قرأتُ منذ قليل في ” السبتايتل ” او الشريط الأخباري لقناة الشرقية خبرأً نصّهُ ومفاده : – أنَّ محافظة البصرة تعاقدت مع شركة كويتية لأجل رفع جثث الكلاب السائبة !!! –
لماذا هكذا يجعلونا اضحوكة أمام العالم برمّته .؟ وما هو دور دائرة البلدية في محافظة البصرة .! ثمّ ماهو العدد التقريبي والتخميني لتلك الكلاب السائبة , والتي يتطلّب التعاقد مع شركة من خارج البلد .!
إنّ هذا الخبر هو استفزازٌ للمشاعر الوطنية وللحرص على سمعة البلد , وهو ايضا استهانة بأدارة محافظة البصرة ذاتها .. وكم آليّة وشاحنة وعجلة رفع الأزبال يتطلّب وجودها لرفع هذه الجثث .؟ واذا لم يكن العدد كافياً فلماذا لم يجرِ الإستعانة و ” الإستدانة ! ” بآليّات وشاحنات من المحافظات القريبة والمجاورة لأجل انجاز هذا المنجز .! , وهذا ما يجرّ ويدفع للقول او التساؤل ايضا : لماذا لا تقوم دائرة البلدية او المحافظة بدفع اجور مناسية لعمّال الخدمات البسطاء العاطلين عن العمل للقيام بهذه المهمّة التي وكأنّها مستعصية .؟!
وبهذا الصددِ ايضاً , فمن غير المعروف كيف تكاثرت ونمت هذه الأعداد المتزايدة لجثث الكلاب , وكيف تمّ تصفيتها وقتلها , وايضا كم مضى عليها من الوقت وجثثها متناثرة ومنتشرة .!
المطلوب من كافة وسائل الإعلام المحلية في محافظة البصرة أن تقوم بتغطية استقصائية – اعلامية وتحقيقاتٍ صحفية للكشف عن خلفية وأبعاد هذا الخبر , وهذا الخبر اذا ما ثبتت صحته ودقّته فأنه ” قد ” يدفع البعض للتصوّر او الإفتراض بأنّ وراءه فسادٌ مالي او عمولات او من مرادفات ذلك , كما ارى أنّ على القائمين على ادارة المحافظة أن يوضحوا عبر ” الإعلام ” تفاصيل ومتطلبات وضرورة التعاقد مع الشركة الكويتية لرفع جثث الكلاب , ولماذا هذه الشركة بالذات دون غيرها , ونحن هنا ننصحهم للقيام بذلك تحت ايّة مسوّغات او مبررات!
