23 ديسمبر، 2024 10:08 ص

خالد العبيدي حقق نصرا لنفسه وربح شعبه

خالد العبيدي حقق نصرا لنفسه وربح شعبه

الامام علي (ع) يقول : لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال…طبقت هذه الحكمة البليغة قبل 1400 سنة على معاوية الصغير فجعلت منه عبدا صالحا الى اليوم رغم ابوه يزيد اللعين وجده معاوية الباغي , فاذا كنا حقا ندعي نحن على نهج ائمة اهل البيت (ع) لنطبقها على ما حصل قبل اسابيع من كشف ملفات الفساد بمجلس النواب , لا يهمنا من خالد العبيدي لا دينه ولا مذهبه ولا كتلته ولا مصاهرته للنجيفين , بل لا يهمنا حتى شخصه , فقط  يهمنا كلمة الحق التي قالها في مجلس النواب بشان فضح الفساد وتسمية الفاسدين ليس عند الطرف الاخر بل ضمن كتلته وابناء طائفته الذين اوصلوه لهذا الموقع , اليس هذا هو الشجاعة والتجرد والايثار والوطنية العالية فوق حدود المالوف؟!انه الرجل الوحيد الذي استطاع ان يجتاز خندق الطائفية البغيضة … لا تقولوا لي اين كان العبيدي ؟ّ! ولماذا سكت كل هذه الفترة ؟! بل قل لي هل رضخ لابتزاز هؤلاء السياسين واستجاب لمطالبهم ؟! ام حاربهم ومنع المحسوبية والمنسوبية في توجهاتهم… حقا العبيدي حقق نصرا كبيرا لنفسه حتى وان خسر منصبه , فالشعب العراقي التف حوله وتفاعل وتعاطف معه في زيارته الى ضريح الامام الكاظم (ع) ومروره بقبر ابي حنيفة , فاذا اعتبرنا ما شاهدناه من تايد الناس له عينه استقرائية يمكن تعميمها من الخصوص الى العموم سنتوصل الى انه قد منح ثقة الشعب كوزير للدفاع واصبح رمزا وطنيا وقائدا عسكريا , فاي من السياسين متدينين او علمانين اليوم يستطيع ان يلفت نظر الشارع اليه كما حصل للعبيدي ان لم نقل سيواجه بالاستهزاء والتنكيل والكلمات التوبيخية الجارحة وهذا ما حصل للكثير منهم داخل العراق وخارجه حتى ان بعضهم محاصر في المنطقة الخضراء لا يستطيع ان يذهب الى محافظته ويواجه ناخبيه وابناء جلدته .
 العبيدي قلب الطاولة على رأس رئاسة البرلمان والنواب فكان جزاءه سحب الثقة منه بدلا من ان يحموه , فالكتل السياسية المختلفة في البرلمان تحركت بقوة واجتمعت كلمتها بوجهه عندما كشف ملفاتها , فاين الاصلاح لمن ادعى الاصلاح والتغير في كتلة الاصلاح ؟! ولماذا اصطفيتم اليوم مع سليم الجبوري بعد ان كنتم مطالبين بتغيره ؟! هل لان الفاسدين يشيعون نهجا بين الناس مفاده عليك (ان لا تتكلم ولا ترى ولا تسمع ) والويل لمن يتحدث بشفطنا حتى ولو مع نفسه وتفاجئتم بان وزير الدفاع العبيدي خرق هذا النهج , وهل يتوقع الشعب العراقي ان احدا سيكشف ملفات فساد لحزب او كتلة بعد الدرس القاسي الذي تلقاه خالد العبيدي ؟!ولكن ما قام به العبيدي اعيد الامل من جديد بان هناك لا زال مسؤولا عراقيا شجاعا يقول الحق والحقيقية ويواجه الفساد ويكشف هوية المفسدين ولا يخاف في الله لومة لائم  .
اخيرا هذا المقال القصير استند على ما نشر في الرابط الالكتروني
https://www.youtube.com/watch?v=dYreh9yuxrk زيارة العبيدي للامام الكاظم (ع) وابو حنيفة
https://www.youtube.com/watch?v=14QZy0pCJUI
https://www.youtube.com/watch?v=WmxF0DD2Qrs كشف الفساد بلسان العبيدي تحت قبة البرلمان