23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

خدعة حل الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة !

خدعة حل الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة !

الإرادة الامريكية قررت إنهاء داعش في العراق في هذا الوقت وبهذا العنوان , اقول ذلك لأنه يحتمل جداً عند الضرورة ووفق المتابعة الامريكية للأحداث سيكون هناك داعش آخر بعنوان آخر وظرف معين ؟ وعليه لافضل ولا فعل حقيقي خالص للفصائل المسلحة في محاربة داعش والقضاء عليها ؟ نعم للجيش العراقي الدور الأكبر وان كان تحت الدعم الاميركي وارادتهم , بل الحقيقة ان للفصائل المسلحة نصيب كنصيب داعش في العبث والقتل والاجرام الوحشي الطائفي المذهبي , ومن هنا يجب الحذر كل الحذر من خدعة حل هذه الفصائل ودعوى حصر السلاح بيد الدولة فان كان هذا الادعاء ظاهره العسل فالسم يكمن في محتواه ؟ وليس للعبادي فضل في قراره في منع دخول الفصائل المسلحة في الانتخابات القادمة لانه اراد تجنب مقت هؤلاء وكسب رضا امريكا من جهة فهو مسبقاً وقبل اصدار قراره يعلم بل ومتفق مبدئياً ما هو المفروض تقدم عليه هذه الفصائل لكي يمكنها الدخول للانتخابات من خلال اعلانها حل فصائلها وحصر السلاح بيد الدولة ؟ فايران لايعقل ان تضيع هكذا فرصة سانحة لتمكين اذرعها من مفاصل الدولة السياسية والمؤسساتية مستغلين التصور الاعلامي المقصود وترويجه وترسيخه لدور هذه الفصائل في الحرب على داعش لاستمالة عواطف الناس وضمان اصوات الانتخابات ؟ فماهي كمية السلاح وما نوعه الذي سيحصر بيد الدولة وما طبيعة وكيفية حل هذه الفصائل وكم سيبقى لدى هذه الفصائل من سلاح لايحصر بيد الدولة وماهو ضمان صدق هذا الادعاء ان يستمر الى ما بعد الانتخابات فاقل مايقال انه ستثار احداث معينة أو خلاف سياسي يعلنون عندها اعادة تشكيل هذه الفصائل ! ومع مالهم من عدة وعدد واموال ونفوذ وسلطة لا يستطيع من يكبح جماحهم ؟وما هو حال ما تبقى من رمق الديمقراطية في وطني اذ ما تسلطت هذه الفصائل بفكرها وثقافتها العسكرية وروحها الانتقامية وقمع الآخر وتصفيتهم في حال تسلطها وتمكنها أكثر مما هي عليه الآن ؟ انها خدعة ومكر ايراني تسلطي توسعي في افضل فرصة سانحة لهم للانقضاض كلياً على العراق وكل مفاصل الدولة , تحول مؤقت وغاية تبرر الوسيلة وارتداء ثوب سياسي مؤقت سرعان ما يستبدلونه بثوب العسكرة والسلاح الذي اعتادوا عليه وأوصلهم لما هم فيه الآن فلا ينكرون جميله أبداً !! ومسكين شعبي كل مرة يخدع وتمرر عليه اشياء واشياء وسط سكوت وامضاء وتقرير المؤسسة الدينية الشريكة والمساهمة الاولى في هذا الوضع المدمر ووجود وتنامي وعشعشة هذه الفصائل المسلحة !!