لم يسأل أو لم نر من يكتب أو يحاضر مثقف “شيعي” أو يتساءل باهتمام أكثر عن سبب إحجام “الفرس” عن الاهتمام بعليّ ع كاهتمامهم الصارخ بالحسين ع .. نرجو أن نر ذلك واضحاً ليبعدوا عن أنفسهم , البعض منهم , صفة النفاق أو “استرطاب” الانفراد الفارسي بالاهتمام بالحسين , والاحجام هذا أكيد لأسباب عاطفيّة , وأنا واثق أو لنقل يساورني الشكّ أنّ عليّ مدرج ضمن قائمة ( الأعداء ) لدى الطائفيين الفرس مع خالد وعمر وابن وقاص <أظنّ سببها الرئيس مطاردة جيش عليّ لبقايا أفراد النظام السابق لدولة الفرس الكسرويّة آنذاك> لكن إظهار المخفي لا يجب إظهاره حتّى حين وإلى أن تكتمل أبعاد رقعتهم الجغرافيّة “القديمة” , والأمر بسيط في تلافي ما يدفعون جمهورهم إليه من طقوس وحبّ لآل البيت في الوقت الحالي فيمكن إيقافه مستقبلاً وتحويل شعوبهم إلى ممارسات ستحدّده امبراطوريّتهم المستقبليّة , إذ الأمر له سابقة قبل 500 سنة حُوّلت شعوبهم من التسنّن إلى التشيّع بليلةٍ وضحاها كما يُقال فلطالما شعوبهم الّتي نراها تشقّ الصدور وتذرف الدموع على الحسين يتم تشجيعها من قبل سلطة هرميّة ليست واضحة الملامح هي غير خامنئي وباقي المشهد السياسي القيادي الحالي الّذي يراه الجميع والّذي يتصدّر السلطة في إيران , ولنتذكّر كيف استغلّ القوم انشغال العثمانيّين حملاتهم العسكريّة للدفاع عن حاضرهم الإسلامي الّذي طمغ باسمهم آنذاك ضدّ أطماع الغرب ووقوفهم على أبواب فينّا عاصمة النمسا واجتياحهم تقريباً لنصف مدينة “أوكزبورك” التاريخيّة الألمانيّة “تركوا أثراً في أحد كنائس المدينة” إذ أعلن القادة الصفويّون “قادة الانقلاب” لأوّل مرّة ومنذ أن أُسقاط ملكهم على أيدي العرب دولتهم الصفويّة في ذلك الوقت بالذات وانقلابهم على “التسنّن” طعناً بالظهر لوقف مسلسل “الانتصارات” العثمانيّة وكان الإعلان تمّ حالما دخلت جيوش إسماعيل الأوّل الصفوي مدينة تبريز عاصمة دولة آق قوينلو حينها , وأنا عن نفسي لا أستبعد أبداً بما لم يكشفه التاريخ قديماً ما ذهب إليه الكثيرون وبعض المؤرّخون الّذين أهملت مؤرّخاتهم في هذا الموضوع بالذات وعن عمد أنّ هنالك تعاون مستمرّ لغاية اليوم كان جار على قدم وساق ( كلّنا يتذكّر العتب الإيجابي بين أولبرايت وخاتمي رئيس إيران آنذاك أثناء زيارة الأخير أميركا لحضور ما أطلق عليه حوار الحضارات “وزعله” الإيجابي مع أولبرايت ) ما بين جهات تتزعّم التشيّع في إيران في الخفاء أو حاخامت مجوس وبين الفاتيكان , وذاك التعاون نلمسه بتحقيق غاياته بوقف الحملات العسكريّة العثمانيّة على الغرب وانشغال الاتراك بحروبهم مع الدولة الصفويّة “الشيعيّة” الجديدة وقتها وما قامت به وقتها من حملات التصفية على شعوبهم إذ كانت تجوب الشوارع فرسان خيّالة حاملوا سيوف ورماح يبقرون بطون كلّ من لم يسبّ عمر وأبابكر في العلن أو يذبح بالسيف تماماً كما تفعل داعش اليوم وأعلن حينها أوّل آذان يُرفع في المدينة من ضمنه عليّ وليّ الله” مع “حيّ على خير العمل” .. وأنا على ثقة حتّى الحسين ع مُدرج ضمن تلك القائمة .. الخلاصة حروب الفرس والعرب لم تنته بسقوط تاج كسرى كما يظنّ البعض بل مستمرّة لغاية اليوم وأنّ ادّعاء حبّ الحسين تسلّقه بعض الموالي لغاية اليوم منذ ذلك الحين ..