22 نوفمبر، 2024 4:00 م
Search
Close this search box.

خذلان المرجعية .. وقع الفأس بالراس!

خذلان المرجعية .. وقع الفأس بالراس!

مرة اخرى يجسد البعض من ابناء المجتمع العراقي كلمة شعليه اذ على الرغم من خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة للغاية وقف الملايين ضد التغيير والإصلاح المنشود وجلسوا في بيوتهم يتفرجون من خلال شاشات التلفاز على الناخب ونسبة المقترعين وهم لم يحركون ساكن ويذهبون الى صناديق الاقتراع وبحجة محسومة مسبقا . الذي كان تتخوف منه المرجعية وبعض فئات المجتمع حصل بالفعل والان البلاد في مفترق طرق والله (اليستر من الجايات) . الفساد والارهاب ونهب الخيرات وقلة الخبرات هي التي كانت سائدة في المجتمع العراقي وخاصة بعد التغيير وبسبب سوء الاختيار وعدم مشاركة كل الشعب العراقي بالاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد ومن خلال المشاركة في الانتخابات ولو التغيير بشكل نسبي افضل ما موجود في مجالس النواب السابقة وحرمان الشعب من عمليات البناء والاعمار والتنمية . المرجعية قالت ان الاصلاح الجذري والتغيير يحصل بعد دورتين او الثلاث حتى تستفيد الأجيال المقبلة من خيرات البلاد وتواكب التقدم والازدهار اسوة بشعوب المنطقة .
للتساؤلات العديدة التي تُطرح من قِبل المواطنين بخصوص رأي المرجعية بشأن الانتخابات ، وفي هذا الشأن عرض سماحته مجموعة من توصيات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بخصوص الإنتخابات وجاء فيها : 1) إنَّ المرجعية الدينية العليا ليس لها رأي داعم أوسلبي تجاه أي مرشح من المرشحين أو أي قائمة من القوائم المرشحة أو أي كيان من الكيانات المرشحة للإنتخابات بل الأمر متروكٌ بتمامه الى المواطن للإختيار ، المواطن هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة وتوصي المرجعية الدينية العليا جميع المواطنين بحسن الاختيار للمرشح والقائمة معاً ،وذلك باعتماد المعايير السليمة والصحيحة من خلال إختيار الشخص الذي يؤتمن عليه والمتّصف بالاخلاص وبالخدمة والنزاهة والكفاءة والذي تهمه مصالح أهالي المحافظة والبلد أكثر من مصالحه الشخصية ومصالح كتلته أو حزبه أوقائمته وأن يحاول المواطن البحث عن هؤلاء المرشحين المتصفين بمثل هذه المواصفات ويقوم بالتمحيص والسؤال من أهل المعرفة والتجربة ليعينوه بتشخيص من هو صالح لذلك وأن يفحص ويتقصى أيضاً عن القائمة والكيان الذي يكون المرشح تابعا له إن كانت القائمة مرضية أيضاً كما المرشح مرضي ، بعض المواطنين يسأل بعض المرشحين مرضيٌ لكن ربما القائمة غير مرضية أو بالعكس نقول هذا لا يصلح فلا بد أن يمحص القائمة ومرشحيها أيضاً فإن كانت ضمن هذه الضوابط فقد أحسن الإختيار ويكون قد أدّى ماعليه من المسؤولية وساهم في خدمة مدينته وهذه المرة الانتخابات مناطقية وتغير قانون الانتخابات ، والمرجعية الدينية العليا بعد أن بيّنت هذه المعايير تدعو للمواطنين بالتوفيق لحسن الإختيار وأن يجنبهم الله مزالق الشيطان والأهواء والشهوات والنزعات الشخصية ، وإن أساء المواطنون الإختيار فإنهم وحدهم يتحملون المسؤولية عن ذلك لأن المرجعية قالت مرارا وتكرارا انها تقف على مسافة واحدة من الجميع والمواطن هو الذي يختار المرشح ان شاء الله تكون العاقبة خيرا ويتم تشكيل الحكومة الجديدة وتقديم الخدمات الاساسية للشعب وللبلد

أحدث المقالات