28 ديسمبر، 2024 10:32 ص

ما نلمسه على الارض بعد سقوط مدينة الموصل والاراضي التي حولها ليجعلنا ان نذهب باحلامنا وخيالنا الى بعد آخر مبنيا على ارض الواقع …وما حصل على ارض الواقع ليجعلنا نتخيل مؤامرة كبرى أبطالها المالكي وقادته …والبارزاني ……وداعش….وكان المالكي الشخص الاكثر غباءا والذي انطوت عليه الخدعة الكبرى….والسبب هو تهوره وتكالبه على الولاية الثالثة والاغلبية المطلقة التي كان يحلم بها وكانت قاعدته هو التحالف الوطني الداعم له والفتات من السياسيين من دولة القانون الذين رسموا للمالكي صورة جميله له لو تولى الولاية الثالثة….. الخيال يأخذني الى أن الاتفاق بين البارزاني والمالكي على الولاية الثانية او ما يسمى اتفاقية اربيل التي وقع المالكي على بياض من اجل ان يتسلم رئاسة الوزراء مهما كانت قائمة المدفوعات هنا استغل البارزاني سذاجة المالكي ودعم قوته ونفوذه بالحكومة وسخر وزير خارجيته ووزراءه بتحطيم الدولة العراقية وعلاقتها الخارجية مع كل دول العالم وشجع في كثير من الامور باضعاف نفوذ المركز بانسحابات من الحكومة تارة ومن البرلمان تارة اخرى لا مبرر لها وطلبات وشروط غير عقلانية وكثرت المساومات وبسط نفوذ البيشمركة على كثير من المناطق الى وصلت الامور الى تشكيل قوات تدعى بقوات دجلة ….ومن الباب الثاني ونتيجة الانتماء الطائفي ورد الجميل لسوريا وبقاء بشار الاسد تم تشكيل حركة داعش او ما تسمى بدولة الاسلامية في العراق والشام وكلنا يعلم انها صنيعة سورية بامتياز ودهاء الكي جي بي الروسي النسخة المطورة من تنظيم القاعدة …..لتضعيف دور والتقدم المتحقق للجيش السوري الحر وبقاء بشار الاسد اطول فترة ممكنة في الحكم لان القيادة في الولايات المتحدة الامريكية لم ترغب بالتدخل بشكل مباشر باسقاط الاسد لكي لا تكرر الخطأ نفسه في المنطقة العربية مثلما فعلت مع صدام حسين في العراق وان تدع الربيع العربي يمر دون تدخل في انبات بعض زهوره وانتظار قطف ثماره…وايضاً لكي لا تزيد نقمة الشعور لدى الشعوب العربية بالفشل من التغيير ونتائجه لو كانت سلبية وخاصة وما برز بعد سقوط صدام في العراق وظهور دور ايران فيه وما برز في مصر وظهور الاخوان والتطرف لديهم وما حصل في ليبيا والتطرف المسلح والمليشيات فيها وما يحدث في اليمن ما بعد صالح كلها جعلت من قوى الغرب واميركا تقف او تكون على حذر بالتدخل في حالات الولادة الداخلية لهذه التغييرات في المنطقة العربية….

كبرت داعش بوصايا سورية …..وعراقية ساذجة ….ورعايا ودعم روسي وتركي…….وغشاوة أمريكية…..والاكراد في الطرف الثاني ينتظرون الاستفادة ضمن اتفاق غير معلن بتوسيع المد الكردي على اراضي لم تكن لهم قبل حزيران 2014 ودليل ما نذهب اليه هو دخول البيشمركة الى اراضي عراقية في كركوك والموصل وتلعفر وسد الموصل وجبل سنجار دون مقاومة تذكر …..تم خدع المالكي بان الموصل يجب ان تكون ضعيفة لان من يحكم الموصل هو سني متآمر المتمثل بعائلة النجيفي فيها وتم أرسال إشارات خادعة له عن الموصل واغلب المناطق السنية بالاضافة الى الغباء السياسي من هذا الساذج الذي كان يقبع في الارشفة وعند قارعة الطرق في السيدة زينب ويجب ان تسقط هذه العائلة ليسقط معها احد اهم منافسي المالكي واحد صقور السنة فيها….وتمر الحكاية بتغاضي المالكي الساذج والمتغابي باعترافه عن تنامي الدواعش واختراقها الى الحدود العراقية من جهة ربيعة وكذلك الانبار ومهد لهذا النفوذ هو اهمال المالكي للاعتصامات في المحافظات السنية وتنامي البغض الشعبي باتجاه الحكم وما يمثله المالكي بشخصه وتصرفات قوات الجيش بأوامر متهورة بضرب المعتصمين بأسلحة الجيش والاهتمام المفرط بالولاية الثالثة أكثر من اهتمامه بطلبات ابناء شعبه …..المالكي ترك الدواعش يغرقون مدن السنة دون اي تحرك لقواته ….ليجبرهم على عدم الخروج الى الانتخابات ويضعف عدد الاصوات التي يحصلون عليها قياداتهم او من يمثلوهم وظهرت مشكلة العيساوي واحمد العلواني …..دخلت داعش الى الموصل وانتشرت وتقدمت الى صلاح الدين وكركوك والمناطق التي كانت يحلم بها البارزاني بضمها الى اقليم كردستان العراق وفجاءة توقف التقدم …..تدخلت اميركا …تدخل التحالف الدولي……….انسحبت داعش ….تغير الحديث عن مناطق عراقية في الموصل واصبحت سنجار كردستانية….كركوك كردستانية …….تلكيف كردستانية……..والكثير من اراضي الموصل كردستانية……اصبح للبيشمركة اسلحة ثقيلة….اصبح مرور السلاح للاقليم مشروع………اصبحت الكثير من مدن ديالى كردستانية…أصبح الشعب الايزيدي شعبا كرديا…..اصبح التركمان ضيوف في كركوك ….ويجب تطبيع العلاقات مع العرب في كركوك ….ويجب الدفاع عن الاراضي الكردية في ديالى ……واصبح وجود العرب في الاقليم منبوذاً … وتغيرت الخارطة وسيخرج داعش من العراق انا على ثقة ولكن يجب مراجعة نتائج خروجه ومن المستفيد من هذه الجريمة ..وكيف رسمت الخارطة الجديدة للاقليم بعد خروجه ……..ألم أقل انها خدعة ابليس……!!!