اعلن الخميني في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم يوم القدس العالمي في اخر جمعة من رمضان من كل عام .. وبطبيعة الحال ان الخميني اراد من وراء هذا الاعلان ذر الرماد في العيون والضحك على الذقون والتستر على ما سيقوم به وما ستقوم به ايران من دور خبيث و شرير وسلبي وتدميري للعرب والعروبة وقبلها تدمير القيم الاسلامية السامية وبناء قيم جديدة على انها من الاسلام تقوم في عمودها الفقري على ان ( الغاية تبرر الوسيلة ) وهذا هو شعار المنافقين والظالمين والفاسدين وبعيد كل البعد عن الاسلام الحنيف ومن هنا جاء يوم القدس العالمي الكاذب والشعار الفاسد الخاوي فمنذ ظهور الريح الصفراء من ارض ايران حتى توالت الانتكاسات والهزائم للعرب واصبحوا لا يستطيعون الذوب والذود عن حياض بلدانهم فما يقعوا في محنة ومصيبة حتى يقعوا في اخرى اشد وانكى بين فخاخ الامريكيين والاسرائليين والايرانيين والضربات والهجمات تتوالى عليهم من كل جانب وصوب واصبحت دول عديدة في مرمى الاطماع الايرانية الخبيثة فها هي البحرين اليوم واليمن والعراق وسوريا ولبنان وحتى المملكة العربية السعودية باتت مهددة وما محنة الشعب السوري التي وقفت ايران بقوة لقهره واذلاله وقتله ووقفت بقوة ضد تطلعاته في التحرر من ربق النظام البعثي الفاسد الا شاهدا واضحا وجليا وكيف حطمت سوريا وحولتها الى خراب خاوية على عروشها واثرا بعد عين , فبعد ان كانت القدس وفلسطين هي محور الصراع العربي الاسرائيلي وكانت كما كان يطلق عليها القضية المركزية فها هي بعد اعلان يوم القدس العالمي اصبحت قضية هامشية وثانوية لاتكاد تذكر حتى ان الشباب العربي الذي كان يتغنى ويكتب وينشد لفلسطين عقود طويلة اضحى بعد يوم القدس العالمي ينعى وينشج ويبكي بلدانه واقطاره وتقض مضاجعه ويقلقه مصيرها المجهول فمن شعار يوم القدس شنت الحرب على العراق التي دامت اكثر من ثمان سنوات ذهب ضحيتها الالاف ولتطيح باقوى جيش عربي في المنطقة وكان ذلك لصالح اسرائيل بالدرجة الاولى وبعد ذلك بدأت ايران تزيد من وتيرة التسليح ونشر الطائفية والفساد ودعم المنظمات الارهابية والمليشيات والاحزاب العميلة لها مما ادى الى تزايد مخاوف وذعر الدول العربية مما دعاها الى الارتماء اكثر في احضان الغرب والامريكان لمساعدتها في احلاف عسكرية واقتصادية لمجابهة العدو الذي اصبح العدو الاول بدلا من عدوهم القديم اسرائيل ,
كما ساعدت ايران امريكا في احتلال العراق بتوقيع اتفاق على تقاسم الكعكة العراقية ونشر الارهاب فيه وادخال المنظمات الارهابية والمليشيات والدواعش والقاعدة في حين لم يكن العراق يعرف هذه المنظمات ابدا طيلة تاريخه وفي تصريح معروف لنائب الرئيس الايراني الاسبق محمد علي
ابطحي قال فيه انه لولا الضوء الاخضر الايراني لما استطاعت امريكا احتلال العراق وافغانستان !! والتصريحات التي تلته للمسؤولين الايرانيين على ان بغداد ستكون عاصمة الامبراطورية الفارسية فاي اسلام هذا الذي يسمح لامريكا احتلال العراق ويتعاون معها ويعقد الصفقات ضد الشعب العراقي حتى في حرب تموز عام 2006 مع ما يسمى بحزب الله واسرائيل قدم حزب الله خدمة لاسرائيل لم تكن تحلم بها فبعد ان امطرت اسرائيل وخصوصا شمالها بالآف الصواريخ من طراز القسام ولسنوات عديدة لم ترى اسرائيل بها الراحة والهدوء ولكن بعد توقف الحرب بين اسرائيل وحزب الله وسيطرة الاخير على الشريط الحدودي لم ينطلق صاروخ واحد على اسرائيل منذ ذلك الوقت ولغاية اليوم اضف الى ذلك ملاحقة المليشيات المرتبطة بايران للفلسطينين الذين يقطنون في بغداد وقتلهم وتشريدهم فاي يوم قدس واي شعار زائف يضحكون به على انفسهم وكأن الناس لا تفهم وبهذه الدرجة من الغباء واخيرا ان النواميس والفطرة والعقل والمنطق لايمكنها ان تقبل او ترتضي بان الفرس يقومون بتحرير فلسطين من براثن اليهود الصهاينة حتى ولو على الفرض لا يمكن ان يحصل ذلك مطلقا لان ذلك يعد مخالفة للسنن الالهية والتاريخية لان الذي يقوم بتحرير القدس لابد ان يكون انسانيا وعادلا وشجاعا ومن عنصر طيب شريف وعبد من عباد الله لا من عنصر فارسي لئيم .. قال تعالى في محكم كتابه الكريم (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ( 4 ) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ( 5 ) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ( 6 ) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ( 7 ) عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ( 8 ) )الاسراء