18 ديسمبر، 2024 10:02 م

خدمة التوصيل “الدلفري ” بعضها لنقل المخدرات

خدمة التوصيل “الدلفري ” بعضها لنقل المخدرات

تمكن فريقنا الاستقصائي التابع الى اتحاد الصحفيين العراقيين الاستقصائيين والذي اشرف عليه شخصيا من اكشاف وسيلة نقل أخرى لتوصيل المخدارات ” الحشيش والكريستال ” وهي الدراجة النارية وما تسمى بلهجتنا الدارجة “الماطور ” , تحمل هذه الدراجة “بوكس” صندوق مغلف من الفلين الحافظ للحرارة يوضع علة سلة الدراجة الخلفية يحفظ الوجبات الغذائية والخبز والصمون لكي يبقى ساخناً عند الاستلام , حيث تتردد على مسامعنا في الوقت الحالي كلمة ” الدليفري ” مع معرفتنا التامّة أنها عبارة عن خدمة لتوصيل الطلبات، ولم تكن هذه الخدمة وليدة اللحظة بل عُرفت منذ سنين ماضية، وتم العمل بها من قبل العديد من المطاعم وبعض المحال التجارية, وذلك بهدف التسهيل على المستهلك الحصول على السلعة التي قام بشرائها وضمان راحته بتوصيلها إلى باب بيته، الأمر الذي أسهم على زيادة فرص العمل من جهة، وتقديم خدمة أفضل وأسرع للمستهلك، وعلى صعيد التغييرات في شتّى مجالات الحياة أصبح هذا النوع من الخدمات يُشكّل قطاعاً بحد ذاته نظراً للتقنيات الحديثة وزيادة النمو فيه وتطلّب العديد من المشاريع توفره.

لقد تطرقنا في مقالاتنا السابقة عن مواضيع ساخنة منها “البتاويين , تبادل الزوجات , والشذوذ الجنسي ” واليوم نتطرق لنقل المخدرات عن طريق وسائل “الدلفري” حيث لمسنا من خلال مصادرنا المعتمدة والموثوقة ان بعض “الدراجات النارية ” تنقل المخدرات من الحشيشة والكرستال وحبوب الهلوسة واخفاءها بصندوق وسط الدراجة يستخدم لـ” العدة ” من مفاتحيح ومفكات وادوات احتياطية للدراجة يبعد الانظار التي تتوجه على تفتيش الصندوق الخلفي وتغض النظر عن “الصندوق الوسطي ” للدراجة الذي هو سر البلاء الكبير للدراجة النارية, وقد لمسنا مسك حالات كثيرة من قبل قواتنا الامنية والسيطرات المرابطة التي تباغت الجميع بأماكنها في الليل والنهار ولكن “الدراجة ” النارية لها ميزات سريعة بتغيير الاتجاه اذا ماشعرت بان هناك خطراً يداهمها حيث تمتاز بسرعة المناورة والهروب في الممرات والازقة الضيقة التي لا تستطيع سيارات الامن الدخول اليها , وهناك عمليات تهريب فاشلة اعتقلت قوات الامن المشتركة عبر المرابطات كثير من اصحاب تلك الدراجات النارية وخدمة التوصيل “الدلفري ” , وفي ظل النمو المتسارع لهذا القطاع وتوسع نطاق المنتجات التي يشملها والأعمال التجارية التي يغطيها، إلى جانب المطاعم، التي تشكّل النسبة الأكبر منه، فإنه من المتوقع أن تُحدث خدمات ” الدليفري ” نقلة خطيرة بتوزيع تلك المخدارات وخاصة حبوب “الكريستال والهلوسة ” ,وعلى الحكومة العراقية والجهات المسؤولة ومديرية مكافحة المخدرات والسيطرات المشتركة المرابطة النظر بعين الاعتبار والتفتيش الدقيق لتلك الدراجات الهوائية التي تحمل صناديق خلفية باتت للمناورة فقط غايتها لفت الانظار عن الصندوق الوسطي للدراجة الذي يستخدمه سائقي تلك الدراجات النارية لنقل المخدرات والممنوعات.

باتت الحاجة إلى متابعة ومراقبة قطاع خدمات الدليفري أمراً ملحاً من قبل الجهات المختصة في مكافحة المخدرات , بالرغم من وجهة نظر بعض تجار الحشيشة والمخدرات بأن التسوق عبر الإنترنت يعد آمناً بنسبة 100%, إلا أنه الخيار المفضّل لعدد كبير من هؤلاء التجار والمافيات الخطيرة مستخدمي الشبكة العنكبوتية في مختلف أنحاء العراق العالم لتوفير الوقت والجهدو العديد من الخيارات أمامهم، وبفضل خدمات الدليفري يمكن الحصول على أرباح خيالية وبطريقة أسهل من نقلها عبر عجلات لا يمكن عبورها عبر السيطرات التي تتوفر فيها “سونارات ” وكلاب بوليسية وهذ مايتبعه تجار المخدرات حاليا وفي أوقات آخر الليل والصباح الباكر .