23 ديسمبر، 2024 2:58 م

خالد.. يخلد على سرير من ذهب!

خالد.. يخلد على سرير من ذهب!

الذكاء او الشطارة او المهارة او القوى او لربما الحظ كلها عوامل اساسية للنجاح وتبوء مناصب سيادية او ادارية او حتى مواقع اجتماعية عليا في انظمة دول العالم الاول, اما في دولنا العربية فأسم العائلة بغض النظر عن الذكاء وقوة الشخصية والمهارة والخلق هو مقياس لأن تكون او لا تكون.

فقبيل يومين, صدرت العديد من الاوامر الملكية الخاصة بالمملكة العربية السعودية اولها هو استبدال سفير السعودية في واشنطن عبد الله بن فيصل بنجل الملك سلمان ال سعود ملك السعودية وهو خالد بن سلمان والذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره, هذا الامر القاضي بتعيين خالد هو لكونه الابن لسلمان والذي بجاه سلمان ونفوذه الاقتصادية درس في افضل الجامعات الامريكية (هافرد) لكنه لم يكن بالمستوى المرجو.

هذا المرسوم الملكي وغيره من مراسيم واوامر ملكية مهمة أُقًرت بسبب الرسالة الامريكية التي حملها جيمس ماتيس وزير الدفاع الامريكي والذي زار السعودية في جدول زياراته الشرق اوسطية الاسبوع الماض!

هنا تكمن الكوميديا العربية والضحك على مفردة العروبة, فالسعودية التي عرفناها تنشد بالقوة والشجاعة العربية ونشيدها (سأرعى للمجد والعليا) اكتشفناها انها وللاسف تخلو من القرار الذاتي بل انها تستلم الاوامر وتطيعها بكل طوع وخضوع وبنفس الوقت يهاجم كبار مسؤوليها الدول التي لها جزء من الرضا مع جاراتها او جزء من العلاقات التي تخلو من التشنج بأنها دول لا سيادة لها وبان شعبها وقادته عملاء!

اذن. مبارك مبارك مبارك…فخالد يخلد على سرير من ذهب والفضل لماتيس ولولا ماتيس لما كان خالد على هذا السرير…

شكرا للعروبة التي تدعوها.. وعذرا للسيادة والقوة التي ترددوها على مسامع الغارقين بأوهام التأريخ العربي المجيد والفتوحات العربية.