7 أبريل، 2024 5:45 م
Search
Close this search box.

خرافات الواعظ لتمكين السلطان

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد موت الخلفاء الراشدين ظهرت لنا فرق واحزاب دينية سياسيا, كل من هذه الاحزاب فرحا بحكم التفرد والفرق, كانت هذه الفرق تعمل جاهده من اجل ضم اكبر عدد ممكن من الرعية او الامة في وقتها, وهذا من اجل انجاح مسار الحزب او الفرقة حتى تمكنها من التقرب الى الحاكم, وتوعده بضمان حكمه وسلطانه من خلال ادلجت الامة, وهذا الامر لا يكتمل الا بوجود الوعظ او الفرقة او الحزب الديني السياسي, وفي المقابل يصبح من افضل شركاء السلطان ويضمن له الديمومة في الحكم, لذلك شريك السلطان ليس عالم ولا حكيم ولا من اعيان القوم او الامة, شريك السلطان هو الواعظ الذي يستطيع اختراق عقول وقلوب الامة والرعية من اجل السيطرة عليها, حتى يستطيع تمرير ما يبتغي السلطان الحاكم, وهنا نقول من يتاره يتمتع بهذه العقلية والمواصفات الخارقة التي قد نتصورها شخصية او كيان خيالي في الواقع الذي نعيش فيه, اقول لكم وبما ان هذه الشخصية موجوده في كل زمان ومكان, وشغلها الشاغل التعايش على هذه الامور والمواضيع التي تمكنها ان تكون مطيعه وخادمة صاغره الى السلطان الحاكم, حتى يضمن لها حياة فيها عز ومال وجاه و رفاهيةوكرامة زائلة, انها الفرق والاحزاب الاسلامية السياسية التي كانت تختصر باسم الواعظ في السابق, الذي يحتكم لحكم السلطان ومنفذ ما يبتغيه , من الناس والامة من احكام ومنافع منها حروب وغزوات ومنها خضوع وطاعه دائما وابدا الى هذا السلطان الجائر, ومع مر السنين اصبح للواعظ دورا اكثر اهميه في تمكين السلطان, في القرارات واطاعة الرعية له حتى اذا كانت على حساب اروحهم وكرامتهم, وبما ان الامة فيه الكثير من الاقوام والافراد تتفرد بالحكمة والموعظة استطاعت ان تغير من هذه المفاهيم والاحكام والتغلب على حكم الواعظ, عندها سوف يكوم كرسي السلطان الحاكم في خطر بسبب العقول النيرة, فتجمعه الوعظاء بمختلف الفرق والاحزاب واتفقا على امرا واحد فقط لا غيره هو ضمان ديمومة عرشهم وحكمهم للامة, بكل الطرق المشروعة والغير مشروعه من اجل الحفاظ على مكانتهم الاجتماعية التي لا يستطيع ان يرتقي لها شخص من عامت الناس, عندها خرجوا بقرار واحد موحد هو تشتيت الامة, من خلال مدارس وفرق, ويكون لكل فرقة ومدرسة نهج واعراف تكون متغيره على حسب مبتغى المدرسة التي يقودها الواعظ وتكون مختلفا عن غيرها في المضمون الفقهي والعلمي والعملي, عندها نقول ان الواعظ من خلال هذه المدرسة استطاع ضمان الديمومة التي تمكنه من ملذات الحياة, وتقربه من السلطان الجائر في كل زمان ومكان, هذا ما حصل بعد وفاة الرسول ص والخلفاء الراشدين.

نستطيع البحث في التاريخ الاسلامي من اجل الوصول الى الحقائق المغيبة التي تم تغيبها عن الامة.

واصبح هذا الموروث يتوارث مع اجيال الوعظاء على مر الازمان والتاريخ حتى يومنا هذا, لكن الاسماء تغيرت في يومنا من واعظ الى شيخ, او.. سيد, هذه الاسماء الدارجة الان التي تتحكم بمقدرات الشعوب والامم من غير حق وتصور نفسها مؤتمنه على الرعية ومكلفة من عند الله, ووصل بهم الامر يصورون نفسهم الى الامة بان طاعتهم من طاعت الله, لانهم خلفاء الله في ارضه, والكثير منا يعلم ان الله عز وجل, خلق الارض لعباده الصالحين المعمرين. وليس لشيوخ وسادة الحكام الظالمين الفاسدين, وخلافتهم التي يدعوه هي خلافه سياسية من اجل خدمة الحاكم  الظالم الجائر, وخدمتهم لا من اجل خدمة الامة والرعية, مثال من الواقع الان هو العراق عندما ننظر الى حال ووضع العراق اليوم في ضل حكم الاحزاب الاسلامية السياسية, تجدهم يتخبطوا كالمصروعين على تقويم الحاكم الفاسد الظالم, من اجل نهب اكبر قدر ممكن من ثروات البلد والمجتمع, فاستطاعت من خلال الثروات المسروقة من الشعب ايجاد وتكوين لهم اجيال كامله مؤدلجة على طاعت الشيخ او السيد, لأجل المصالح الخاصة والمنافع الدائمة, اصبح الانهيار يطال الامة بعد ان سحق كرامتها واصبحت امة مرضى بائسة يائسة فوضوية في ضل حكم الواعظ … الشيخ … السيد… تاج الراس… الخط الاحمر… والكثير من المسميات.

اشربوا الشعب سما حملوه من رواسب التاريخ المعطل.  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب