تابعنا ومن على مواقع التواصل الاجتماعي وصلات المديح البراقة، وبجميع ألوان الطيف الشمسي للمسؤلين وبعض الرموز السياسية، التي يغدقها بعض المتلونين والمنافقين على هؤلاء الذين ساقهم القدر الأسود علينا.
المدهش ان المنافق والمنافق له قد عاش الدور وصدق ذالك الثناء والمديح الذي يكال له.. وكأنه عاد للتو من معركة ذات الصوراي او فتح القسطنيطنية، وتناسى ان تلك الانجازات عبارة عن صور فيسبوكيه ستزول بعد يومين من صفحته الشخصية.
منظر يشعرنا بالغثيان ونحن نشاهد اعضاء في مجلس النواب او قيادات بعض الأحزاب والتيارات السياسية، يقومون بسحب المياه من مناطق العاصمة بغداد بعد موجة الأمطار الأخيرة، فكثير منهم استأجر عربات السحب هذه وبدأ بالعمل وشمر عن ساعديه هو وطاقم تصويره المجاهد.. فبدا عليهم الاعياء والتعب من كثرة العمل، ولو كان هذا الجهد قبل بضعة اشهر في متابعة عمل الامانة والبلديات ، لما احتجنا لتلك الصور البائسة لمنظر النواب وهم يغوصون في الاوحال والطين.
هذه الظواهر الشاذة والمقرفة أصبحت تصيبنا بالغثيان، فبعد خمسة عشر عاما لازلنا لا نفرق بين دور عضو مجلس النواب الرقابي والمسؤل التنفيذي، وكثير منهم يتصيد الفرص ليظهر للناس بدور المنقذ الذي يأتي على حصان ابيض، ليخلص المواطن من تلك المشاكل، وتناسى ان عقلية الناخب في العقد الثاني للالفية الثانية ليست كما في عام ٢٠٠٥.. وهذه الأساليب أصبحت بالية أكل عليها الزمن وباتت في خبر كان وأخواتها.
الأنتخابات على الأبواب وفرص أبراز المواهب كثيرة خاصة ونحن في فصل الشتاء، فتسابق الأحزاب والنواب في أظهار مواهبهم كبيرة جدا، خاصة مع سيطرة مافيات الفسادعلى مفاصل امانة بغداد كما ينقل، وتحينهم الفرص لستجيل الأهداف في مرمى الخصم، فكلهم يتناخى لتقديم الخدمات التي غيبوها لسنوات، وباتت اليوم سوقا رأجا لهم في ظل أزمة الأخلاق والتنافس الأنتخابي الشريف..
سلام أشبه باللعنة على المنافقين والمدعين والمتباكين على حقوق المواطن المسكين، وهم أول من سرقه وجاء بالفاسدين ليحكموه