19 ديسمبر، 2024 12:27 ص

خاطئ من يعتقد بقدرة حيدر العبادي على اصلاح وضع البلد

خاطئ من يعتقد بقدرة حيدر العبادي على اصلاح وضع البلد

ضباط (دمج-وهميين-فضائيين)مصطلحات ظهرت مع دخول الاخوة الحلفاء (الامريكان)وبعد تصفية الجيش والاجهزه الامنية والدوائر ذات الاهمية واستثناء وزارة النفط من التصفية وبروز النزعات الطائفية كمنهج سياسي ملزم ضمناً كما اعلنها الحاكم بريمر وتلاقفتها ووافقت عليها بعض الشرائح العائدة للبلد وبعض بقايا الاحزاب المهاجرة … وهنا بدأ الفساد يكشر عن انيابه بقصد إفساد العقول وشراء الذمم التي انتشرت كالهشيم … كما جرى التهيئ لقبول الوضع الذي عبر عنه الخبير المنصف اللواء عبد الكريم خلف بقوله ( يوجد لدينا ضباط فضائيين ومن بينهم ضابط ولد وهو برتبه نقيب ) وذكر السيد باقر صولاج عن موضوع الرتب التي انتشرت كالرز بقوله ( لدينا رتب كثيره وكبيره لكن دون فائده )
هذه الضواهر ليست جديده ولم تبدأ من ( جامعه مريدي ) ذائعه الصيت التي منحت مئات الشهادات الوهميه واصدرت كتب التزوير الملفقه … لقد عممت حالات التزوير بحيث اصبحت جزء من حياة وسلوك شرائح كبيره من المجتمع العراقي مع الاسف … ومن بديهيات الحياة ايضاً لكن ظواهر جديده امر وادهى نزلت على الرؤوس كالصاعق بحيث يصعب حتى تصديقها تتجلى بإنتشار ضاهره الرتب العسكريه الوهميه عند الكثير ممن لا يقرأون اصلاً … ولا شهادات لديهم وبعضهم لم يتخرجوا من الابتدائيه واخرون هم افراد في الاجهزه الامنيه ( تصوروا ان شرطي استخبارات لديه هويه رتبه عقيد  بالحشد الشعبي) وربما سيستخدمها في حالات ومجالات اخرى ( الله اعلم ) … بينما تشير بعض التقاليد لدى بعض الدول انها تميل الى منح الرتب الفخريه لمن يقوم بعمل متميز … لكن ما يجري في بلدنا امر لا يستوعبه عقل ولا يقتنع به بشر وهو معمول به فعلاً.
هناك حاله ترتبط بموضوع الفساد تتعلق بموضوع مديريه عقارات الدوله … الدائره التي تخجل ان يظهر اسمها واضحاً على شارع الرشيد فبعد اكثر من خمس سنوات من محاولاتي البائسة واليائسة بقصد الحصول على سند تمليك شقتي في ( مجمع الخلفاء ) فقد اضطررت الى رشوة احد العاملين فيها . نعم اضطررت رغم اني كنت قد دفعت كامل مبلغ الشقه منذ اكثر من عشرين عاماً … ولديّ ارقام الوصولات وكتاب مجلس الوزراء دائرة عقارات الدولة يؤكد فيه على ضرورة اتمام انجاز معاملات من دفع كامل المبلغ … نعم لكني الان اضطررت الى دفع عشرة ملايين دينار رشوة كي احصل على سند تمليك الشقة التي دفعت لها عصارة عمري ومع ذلك لم احصل على السند لغايه اليوم … وهناك حالات اخرى لا تقل سوءاً من خلال استخدام البعض لإسلوب الابتزاز بالتهديد لكل من يطالب بحقه حتى بين اقرب المقربين اذا كان ذلك يرتبط بالمال … ان إستشراء الفساد وانتشار الرشوة بهذا الحجم وهذه الاساليب … يعني ان الدوله لم يعد لها وجود او انها غائبة فعلاً مثال ذلك ان ( شرطي استخبارات ) يعمل على كاميرات مستشفى الديوانيه هذه وضيفته لكن له عمل اخر انه ومع اخرين يشترك في مقاوله في المستشفى… هذا الشخص كنت قد قدمت له الكثير من المساعدات وهدايا حتى تحول الى دلّال لبيع تلك الهدايا المقدمه له اضافة الى اقراضي له مبلغ لمساعدته على شراء الدار واصلاحها… وعند مطالبتي له اقفل هاتفه وهاتف زوجته وهددني بالخطف ان فكرت بالمجيء لمحافظه القادسيه ومطالبته هذه نموذج يمكن ان يقاس على اخرين الذين يتمتعون بسلوك سيء هناك ما هو اسوأ في العراق العظيم.
فمن اين ستبدأ يا سيدي العبادي في الاصلاح؟
… ومن اي زاويه؟ … ووفق اي منهجٍ تعمل؟ أتريد اصلاح الوضع فسنقول لك انت لست صادقٌ في دعوتك ولست جاداً في طرحك كيف ستصلح والفساد ينخر حتى النخاع في اجهزة الجيش والامن وغيرها… هل ستؤشر بدايه الاصلاح بمجلس نوابك الموقر كيف؟ ثم كيف؟ لنأخذ مثلاً عضواً في مجلس النواب وهو وزير سابق ويطالب بالاصلاح لكنه في واقع الامر قد حول المحاصصه الطائفيه الى محاصصه عشائرية عندما جلب راعي المعيز والاغنام وهو لا يقراء ولا يكتب حوله الى ملازم وهو الان برتبة رائد ( نحجم عن ذكر الاسم) وحول بائع السجائر الى ضابط واخرون كثر وهناك في اجهزة الامن والشرطة اشخاص عينوا ضباط مباشرة ( حتماً ستقول ان هؤلاء قد خضعوا لدورة خاصه لمدة اربعين يوماً في الكليه العسكرية) لكنهم في واقع الامر لم يحضروا الدوره اصلاً وقد سجلت اسمائهم على انهم اتموا الدوره… تمهل يا عبادي انت تعرف الوضع جيداً وكذلك السيد المالكي ايضاً وهذة امثله مضافه للكثير ممن دفع اموالاً ليحصل على شهاده بكلوريوس دراسات اسلاميه دون ان يتخطوا الدراسه الابتدائيه او المتوسطه ( بالمال طبعاً) ومنهم على سبيل المثال شخص اتى به الوزير الهمام من ساكن في القريه الى دار بالتجاوز والى قصر كبير اليوم وحمايات ويشارك اخرين في فنادق ومقاولات وزوجتين والمزيد من بركات الوزير الذي يبهره ان يسمع من يناديه سياده الوزير نورد هذه الضواهر لنؤكد على اساليب استغلال الوظيفه للإبتزاز والنصب . كما اننا لا نود ذكر الكارثه المؤلمة التي المت بالحشد الشعبي قبل اسابيع والذي ارسل الى مدينه الرقه السوريه وما حل بهم بعد ان تم اغرائهم بدفع سبعة الاف دولار شهرياً لكنهم لم يدفعوا لهم اكفانهم هذا الحدث الجلل قد يؤشر الشرارة التي ستحاسب الجميع .
يا سيدي العبادي هل عزمتم على تدمير البلد لتسهلوا مهمه تقسيمه؟ افتونا ماجورين لان شعبنا يعرف تماماً ان بناء صرح يضمن وحدته واستقرارة يحتاج الى هدم كل الاجهزه التي شيدت في زمن الاحتلال واحلال نظام قادر على ضمان الامن ووحدة واستقرار البلد … انها مهمه ليست سهله لكنها ليست مستحيله ونتوجه الى الحشود الغاضبه من مواطنينا في كل ( جمعة ) والى مراجعنا العظام … فحكومة العبادي يبدو انها من الضعف بحيث ستساهم في تفتيت البلد وتبرير عمليه التقسيم الممنهج … وجماهيرنا تدرك الان كيف شوهت دعوه المرجع الديني ( قدس سره ) وتحولت الى كتل كثيره تتناسل كل يوم باسم الحشد الشعبي … وكلٌ يدعي انه الاكثر التزاماً بدعوى المرجعيه وانه الافضل حتى اصبح الامل بالاصلاح بعيد جداً لتعدد الرؤوس والقيادات والناطقين مما افرز صوره مبالغه عن الحشد الشعبي … وسنرى