أصبح بحكم المؤكد تكليف أنتوني بلينكن بمنصب وزيرا للخارجية في إدارة بايدن في حال إستلم الديمقراطيون السلطة ، والوزير الجديد ينتمي الى الديانة اليهودية ، وعمل بنشاط سابقا مع بايدن لحصول إسرائيل على المزيد من المساعدات المالية لتقوية ترسانتها العسكرية ، وهو صديق شخصي لرئيس الوزراء نتياهو ، ومؤيد لفرض العقوبات على إيران.
وسبق للوزير الجديد العمل في مجال الأمن القومي .. وكان يطلع كل يوم على جرائم إيران وعملائها في المنطقة وتهديدها بإبادة اليهود .
وإذا علمنا ان الرئيس بايدن عمره 78 عاما فهو سيكون مشغولا في الراحة والنوم وأخذ أدوية العلاج وليس لديه الطاقة لإدارة الدولة ، وبحسب التسريبات الإعلامية سيكون بايدن مجرد إسم ورئيس شكلي بلا فعالية حقيقية ومن يقود الإدارة مجموعة من الحزب الديمقراطي تنوب عنه داخل البيت الأبيض ، وبالتالي ان السياسة الخارجية والإتفاق النووي مع إيران وتدخلها في المنطقة .. ستكون هذه القضايا بيد الوزير أنتوني بلينكن هو من يرسم كيفية معالجتها وتقديم التوصيات بشأنها ، نائبة الرئيس زوجها أيضا يهودي وبحكم قلة خبرتها في السياسة الخارجية ستكون غير فاعلة ، و الوزير الجديد سيكون مطلق اليد في صنع القرار بشأن السياسة الخارجية .
أمر آخر سيكون الخط الساخن بين الوزير الجديد وإسرائيل مفتوحا طوال الوقت خصوصا انه يجيد اللغة العبرية ويتفاهم مع أبناء ديانته بسهولة حول الخطر الإيراني في المنطقة .
وإذا أضفنا الى إدارة بادين وزير الدفاع الجديد الذي خاض حروب العراق وأفغانستان وعلى إطلاع كامل بجرائم إيران وهو شخص شرس مندفع ليس لديه حلول وسط ، ويمتلك من الخبرة ما يكفي التصدي للأطماع التوسعية والسلوك الإرهابي الإيراني .
والسؤال الآن هو : شخصية أمنية يهودية مثل أنتوني بلينكن كل يوم يسمع تهديدات إيران لإبادة أبناء دينه اليهود .. كيف سيتصرف امام هذا السلوك الإجرامي ، وما نوع العقوبات الإقتصادية والسياسية والعسكرية التي سيقترحها على إدارته لخنق إيران ، وحتى لو وافقت أميركا على التفاوض مع إيران .. هل ستترك الحرية للميليشيات الإيرانية في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، وكذلك الصواريخ بعيدة المدى ، وهل ستقبل أميركا بأقل من إستسلام إيران المهين ؟