كم هي جميلة تلك القلوب التي لاتستطيع على فراقها…كم هي الروابط التي وهبها الله لتكون حلقة للوصل بين الاخيار والكرام…
اسئلة كثيرة نبدأها لماذا ولماذا… ولاينتهي بها المطاف لانها بكامل صلاحيتها وباقية على جذورها الممدودة من القلوب….
لماذا تبعدنا الظروف الحياتية او الصحية عنهم احيانا… عتاب طويل مع موعد الغروب وانتظار ساعات الليل….
ارسل لك ايتها الحديقة الجميلة بازهارها الملونة وطيبة قلوب اصحابها وحسن معشرهم باقة من المحبة وانا اجلس في هذه الغرفة الصغيرة وامامي شاشة التلفاز التي مللت من سماع اخبارها….
اتذكر ذلك الصباح عندما كتبت كلماتي من هناك ومن ضفاف نهر دجلة من منازل الكرام منازل الثقافة والحديث عن اليوم والامس وعن امنيات الغد الافضل….
من مضيف الشيخ الدكتور حسين العيثاوي ذلك الشيخ الجليل الذي مازال متمسكا بروابط صلة القربى مع الخوال والعمام… وشكرا للدكتور اللواء الركن جاسم الگصمي وللاخ العميد الجبوري الذين من خلالهم حصل لنا الشرف بمعرفته..
نعم ايها النخيل اخاطب شموخك العالي وانت تحمل البرحي والعسل وتوفر لنا جمالية البيئة والمناظر الخلابة… انني اراك ايتها النخلة في افكاري وليس في عيوني فالعيون تخدعنا اعيانا عندما يرى العطاشى سراب الماء ولكن الافكار تبقى ثابته ترسم بريشتها الجميلة كل ماتريدة من امنيات…..
اقبل الليل بظلامه الدامس وذهب النهار بضياءه الجميل والوان اشعة الشمس الفضية وانا مازلت اقلب بين صفحاتي وابحث عن شيء مجهول….ومازلت اعيش بين ضنوني بانني سوف احقق ذلك اللقاء….
وداعا ياحديقة الزهور فبيني وبينك المسافات البعيدة ومازال رحيق ازهارك عطرا في ملابسي…..
تمتعوا بجلساتكم وتسامروا فيما بينكم واتركوا كل هموم الدنيا خلفكم فان لحظات السعادة لايمكن ان تعود وان قطار الزمن لايمكن ايقافه وكل الطيبعته بصفاتها جميلة ومساءكم خيرا وتصبحون على افضل منه……
