كنت في إيران مؤخرا , وقد رأيت العجب العجاب .. هي حكاية صغيرة من غير رتوش .. أنقلها للمسؤول العراقي قبل المواطن .. حقيقة لا بد للعراقيين أن يعرفوا مضامينها , وما بين سطورها .. وتمنيت بكل صدق , أن يتعلم رموزنا وقادتنا حب الوطن والولاء له , كما يعشقه المسؤول والمواطن الايراني لوطنهم إيران ..
كنا في صلاة الجمعة في أحد مساجد طهران الرائعة , وبدأ خطيبها بالخطبة , ثم أنهاها بالدعاء بالنصر المؤزر الى سوريا وشعبها المجاهد , والى اليمن وشعبها ضد الاعراب الذين يقتلون الاطفال والنساء .. ألا أن خطيب الجمعة لم يدعوا الى العراق وأهله , فأستغربت الامر , وهمست في أذن صديقي الايراني .. لماذا , لم يلتمس الخطيب الدعاء من الله سبحانه أن ينصر العراق والعراقيين .. فأجاب صديقي , أن في المسجد حضورا من ذوي شهداء الحرب العراقية الايرانية , وأحتراما لمشاعرهم , وتقديرا وتعاطفا مع عوائل الشهداء , لا ندعوا في الصلاة للعراق والعراقيين .. فأندهشت حقيقة من هذا الامر , ثم قلت لصديقي أن في النجف الاشرف شارع يسمى بالامام الخميني , وصور السيد الخامنئي تعلو في ساحات الوسط والجنوب .. فرد علي صديقي الايراني .. هذا أنتم , لان ولاء قادتكم لغير الوطن , ولا تقدسون شهدائكم ولا حتى جرحاكم , أما نحن الايرانيون فلا , لان ولائنا للوطن ولدينا شهداء وجرحى سقطوا في العراق يا صديقي ..