19 ديسمبر، 2024 12:26 ص

خان جغان خو مو خانجغان !!

خان جغان خو مو خانجغان !!

(خان جغان )هو واحد من أشهر خانات مدينة بغداد التجارية. يعود بناؤه إلى ايام الوالي جغالة زاده سنان باشا عام 1592، حيث كان من المتعارف عليه ايام الحكم العثماني، ان كل من يتولى ولاية بغداد، لابد له من ايجاد مصدر مالي اضافي له ليسد نفقاته منه.وقد كان وجهاء بغداد كثيراً ما يتبرعون لهذا الوالي او ذاك، ,حيث يبادر الوالي في بث شكواه لهم من سوء حالته المادية، عندها يندفع ذلك التاجر البغدادي الشهم بالتبرع لجناب الوالي بدار او بخـــان ليستفيد من ايجاره لسد نفقات ومصاريف الوالي الهمام!!.. وحتى الآن نجد ان املاكاً وعقارات وأوقافاً مسجلة في دائرة التسجيل العقاري باسم (الباشا) او وقف (داود باشا) آخر ولاة بغداد من المماليك او باسم (هيبت خاتون) وغيرها، وهي بالاساس املاك وعقارات عراقية بحتة.. ومن هنا فأن (خان جغان) الشهير، ينسب إلى الوالي العثماني (جغالة زاده) الذي أفاد من مردوداته المادية ايام توليه ولاية بغداد، وظل اسمه مرتبطاً حتى يومنا الحاضر.. حتى ان البغداديين، اطلقوا مثلاً شعبياً عنه يوم قالوا متهكمين: (هي الجنة خان جغان ياهو اليجي يدخل بيها)؟ويكيبيديا.
رغم ان الحدود السياسية بين البلدان هي خطوط وهمية اكثرها حددها سايكس ابن بيكو الا ان كل دول العالم تعتبر اراضيها ابتداء من خطوط الحدود الدولية هي سيادة خاصة لا يمكن و لا يسمح للاخرين من انتهاك حرمتها وارتبطت الحدود السياسية بعدة خصائص ابرزها امنية ,عسكرية ومنها اقتصادية و ثقافية – وخاصية الامن لا تعني منع  دخول متسللين وقطاع طرق وسلابة فقط وانما تشمل دخول الامراض القادمة من الدول المجاورة عن طريق الاشخاص او الحيوانات او النباتات لذلك لجأت الدول لعمل محاجر صحية قريبة من الحدود للتأكد من خلو الاشياء الداخلة من الامراض التي قد تفتك بالبلد , كما تشمل ايضا  منع هروب بعض المحكوم عليهم ممن يحاولون النجات بفعلتهم عن طريق عبور الحدود .
كذلك فالحدود تحمي البلد من دخول بضائع بدون دفع كمرك او بشكل مفرط مما سيؤثر على المنتوج الوطني ويفشل تسويقه كما يحدث الان مع وزارة التجارة ..كما تساهم الحدود بالحفاظ على الهوية الثقافية للبلد ومنع دخول الافكار الغريبة والشاذة .
وهناك الحدود الفضائية يعني الجوية وليس المقصود مثل الموظفين الفضائيين الغير موجودين وهذه التسمية اخترعها الفاسدون من اجل ان يقبض المدراء رواتب بديلا عن الموظفين او الجنود الوهميين  !! , واقرب مثلا على الحفاظ على الحدود الفضائية هو ما حدث في تركيا حين اسقط الطيران التركي طائرة روسية لانها اخترقت المجال الجوي – اذن يوجد في العالم الحر بشر يحافظون على كرامتهم و لا يفرطون في حقوقهم .
وخاصية الحدود الحضارية ( الانتو غرافية) هي التي تفصل بين مجتمعين مختلفين ويتكلمون بلغتين مختلفتين ,اوعادات و دينين مختلفين مثل ايران والعراق . .ويفترض ان يضمن مجلس الامن الحدود الجغرافية بين البلدان وان يعمل على انهاء الاحتلال واعادة الاراضي المحتلة مثال على ذلك احتلال الجولان لكن المجلس لم يفعل شيئا بهذا الخصوص لان حكومة سوريا فضلت ترك الجولان لليهود والانتقام بديلا عن احتلال الجولان بقتل وتشريد الشعب السوري المسلم . وكذلك تفعل هذه الحكومة فتركت ايران تسرق بترولنا من أراضينا والتهت بقتل العراقيين المسلمين .! (كأنهما كوبي أي صورة طبق الأصل )!
اذن مسئلة  التفريط في الحدود تتعدى المسائل الامنية (التي العراق الان بأشد الحاجة اليها )  الى مسائل اقتصادية فالحكومة المنصبة من قبل المحتلين الايراني والامريكي حكومة لعبة فرطوا في  كرامة  العراق وحدوده وتركوا ابران تسرق اموالنا ونفطنا الذي نحن في امس الحاجة اليه وخصوصا الان بعدما افلسنا الفاسدون ,لكن الذي لم يستطيع الحفاظ على تلك البقعة الصغيرة لن يستطيع ان يحافظ على حدود العراق الكبيرة !, فتركها على مصراعيها وترك الفرس يتصرفون بحدودنا وكانها ارضهم المحتلة ..
نعم ايها السادة اننا محتلون من قبل ايران والا ماذا تسمون ان يدخل للعراق اكثر من مليون ونصف فارسي بدون تاشيرة وبدون جوازات بل تعداه الامر و تطور الى ان يحطموا بوابات الحدود التي تفصل بيننا وبينهم وازدادوا اذلالا لهذه الحكومة ولكل الشعب العراقي حين اعتدوا ضربا وجرحوا حراس المنفذ الحدودي  الذين يقومون بواجبهم ثم ربطوهم اسرى وسجنوهم . !!
ليس هكذا تؤكل الكتف يا اخوان يا من يحافظون على عرضهم وكرامتهم وخيرات بلدهم وحدودهم ..والحديث سيطول عن مساوىء ذلك وتبعاته السيئة المتعددة.
انها ايران الشر وانها حكومة بغداد صنيعة الايرانيين التي ضيعت العراق  وضيعتنا . لن اكتب اكثر من هذا لاني ان استمريت فساغلط في الكلام واسب والعن , بس اريد اقول ( الله كريم ) . وان الله يمهل ولا يهمل ويجيك يوم يا ظالم.