23 ديسمبر، 2024 10:43 ص

خدعة فصل الدين عن السياسية

خدعة فصل الدين عن السياسية

خدعة (فصل الدين عن السياسة) التي يستخدمها العلمانيون ويطالبون بها الاسلاميون
1- الاسلامي يؤمن بأسس واخلاقيات الاسلام في التعامل مع المجتمع (الدين معاملة) ، وما دامت هي أسس عنده فانه لابد ان يستخدمها في الجانب السياسي اذا انخرط في السياسية ، واذا حققها فانه سيكون في اعلى درجات الاخلاص والرفعة والعمل المثمر وسينهي ما ساد في السياسة من ابتذال وقتل المصالح وتصدير المصلحة العليا الوطنية .
2- ان الاسلام هو اساسا سياسة فكيف يكون دينا اذا لم يستخدم فيه سياسة ، ثم انه لو نظرنا في سيرة قادة الاسلام لرأينا ان الجانب السياسي اخذ بعدا اكبر من جانبهم الديني ، بدليل ان اختلاف الامة الحالي على قادة الاسلام من الفريقين تتمحور في نهجهم السياسي وفق المنظور الاسلامي .
3- ان هذه المقولة تستخدم لاقصاء المنافسين الاسلاميين من العمل السياسي لتفرغ الساحة للعلمانيين ، وهذه المقولة اساسا تبين بان العلمانيين لا يؤمنون بالديمقراطية التي هي تستند على (حكم الشعب) بكافة طبقاته وفئاته ، والا لماذا يحرم رجل الدين من العمل السياسي.
4- على اي اساس استندت العلمانية على ان السياسة هي من اختصاصهم لتحرم على الاسلامي ؟
5- ان صراع الحضارات السائد والذي احد اطرافه هو الاسلام ، هو صراعا سياسيا وليس دينيا ، وهذا كفيل باسقاط دعوة فصل الدين عن السياسة .
وغير هذه النقاط كثير لا داعي لذكرها .. لكن الذي اقوله ، بصورة واضحة وواقعية وحيادية ، ان الاسلاميون في العراق هم صاحبي الكعب العالي بالسيطرة على مشاعر الناس ويحضون بتأيدهم بشكل شبه اعمى ، لكن السؤال الذي يفرض نفسه : هل ان الاسلاميين يتعاملون باسلاميتهم في السياسة .. الجواب بالتأكيد لا ، لانهم يتعاملون بنفس النهج السياسي الذي يتعامل به العلمانيين ، بدليل ان هناك مسؤوليين عراقيين اسلاميين يصافحون النساء (وهو محرم شرعا) علنا لكي لا يقال عنهم متخلفين .
اذن ان الاسلامي يفصل اوتوماتيكيا بين الاسلام كعقيدة وايمان وبين عمله السياسي الذي يفرض عليه ان يكون بهذا الاطار .
لذا اقول والله لو ان الاسلاميين في العراق لم يفصلوا بين عقيدتهم الاسلامية وبين عملهم السياسي لكان العراق من افضل البلدان واكثرها اعمارا وتقدما … والحر تكفيه الاشارة