدة من اللي عددناها عاد يترك النقاش و يبدي يسب و يشتم بيه … يعني اذا البعثي فهو مجرم و السني ارهابي و الكردي عميل و مو وطني  و الشيعي مشرگة مجوسي و المسيحيين وصخين و الصبة كفرة و الازيديين عبدة شيطان  والداعشي ( طبعاً كل اللي كلناه على الكل و فوكاها اي مسبة تريدهة) .. اذا هيجي التشبيهات و الغاء الآخر فخلي انبدل العراقيين بناس من المريخ احسن بهواية  على الاقل ممحضريلهم فد مصطلح مثل هذا .
٣-اذا مشة الحوار لهنا سلامات فالسؤال اللي راح ينطرح هو (انت ساكن بزيونة لو بالمنصور لو بالاربع شوارع)  وباستعمال نفس القوانة المذكورة برقم -1 واللي هي (انتو مشابعين ضيم)  واذا مو ساكن باللي سبق فالسؤال اللي راح ينطرح انو انت كاعد ايجار لو مُلك لو كعيدي …(ويمكن موضوع النقاس كان على المنتخب العراقي) فما ادري الربط بين انك كعيدي وبين الطوبة .
٤- اخيراً اذا النقاش استمر بدون ما سبق فراح تجيك المفاجأة المتوقعة وراح يكولك “اخي اني هيچي و لا تقنعني لان لو تنزل السماء السابعة على الارض مراح اقتنع” … حلو كلش .. بس يا اخي يا عراقي يا طيب ليش تدخل نقاش اذا انت مقفّل راسك بسُرگي و مفتاح … و نصيحتي إلك اترك السياسة و النقاشات اللي تحرگ الاعصاب و اگعد شوف “حريم السلطان” و بعدها اسمع  اغنية “بس بس ميو” و كرز حب و اشرب چاي و نام .