عاد خامنئي في خطاب له بمناسبة الذكرى ال 29 لنفوق جلاد الاحرار الثوار خميني الى نظرية التامر على النظام والثورة من قبل الاعداء ،ونفى ان يكون الشعب الايراني هو الثائر الذي نزل الى الشارع يهتف الموت لخامنئي بسبب سياسات النظام التي اهدرت مقدرات الشعب الايراني وقدمت سياسات القمع والاعدامات امام كل نأمة احتجاج واعتراض يقوم بها المواطن الايراني مطالبا بنيل حقوقه ودرء العوز والبطالة والجوع بدلا من الانفاق على غزوات الاستحواذ ضد شعوب البلدان الاخرى ضمن المبدأ الخميني – تصدير الثورة – التي ابسط ما يتذكره منها الشعب الايراني – الجار الشقيق – عدوان الثمان سنوات على العراق ،وقد ابدى خامنئي لكثرة الاحتجاجات والتجمعات والاضرابات الشعبية التي تعصف بالبلاد من ان يتحول مد كراهية النظام الى ثورة شعبية عارمة تطيح بنظامه وقال: «إن خطة العدو هي استغلال مطالبات الناس، قد تكون للبعض في مدينة أو في مكان ما من البلد، بعض المطالب، ويجتمعون لمتابعة تحقيق مطالبهم، هناك عمال لهم مطالب، وهناك مواطنون يتابعون في مدينة ما مطالباتهم المدنية، في مثل هذه الحالات يخطط العدو لدس عناصره وهم في واقع الأمر أشرار وأناس خبثاء ، وعددهم قليل يدخلون التجمعات لتحويل تجمعات المواطنين الهادئة إلى حركات ضد الأمن وأعمال شغب لكي يشوهوا بذلك سمعة البلد والشعب ونظام الجمهورية الإسلامية.
على المواطنين توخي الحذر من ذلك فهذه خطة العدو ولدينا معلومات أنهم برمجوا لذلك».
وعاد خميني الى رعبه القديم من مجاهدي خلق فأشار إلى مواجهتهم مع حكومة الملالي في عهد خميني وقال إن هذا الاصطفاف والمواجهة ظلت متواصلة وتخلقمشاكل للنظام.
وأكد قائلا: «في أبان الثورة، المجموعات المنافقة وأشباهها التي كان زعماؤها خونة ومن تبعهم، والطبقات الدونية كانت جاهلة ومغرر بها. هذه المجموعات الثلاث وعداوتها لم تكن خاصة بعهد الإمام بل استمرت بعد الإمام أيضاً. اليوم اصطفت هذه المجموعات الثلاث بوجه النظام الإسلامي وميراث الإمام الذي يتمثل في الجمهورية الإسلامية. وأن مكافحة ومقاومة وصمود الجمهورية الإسلامية قد منعت تعرضهم. وهذه الجبهة المختلطة تسعى بكل قواها أن تخلق مشاكل للجمهورية الإسلامية وتخل عملها»
وفي الحقيقة فان خامنئي يعرف تملم المعرفة ان حراك مقاتلي درب الحرية ،يمضي الىخلق الاحتجاج والاعتراض في حربه لاسقاط النظام وليس استغلال حراك هنا وهناك لمطالب عادلة وبخاصة مطالب الاستحقاقات للحياة المعيشية اليومية وان تضمنتها صناعة الثورة وتبنتها في مسارها ، ولكن خامنئي العارف بمسار المجاهدين جيدا يرمي بتحريفاته تحجيم الحراك الثوري للمجاهدين مع معرفته حقيقة حجم هذا الحراك وتاثيره في الاوساط الشعبية الذي صنع الانتفاضة وامتداداتها وتواصلها ،وهو والشعب الايراني على بينة من ان محاولات التحريف والتحجيم وتصفيف الاكاذيب لن تجدي نفعا وكما قال الشاعر العربي التونسي ابو القاسم الشابي – اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.