لاشكّ أنّ درجة الإستفزاز تتفاوت بين شريحةٍ اجتماعيةٍ واخرى ” بغضّ النظر عن الإختصاصات الثقافية وارتفاعاتها ” , وربما لا يجري ايّ استفزازٍ للمشاعر لجهةٍ ما , ولم يعد ذلك غريباً في الوضع الدولي والعربي البائسين .!
A \ : كأنّ الغموض المبهم يُغمض أعيُن العديد من وسائل الإعلام كيما لا تمرّ على فحواه الخبري حتى مرور الكرام .! , حيث كشفت اجهوة الأستخبارات العسكرية والمخابرات المركزية الأمريكية CIA بؤرة ولا نقول ” بالوعة ” فساد مالي – سياسي يغوص فيها السيد فلوديمير زيلينسكي وبإرتياح غير مباح , حيث اكتشفوا أنّ الرئيس الأوكراني هذا يشتري او يستورد النفط من روسيا وبأسعارٍ مخفّضة , من خلال المساعدات المالية الأمريكية لأوكرانيا .!
الأمريكان نشروا الخبر في الإعلام , وتداولته سريعاً بعض وسائل الإعلام , لكنّه ما لبثَ التعتيم شبه المعتم على الخبر .!
عين الغموض , او الغموض بعينه هو التجاوب والإستجابة العجلى للعديد من وسائل الإعلام الأقليمية والعالمية في إعطاء هذا الخبر حقّه في التداول اللازم والتعليق والتعقيب عليه بجانب تحليل أبعاده البعيدةِ والقريبة , والى ذلك وسواه , فللمرّةِ الألف وواحد نكرّر ما سبق وكررناه بأنّ او كأنَّ : < ما وراء الأكمّة ما وراءها >
B\ : في الوقت او الظّرف الذي نجحت الوساطة الصينية بنجاحٍ باهرٍ في اجراء المصالحة السعودية – الإيرانية , والتي افرزت بدورها عن التناغم والتلاحم عن كثب في اعضاء الجسد العربي ولاسيما بين الرياض ودمشق , حيث جرى بالسرعة القصوى افتتاح القنصليات بين البلدين واعادة الرحلات الجوية تمهيداً للإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين , كما أنّ الأكثر سخونةً ودفئاً في ذلك هو عمّا يرد من احتمالاتٍ قائمة لدعوة الرئيس بشار الأسد لحضور مؤتمر القمة القادم في السعودية , وإذ يحظى هذا التقارب والتوجّه السعودي نحو سوريا بإجماعٍ عربي تقريباً , كيما تعود دمشق الى مقعدها الوثير في عضوية الجامعة العربية , وباتت شرعية اعادة تكامل الزواج القومي بأقلّ من قابَ قوسن وادنى , فإنّ إمارة قطر هي الوحيدة التي تعارض اعادة سوريا الى الجامعة العربية .! وبعدم غضّ النظر بأنّ هذا الموقف القطري يمثل ويجسد الموقف الأمريكي بشكلٍ مجسّم , فللقارئ العربي حرية تحليل وتفكيك وربما تشريح أبعاد سلوك هذه الإمارة الخليجية , وربما بملاحظة مساحتها وتعداد نفوسها من كلتا الناحيتين النوعية والكميّة , بالإضافة الى تعريض قطر لنفسها بإصطدامٍ ثانٍ مع المملكة السعودية ودول الخليج العربي الأخرى , وما الذي تستفيد منه .!