23 ديسمبر، 2024 7:35 م

خاشوكَة يبعث من جديد

خاشوكَة يبعث من جديد

حسين خاشوكَه من جديد
خاشوكَه لمن لايعرفه واحد من شقاوات بغداد الكرخ وكان صغير الجسم كبير الرأس وحين تراه (يتمندل) في شارع الشيخ معروف الكرخي تشعر ان بغداد مازالت في العصر العباسي وانك قد ولجت الى عالم الظرفاء والعيارين والحشاشين لامحالة
حسين لا أحد يعلم كيف صار شقاوة ..مع انك لو تشوفه تكَول هذا اذا جبته براشدي اخليه ست اشهر عالشوربة .. يعني يتبهرز ..عموما الشقاوة هم رزق من الله
مرة حسين رجع لبيتهم تالي الليل وكالعادة كان سكران وكانت جارتهم سليطة اللسان حادة الطباع اذا تحدثت لجاراتها وكأن حديثها عاصفة ترابية كَبت في الدربونه وكانت تلك الجارة مشوفه زوجة حسين خاشوكَه الويل والثبور وعظائم الأمور ..المهم
خاشوكَة من وصل راس الدربونه سمع صوت الجارة الشمطاء وهي تكيل الشتائم لزوجته وتنعتها بأقذع الألفاظ (ترا قوية أقذع ..لا والأقوى منها تنعتها !) المهم ..حسين حين وصل الى الدار وجد زوجته في الباب تحاول الذود عن المقدسات أمام هجوم الجارة العنيف
فقال لزوجته
– طبي جوه لج
.. ثم أردف مخاطبا الجارة : شبيج ولج عوبه ؟!
فردت الجارة : اني عوبه ؟؟ ابو العركـَ ..انتوا هتليه سرسريه ترسيه سمعجيه
فرد خاشوكَه : ذوله احنه ..وانتوا ؟
– احنه خوش اوادم احنه نخاف من الله ومانعتدي عالجار
– ذوله انتوا …واحنه ؟
– انتوا حراميه انتوا مستهترين انوا سيبنديه
– ذوله احنه … وانتوا ؟
– احنه ستر الله علينه ..احنه رضاية الله علينه ..احنه سمعتنه ذهب
– ذوله انتوا ..واحنه ؟
وهكذا ظلت الجارة (تعد وتصف) لحسين خاشوكة بالدربونه حتى صاحت الديكة واذنت الشمس بفجر جديد انقطع معه نفس الجارة الشمطاء وخارت قواها فدخلت دارها ليعلن بعدها عمال المسطر وطلاب المدارس الذاهبون (غبشةً) الى أماكن عملهم ودراستهم انتصار حسين خاشوكة على جارته السعلوة سليطة اللسان
هذي القصة تذكرني ببعض مرشحينا للانتخابات
جماعتنه المرشحين لا برامج لا ثوابت لا تخطيط او ستراتيجيات مجرد أحزاب وتجمعات على حب الله
والمصيبة شعاراتهم تكاد تكون موحدة ومستهلكة منذ 8 سنوات
وكأن أحدهم جارة حسين خاشوكَة حين (تعد وتصف) بالدربونه
– احنه شرفاء احنه خوش اوادم احنه مؤمنين احنه راح نعمر البلد احنه راح نقضي عالارهاب احنه راح نحارب الفساد

بس عايزهم حسين خاشوكَه حتى يسألهم
– ذوله انتو … واحنه ؟؟