بعض البديهيات التي هي كالنهار لا ينفع الاقناع فيها إذا ما احتاجت الى دليل، فهناك قوى متصارعة في العالم تسر وتسعد بمن يجعل بلده ملعبا آخر لصراعاتها المدمرة كما يحدث أمام أعيننا في بعض دول المنطقة المبتلاة التي لشعوبها باع أطول منا كثيرا في الحضارة الانسانية والتقدم والرقي والديموقراطية، ومع ذلك سمحوا لنيران الفتنة المدمرة ان تدخل الى أوطانهم وتفرق بين شعوبهم وتحرقها بالتبعية.
لاشك في أن تلك الرغبات الشريرة تتحول الى حقائق مدمرة على الأرض تدفع أثمانها الباهظة الشعوب المغرر بها دما وقتلا وخرابا عبر أدوات لازمة لا غنى لتلك اللعبة الجهنمية عنها، ونعني بذلك بعض المؤججين القابضين في السر وبعض الاتباع البسطاء المغرر بهم، ولا يتوقع أحد بالطبع ان يقف المتورطون بمثل تلك الألعاب فوق جبل او وسط ساحة الصفاة ليصرخوا او يصرحوا بالقول: «نعم، لقد قبضنا الأموال لحرق وطنكم».. بل عليهم ان يبرروا ويمرروا أفعالهم بغطاء الوطنية المدغدغ والجميل.
1 ـ وأولى خطوات حرق الأوطان تمر عبر الطعن في مرجعيات البلد السياسية والأساسية التي تقف على مسافة واحدة من الجميع ومتفق عليها بين الناس، فهذه قيادة تتهم دون وجه حق ودون دليل بأنها لا تودهم وتقف خلف زيد او عبيد، وتلك قيادة عميلة أجيرة، وثالثة غير دقيقة في أقوالها وتريد شراء البلد بالقطاعي، ويتواصل طعن المرجعيات حتى تعم الفوضى وتنتشر القلاقل الى مرفق القضاء وإلى المرجعيات الدينية ورجال المجتمع البارزين من أصحاب السمعة الحسنة كشيوخ القبائل والقيادات الوطنية، فجميعهم عرضة للتخوين والتشكيك ماداموا لم يمشوا بطريق الفتنة ومخطط الهدم وتلك الخطوة الأولى هامة جدا لتقديم البلد لقمة سائغة لأعدائه بحجة حمايته والحرص على مصلحته.
2 ـ نشر ثقافة الشعور الكاذب بالظلم، فمحاسبة متعد على القانون في المحاكم بعد ان يمنح حق الدفاع كاملا يروج على ان المقصود به شريحة عزيزة وكريمة من المجتمع الكويتي، اي يختزل الآلاف بشخص تعدى على القانون ولا يقال انه حتى ابناء الأسرة الحاكمة وأبناء الشرائح الأخرى بالأمس واليوم والغد يودعون كالآخرين السجون متى ما تصادموا مع القانون.
3 ـ وضمن نشر ثقافة الظلم الكاذب وإفشاء مفهوم الدولة غير العادلة الذي هو أمر أساسي في تدمير الأوطان، المطالبة بتشريعات مدغدغة وغير عقلانية في البرلمان، فإن لم تتحقق كي لا نصبح أضحوكة للأمم، أشيع ان سبب ذلك الرفض هو الظلم وعدم العدالة.
4 ـ تصوير الأمور بغير حقيقتها وتسويد الصورة بالمطلق، فالجميع يسرق والجميع يبوق، وجعل الكويت أقرب لتورابورا المدمرة او الصومال الجائعة مع تسويق أحلام وردية للناس ستقوم الساعة قبل ان يحققها أحد، وكل ذلك لتشجيع الاحباط ودفع الجموع للفوضى والخروج على الشرعية وعلى الدولة.
5 ـ خلق وبأكذوبة كبرى رأي عام «مصنع» غاضب ومحبط عبر منتديات فاسدة تفبرك الردود وتقدح بالعقلاء والحكماء والأكفاء ومحبي الوطن وتمدح المحرضين والمدغدغين ومن يروم بالوطن شرا ثم تشتكي ـ يا للعجب ـ من ظاهرة الإعلام الفاسد!
6 ـ تبديل الوطنيين الحقيقيين عبر الهجوم عليهم وإلصاق الأكاذيب بهم بساسة زائفين تصنعهم تمثيليات البطولة الفارغة المصنعة في مختبرات وحاضنات الدول الأخرى.
7 ـ خلق عمليات خداع اعلامي وبصري عبر تحريك جموع قليلة تشتم الآخرين في وسائل الإعلام وتواجه رجال الأمن وتدغدغ وتحرض دون ان يعرف احد إن كانوا مواطنين أم لا، مخلصين أم مأجورين.
او نستطيع القول بامكانية تدمير الاوطان بصيغة اخرى
1- ان تصل إلى شخصية ذات عقد وأحقاد وطفولة معذبة ويفضل أن تكون من الأقلية في ذلك البلد إبان سجنه (جميع قادة الانقلابات العربية كانوا في السجن في إحدى حقب حياتهم) لتعرض عليه ان تتبناه وتتيح له فرص الانتقام من المجتمع الذي ظلمه وتكفل له الوصول لأعلى المناصب وقيادته مجتمعه لتدميره وتفتيته وتحقيق ثروات مليارية لم يحلم بها إنسان مع السلامة له في النهاية والسمعة الحسنة رغم كل ذلك التدمير، فإن وافق نكمل المشوار معه وإن رفض يقتل في سجنه، فالأموات لا يتكلمون ويدفن في إحدى المقابر الجماعية.
2- تدبر له انقلابا عسكريا وتقوم بالتخلص ممن يسبقونه في التسلسل الحزبي وتنشر الرعب حوله حتى لا يتجرأ أحد على سؤاله عما يفعل وتخلق له منظومات أمنية من الأقارب والعشيرة تسحق أي محاولات انقلابية ضده وتضمن عدم اغتياله.
3- تدخله في سلسلة حروب خارجية أو داخلية أو الاثنتين معا تستنزف موارد الدولة وتقتل الرجال والشباب والنساء وتهدم المدن والبيوت وتدمر الاقتصاد وتدرب أبناء الوطن على مهنة واحدة فقط هي احتراف الحرب والقتل استعدادا للمرحلة اللاحقة، وسيتم استعمال حجة الحروب لجعل البلد مخزونا ضخما من الأسلحة التي لا يمكن إشعال الحروب الأهلية دونها.
4- وأيا كان المسمى الذي سيحكم به القائد الانقلابي الضرورة البلد، فالمهم ان يثير النزاعات العرقية والطائفية فيه عبر استقصاد أعراق وديانات وطوائف محددة بالقتل والقمع والتدمير كي تخلق ثارات دائمة بين ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي ويصبح المواطن مستعدا لعملية تدمير بلده وسيساعد في اتمام الحريق الطلب من الجيش والميليشيات التابعة والمنظمات الإرهابية القيام بجرائم وحشية مستفزة وتصويرها وبثها حتى تمتلئ القلوب بالأحقاد ولا يكون هناك مجال للعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
5- تتبقى الخطوة الأخيرة وهي خلق ثورات وغزوات وحروب أهلية ومنظمات شديدة التطرف لتتيح الفوضى القائمة المجال لسحب القائد الملهم ولربما ادعاء موته كي يعطى صفة البطولة إبان تقاعده وخلق أوضاع بائسة لاحقة تجعل السذج والخدج من الشعوب يترحمون على من دمرها وينسون ان كل ما يعانونه هو تماما من صنع القائد الملهم المترحم على عهده.
الاقوياء المستعمرون يزرعون حكومات فاسدة، سواء أكانت ديقراطية ام ليبرالية ، علمانية ام دينية ، ذات نزعة عسكرية ام مدنية ، ثم يخلقون بيئة لدولة مترهلة ينعدم فيها النمو الاقتصادي و مواكبة الامم في تقدمها ،و يدفعون الشعب الى الاستكانة و الخضوع ، فيعيش الازمات و يبحث عن فرص العيش في ظل نقص خدمات التعليم و الصحة و الاسكان و الطرق و الرعاية الاجتماعية ، وبذلك يبدأ تدمير الشباب و الكفاءات و تهجير العلماء و الخبراء. و هذه عادة ما تكون المرحلة الاولى التي تدفع الى المرحلة الاخطر
وهي :
غياب الوعي بالوطنية و القبول بالعمالة الاجنبي و خدمة مصالحه ، ويتبع ذلك الابتعاد عن القيم و الاخلاق و المقدسات و العرف و العائلة، وبعد ذلك سوف تشيع البطالة و تتزايد الجريمة و تتفشى الاباحية و المثلية الجنسية ، و انتشار المخدرات في ميادين الزراعة و الصناعة و التجارة ، ويتم الترويج لها تعاطيا و ترغيبا”.
في هذه المرحلة تنشأ مافيات للمخدرات والقمار و تجارة البشر و تجارة الاعضاء البشرية و تجارة الاثار و تجارة الاعراض و الدعارة و الرياضات المنحرفة ، وتكون هذه المافيات متغلغة في المجتمع و الدولة و تتسيد على الحكومة ، و تتمتع بعلاقات و ارتباطات سياسية و اقتصادية و مالية مع المستعمرين الاقوياء و مخابرات الدول الاجنبية و شبكات التجسس ، و تمتد في تاثيرها ليصل الى النفوذ في اختيار الحكومة ، و فريق الدولة الامني والعسكري و الملاك الدبلوماسي ..
اما المرحلة الثالثة فتشمل: دعوة المستعمر الى الدخول في البلاد والسيطرة على مقدراته و التحكم في استقلاليته مقابل توفير فرص للحياة و العمل و البقاء.
وبذلك تنهار كل مقومات المجتمع و الدولة ، فلا تبقى للاسرة و شائج و لا للمجتمع قيم ، و تسود المشاعية الجنسية و الاجتماعية ، و تنحصر التجارة و الصيرفة و المال والسلاح بيد شبكة المافيات و العصابات مسلحة والتي يكون ولائها للمستعمر ..
وذال وهذا ما نسميه بستراتيجية التأكل الذاتي والانهيار البطيء وترقب الزوال
لان الانهيار السريع قد يبقي للمجتمع بعض القيم ، و للمدن بعض البنى التحتية و مقومات الاعمار ، و للانسان بعض الاصرار و الهمة في العودة للبناء و الحفاظ على مقوماته الحضارية و وجوده الانساني .
فالنمل الابيض ( الارضة) اسقط القلاع و القصور الخشبية العملاقة بفعل نخره المحتوى ، و سحلية نقار الخشب ، هدت (سد مأرب )اليمني التاريخي الشهير …
ومن باب الفكاهة واللطافة نتذكر قصة ان— هناك دفان يحفر القبور في النجف اسمه ( خضر ) ، اتصل قبل سبع سنوات بصديقه ( ابي يسر ) ، مبلغا” اياه بان قبر ابيه قد تهدم بفعل ( شفلات) البلدية التي تقوم بتوسيع شارع المقبرة ، ذهب ( ابو يسر ) الى الدفان واعطاه نصف مليون دينار، ليبني القبر و يرعاه ، وفي عيد الاضحى زار قبر ابيه ورآه .
ولكن بعد سنة ،اتصل الدفان ليبلغ ( ابا يسر ) ان قبر ابيه تهدم بسبب الامطار الغزيرة و تجمع المياه لكونه في منطقة منخفضة ..ذهب صاحبي و اعطى الدفان نصف مليون دينار ليبني القبر و يعمره و يرعاه .. وبعد سنة، اتصل الدفان بصاحبي و ابلغه بان ( ابا تكتك ) دمر القبر لان القبر على الشارع .ذهب صاحبي و اعطى الدفان نصف مليون دينار ، متذمرا، و قائلا للدفان ( راح اصرف لك مخصصات اعادة اعمار قبر ابي سنويا) ،
لاني كل سنة ادفع لك نصف مليون دينار ، و هذا آخر مبلغ ادفعه لك ).هذه السنة اتصل الدفان بصاحبي ،و لكن صاحبي بادره بالقول :
حچي خضر ، هل انا الوحيد الذي دفن ابوه و ابتلى بقبره ، شنو هو ميت لو مكفخة للشفل و التكتك و المجاري و الحرامية.
و قاطعه الدفان :
عيني ابو يسر ، اسمعني ..قبل سبع سنوات ، جابو ميت ليس له اهل ، تبرعت الناس بدفنه ، و دفناه بجنب ابيك ، و من فلش الشفل بعض القبور ، المرمرة المكتوب عليها اسم ابيك انكسرت، فاخذها احد الدفانين ووضع نصفها المكسور بقبر الميت الفقير ، و انا ظننت انه قبر ابيك ، و نحن من سبع سنين نعمر بقبر ( الميت الفقير ) ، و قبر ابيك مهدم ولم يرى التعمير مطلقا.
دفان القبور ، يجد كل الوسائل لابتزازك . الحرب بين امريكا و ايران ، هي في الحقيقة حرب على دول الخليج العربي و العراق و العرب ، فنحن نهتف ضد امريكا و بعضنا يهتف ضد ايران ، و الحقيقة نحن من ندفع لغيرنا ، و نعمر لغيرنا ، في الجيل الخامس الحرب وهمية اعلامية استعراضية، بين قوتين تشتركان في الحصول على الغنيمة من الحماية و السوق و النفوذ من طرف ثالث مندفع و متحمس لتشجيع احد اطراف النزاع
اعتدنا كثيرا علي أن سمع أن في تاريخ سقوط الأوطان والأمم والحضارات لم تكن المشكلة دائما في العدو الخارجي وإنما كان للعدو الداخلي الدور الأكبر في انهيار تلك الدول والمجتمعات فعند وفاة الخليفة المستنصر تولى المستعصم الخلافة في الدولة العباسية وكان كما تصفه كتب التاريخ لينا ضعيف التدبير واختار لوزارته ابن العلقمي الذي لم يكن وزير صدق وأمانة وكانت تحوم حوله العديد والعديد من الشبهات
وكان العلقمي داهية زمانه فوضع خطته لإسقاط الخلافة العباسية وذلك من خلال ثلاث مراحل فالأولى كانت إضعاف الجيش فقطع أرزاق العساكر وقلص نفقات الجهاد
وقلل العدد من مئة ألف مقاتل إلى عشرة آلاف مقاتل
والخطوة الثانية في عملية إسقاط الدولة كانت من خلال مكاتبة التتار ومساعدتهم في اقتحام بغداد يعني كان جسوسا زو شأن ومكانه أما الخطوة الثالثة فكانت تثبيط الخليفة ونهيه عن قتال التتار، بل أقنعه بالخروج لمقابلتهم والتصالح معهم فتم القبض على الخليفة وقتله التتار بطريقة بشعة وعندما استتب الأمر للتتار كان العلقمي أكثر شخص يحتقرونه ويسيئون معاملته حتى إن امرأة من المسلمين عندما رأت ما كان فيه من ذل ومهانة قالت له: يا ابن العلقمي أهكذا كنت أيام أمير المؤمنين فخجل وسكت ثم مات بعد بضعة أشهر هما وغما وظلت كتب التاريخ تذكر سيرته وتربطها بالخيانة واللؤم وشوف يا أخي مات من الزعل والقهر علي ما أوصلته اليه نفسه
مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا توقع العديد أن الأمر سيحسم خلال أيام بسبب قوة الجيش الروسي إلا أن الروس وجدوا أنفسهم أمام مقاومة كبيرة لا سيما في ظل الدعم الغربي
ورغم أن أوكرانيا ظلت ولثماني سنوات تحاول تطهير جيشها ومخابراتها من العملاء الروس المحتملين ولكن تلك الجهود باءت بالفشل وظهر الكثير منهم أثناء تحرك الروس لغزو اوكرانيا
فقد ذكرت بعض المصادر الاستخباراتيه الأمريكية أنه في حال شنت روسيا حربا شاملة على أوكرانيا فإن أحد أخطر الأسلحة الروسية سيكون موجودا داخل العاصمة كييف وأوضحت الصحيفة أن الروس نجحوا في بناء شبكة جواسيس وعملاء داخل الجيش الأوكراني وقد اعترف مستشار الأمن القومي الأوكراني بذلك عندما قال، «تشكلت شبكة الاستخبارات الروسية العاملة هنا منذ وقت طويل، ولم نتمكن من استئصالها بشكل كامله إن مهمة هذه الشبكة هي تدميرنا كأمة» ويحذر الخبراء من أن العديد من المسؤولين الأمنيين يمكن أن ينشقوا وينضموا إلى الجانب الروسي إذا رأوا تفوقا روسيا في الحرب وذلك طمعا في تولي مناصب قيادية في أوكرانيا عندما تكون تحت الهيمنة الروسية
وتأكيدا لما سبق أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي إقالة اثنين من كبار الجنرالات واصفا إياهما بمناهضي الأبطال وأنه ليس لديه الوقت الكافي للتعامل مع كل الخونة ولكنهم سيعاقبون جميعا بالتدريج وتابع زيلينسكي: إن الكثير من العسكريين لم يقرروا مكان وطنهم بعد وينتهكون قسم الولاء في حماية أوكرانيا وحريتها واستقلالها، وأضاف: إنهم لا ينتمون إلينا
وأخيرا لولا عملاء الداخل لما تجرأ عملاء الخارج على الأوطان كما أنه لا يستطيع أي شخص أن يكون وطنيا خالصا وهو في حالة عداء مع قيم ومعتقدات ومبادئ وسياسة الوطن الذي يعيش فيه فالاوطان غاليه ولم ولن يعرف قيمتها الا من تفتت أوطانهم واصبحوا لاجئين
حافظوا على اوطانكم ولا تعطوا اي فرصه لخونه وعملاء الداخل لتشتيتكم والهائكم بعيدا عن الإنتباه للاوطان والحفاظ عليها فالخونه والطابور الخامس لايعنيه كثيراً أن يكون له وطن دائم إنما وطنه حيث يجد من يدفع له ثمن عمالته وخيانته
إن تدمير الأوطان يحتاج لمجموعة من الكارهين والمتآمرين والمرتزقة وتدمير بلد ما لايحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى أو طائرات حديثه أو هجوم عسكري مباشر”. .
يحتاج فقط إلى خونة كارهين ومتآمرين على الوطن، ومرتزقة لا يعني لهم الوطن شيئًا، وسذج لا تعي ما يحاك ضد بلدهم”.
تدمير الأوطان سياسة يعتمدها الغربيون متى رأوا في ذلك مصلحة