يحاول مقتدى الصدر أن يسل نفسه كما تسل الشعرة من العجين وكأنه لم يكن مشاركاً في السلطة منذ عام 2003 ولحد هذه الساعة , هاهوذا يردد هذه المقولة : من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم , هذا حديث ضعيف وإسناده ضعيف جدا ولانريد أن ندخل في هذه اللعبة الدينية لان الاديان تحجر وتفرق وتبث الانقسام والكراهية مايسمى عقيدة الولاء والبراء وهي بنية ماقبل الحداثة وتخلف وجهل مركب , أنت تريد سجن العقل العراقي في الاصولية المتحجرة والمجتمع العراقي لايريد دولة دينية بل دولة علمانية بعد أن أوصله المستبد صدام وأنتم أكملتم المهمة الى مرحلة إنخفاض الوعي حتى صار البعض يزحف على بطنه وينبح مايسمى كلاب سكينة أو زينب, ثم نسأل ماهي علاقة منهج علي بأوضاعنا الحالية .منهج علي هو الشمولية شريعة وحدود وحرق المرتد في حفرة وقتل الاسير صبرا ً وتصور خرافي للكون والكائنات ولسنا ضد خيار من يعتقد أو يؤمن بمثل هذه الأفكار هذا خيار فردي ,أنت تجلب الإسلام الى الانسانية والإسلام ليس له علاقة بالانسانية وحقوق الانسان هذه خدع ميكافيلي ,في حالة الهوان تستخدم آيات اللين والموادعة وفي حالة التمكين تستخدم آية السيف والقمع ثم الا تعلم فكرة الإمام عن المرأة ووصفها أنها ناقصة عقل ودين وحتى منهج القران يأمر بضربها ولامساواة وللذكر مثل حض الأنثيين ولايقتل مسلم بكافر الخ , لنكن صريحين مع بعض , 2 _ البرلمان أيها العراقيون لاتتوقعوا منه سوى الشر والدسائس والمزيد من النهب , الشعب لايحتاج لمعرفة الحقيقة من القاتل والسارق بل هو يلمسها في الميدان ماء مالح ورصاص يتم تصويبه على رأس الشاب فينزف ويموت هدرا ً وكلنا يذكر الدور التخريبي لمقتدى الصدر في الحراك الشعبي عام 2011 فلاتعطوه الفرصة ثانية ليخدكم مرة ثانية , مقتدى الصدر أدرك أن سلطتهم في حالة حرجة لهذا يهب لأنقاذ الموقف بالتسويف والوعود الكاذبة لقد إنتظر الشعب 15 عاما ً وأنت الآن تأتي تحدثنا عن حلول مستقبلية , طبعا بوصلة مقتل هي طبقته ورجال الدين وأنتم أيها الفقراء يتم تزييف وعيكم بإيديولوجيا الانتظار والعبودية والخرافات, مقتدى الصدر يعمل أقنعة ويريد أن يوجه بوصلة الشعب للإتجاه الخطأ وهو طبعاً خائف أن يفقد هيمنته وتنفضح سيرته ويطاله السؤال من أين لك هذا ؟ مقتدى الصدر يتظاهر أن سيفه معكم ولكن قلبه مع فاسدي ومجرمي المنطقة الخضراء من المضحكات المبكيات هو يركز على البرلمان و البرلمان يمثل الطبقة البرجوازية وهو بؤرة الفساد وأغلبية شعبنا لم تذهب للإنتخابات 3_ الشعب المنتفض لايعترف بهذه الوفود الرسمية وهي لاتمثله , الشعب هو السلطة ولاقوة فوقه , أنت لاتمثل أرادة وتصميم العراقيين كافة ولايحق لك أن تمثلهم فالشعب أعلن أنه ضد هذه الكتل جميعها ولن يتعاون معهم بل سيقدمهم للمحاكم العادلة ولابد أن يرميهم في مزبلة التأريخ 4_ حملة التبرعات هي إهانة لأهل البصرة الكرام فهم ليس في حاجة للتسول والصدقة لأنهم أغنى منطقة في العراق وأنت بهذا تريد أن تضرب عصفورين بحجر واحد أولا ً : تخلق الإنقسام داخل المنتفضين والفرقة بين الناس فقسم من الشعب في أشد الحاجة للمساعدة والغرض هو الصمت والهوان والغرض الثاني : أنت تريد تدمير الحراك الشعبي وجعل الشباب يعودون للبيوت للمرة الثانية وقد سبق وأن حذرت في مقالة عام 2011 لاترجعوا للبيوت سيخدعونكم , لماذا تطالب بجمع المال , إعمل صلاة والله نفسه سيطبع دولارات وستتولى الملائكة نقل الاموال بطائرات ربانية وهم أسرع منك ؟ هذا هو الهراء بعينه أنت تريد أن تخدع شعبنا مثلما يفعل ممثل المرجعية الدينية وكلنا يعرف دورها في مساندة هؤلاء من قبل ومن بعد الحل : يجب أن لاندخل في لعبة رجال الدين والسلطة القذرة ولا أي سياسي هذه الألاعيب والكلاوات فيما بينكم أنتم تجيدونها , الطبقات الشعبية في الحراك الشعبي يجب أن تنظم نفسها وتختار ممثليها والجيش يجب أن ينحاز للشعب وبدل أن يوجه أسلحته صوب المتظاهرين يتوجه صوب قلاع القتلة واللصوص في المنطقة الخضراء والمحافظات , المقموعون والمستغلون يجب أن يمكثوا في الميادين والشوارع وتتكون منهم لجان سياسية وإقتصادية وإجتماعية لإدارة البلد