23 ديسمبر، 2024 2:03 م

خراطيم المياه توقظ المرجعية ومقتدى لركوب الموج

خراطيم المياه توقظ المرجعية ومقتدى لركوب الموج

طيلة هذه السنين الطوال لم تذكرهم المرجعية ولا مقتدى الصدر ولا غيرهم من الكتل والاحزاب ولم تطالب بحقوقهم المشروعة، بل تم تغييبهم واحيانا استهدافهم وتصفيتهم عن قصد وعمد بغية افراغ الساحة العراقية من كفاءاتها وخبراتها العلمية لكي تصفوا الساحة الى ما تصدره الأحزاب والكتل المتنفذة من مرتزقتها من حملة الشهادة المزورة و ايران من عينات فاسدة لتؤدي دورها المشبوه في العراق وتهمين بذلك على كل المجالات التي ينبغي يشغلها اصحاب الشهادات والكفاءات والخبرات العراقية الذين وقعوا تحت وطأة البطالة المذلة والبحث عن ما يسد عنهم رمق الجوع وبين وطأة التغييب والتهميش والتصفية.

وبعد ان يأسوا من اي بصيص أمل يلوح بمن يذكر معانتهم ولو بحرف لاسيما المرجعية راعية العملية السياسية العاهرة وحكوماتها الفاسدة والكتل الكبيرة الرئيسة التي لها ثقلها في صناعة القرار وعلى راسها الكتل الصدرية المتمثلة اليوم ب(سائرون) التي يرعاها مقتدى الصدر الذي نصَّب نفسه مصلحا!! فقرر أصحاب الشهادات بمفردهم الخروج بتظاهرات سلمية للمطالبة بأبسط حقوقهم المشروعة وكالعادة لم يجدوا آذانا صاغية واستمرت تظاهراتهم لأشهر فلم يتضامن معهم أحد سوى بعض الاصوات الخجولة التي تريد ان تركب الموجة.

واستمرت التظاهرات فجاء الرد الهمجي القمعي من قبل القوات الأمنية بخراطيم المياه الساخنة فطالت الاعتداءات حتى النساء في مشهد يذكرنا بتعرض بنات الرسالة الى السبي والسياط من قبل الشمر وحرملة وغيرهم مع الاخذ بنظر الاعتبار ان شمر اليوم يرتدي لباس التشيع!!

خراطيم المياه ايقظت المرجعية من سباتها ومقتدى الصدر من تأثيرات الكريستال والحشيشة التي تعاطاها بكثرة خلال سفره الى ايران وسهراته الحمراء مع قائد المليشيات الوقحة( كما يسميها مقتدى) سليماني ورب المليشيات الوقحة خامنئي فالمرجعية ومقتدى بادرا كعادتهما الى ركوب الموجة لأن الحدث شغل حيزا كبيرا فقد جدد موقع العتبة الحسينية التي يسيطر عليها وعلى وارداتها الضخمة وكيل المرجعية عبد المهدي جددت الموقف الخجول الانتهازي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع للمرجعية تجاه اصحاب الشهادات بينما سارعت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية في العراق التي يتزعمها التيار الصدري، الخميس، أهالي بغداد حصرا الى الخروج في وقفة ردًا على “الاعتداءات” على حملت الشهادات العليا.

فاين كانت المرجعية ومقتدى الصدر عن تظاهرات ومطالب اصحاب الشهادات العليا المستمرة منذ اشهر؟!

خراطيم المياه الساخنة التي قمعت والتظاهرات ايقظت مقتدى والمرجعية لركوب الموج ومن ثم الاجهاض على التظاهرات كما حدث سابقا.