9 أبريل، 2024 9:02 م
Search
Close this search box.

“ خاشقجيات “ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

A \ إطلاقاً , لا مجال ” جوّي او ارضي ! ” لأيّ افتراضٍ بتفسير او تأويل العنوان اعلاه بأنه وكأنه نوعٌ من التندّر او حتى الشماته بقتل جمال خاشقجي وإنهاء والغاء دوره في الإعلام وفي معارضة المملكة السعودية , مع إشارةٍ خاصة بمواقفٍ سابقة للقتيل بالضد من العراق , فالفقيد امسى سيّد شهداء الصحافة , وما ناله من بربرية التعذيب وتقطيع الأوصال والتمثيل الجسدي , لم يحصل في عهد محاكم التفتيش في اسبانيا ولا لدى اعتى عتاة المغول ولا الذين سبقوهم على مدى القرون قبل وبعد الميلاد , ولعلّ الأمر يتطلّب استحداث جائزة دولية للضحايا الأموات الأشدّ تعذيباً وتقطيعاً .! , نشير أنّ العنوان اعلاه اختير لما افرزته عملية القتل من تداعياتٍ وتحليلاتٍ وتأويلاتٍ شتى في الإعلام الغربي ومسؤولي دولٍ بارزة وحتى في الصحافة التركية , وما سرّبته المخابرات التركية MIT من معلوماتٍ وبشكلٍ متدرّج وممنهج .!

  B \ في بدايات أزمة إختفاء وثمّ إخفاء جثّة خاشقجي واتضاح وافتضاح هوية القتلة ومَن يقف وراءهم , كتبنا في حينها تغريدةً في تويتر مفادها ” أنّ المملكة السعودية تورّطت او ورّطت نفسها بورطةٍ اخرى عدا دورها في قتل الشهيد السعيد خاشقجي , فهي بذلك لا تستطيع إقالة وليّ العهد محمد بن سلمان , فذلك يكشف بوضوح عن مسؤوليته المباشرة في عملية القتل , ثمّ انه من الصعوبةِ البالغةِ بمكان الإبقاء عليه في منصبه , حيث قد يبدو ذلك كأصرارٍ رسميٍّ على اقتراف جريمة القتل ” طالما عدم اتخاذها لموقفٍ مسؤولٍ منه في الوقت الذي تشير كافة اصابع الأتهام التحقيقية والأعلامية عن مسؤوليته في اصدار الأوامر بالتخلص من خاشقجي وإخفاء ايّ أثرٍ لجثته وبكلّ السبل .

لكنه وبعد اسابيعٍ من كتابة تغريدتنا التويترية تلك , وإثر انكشاف واكتشاف معلوماتٍ تفصيليةٍ وفنيةٍ جديدةٍ عن وقائع الجريمة وجزئياتها , وما عززّ ذلك تقرير وكالة الأستخبارات الأمريكية في تحديد المسؤولية المطلقة لوليّ العهد السعودي في اعطاء الأوامر الصريحة للقضاء على خاشقجي , وبأنتظار التصريح او الموقف النهائي للرئيس ترامب خلال ال 48 ساعة القادمة حول موقف الأدارة الأمريكية من السعودية , فبات على الملك سلمان او متوقعاً منه العزل الكامل لوليّ عهده وإبعاد الأضواء عنه تحت ذريعة ايقاف ووضع حدّ للحملة الإعلامية للصحافة الأمريكية والبريطانية ” على الأقل ” في ديمومة توجيه الأتهامات لنجله وولي عهدهِ , وقد تلجأ المملكة الى استحداث مواقفٍ سياسيةٍ جديدة بغية إشغال الرأي العام وإبعاد الأنظار عما مضى ,

, وليس مستبعداً حدوث تقاربٍ جاد مع قطر في مؤتمر القمة الخليجي المقبل , ولربما حتى عن الحرب في اليمن التي تشهد تحركات دولية هامة لمحاولة ايقاف الحرب مع الحوثيين .. وبهذا الصدد ايضاً فبقدر اصرار الصحافة الأمريكية والبريطانية وعموم وسائل الأعلام الأوربية , ولاسيما موقف الحزب الديمقراطي الأمريكي المعارض على كشف الدور السعودي الفاضح في جريمة خاشقجي , وبقدر ما يتعرض له الرئيس ترامب من احراج لا يُحسد عليه في علاقة الأدارة الأمريكية بالمملكة من الناحية التجارية او الأقتصادية , فضلاً عن دورها في توسيع نطاق العقوبات على طهران وما قد تفرزه من تطورات , فالتنبؤات الإعلامية غدت رهينةً بعنصر الوقت او الأيام وما قد يستجد فيها من احداثٍ وحوادثٍ حديثة … 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب