المادة (50) من الدستور العراقي النافذ يؤدي عضو مجلس النواب اليمين الدستورية أمام المجلس، قبل أن يباشر عمله، بالصيغة الآتية:(اُقسم بالله العلي العظيم، أن أؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية، بتفانٍ وإخلاص، وان أحافظ على استقلال العراق وسيادته، وأرعى مصالح شعبه، وأسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي، وان أعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة، واستقلال القضاء، والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد، والله على ما أقول شهيد). تاريخنا السياسي تراكم من الأخطاء ليس لأحد قدسيه ولا حصانه. ساجدون في محراب السلطة.يقسم بالله العلي العظيم أن يودي مهامه , نعم يودي مهامه و بأحسن وجه و الدليل أرقام رصيد حسابه في البنوك ترتفع شهر بعد شهر. و مسؤوليتي القانونية و الدليل يحضر جلسة البرلمان لكن في كافتريا المجلس و ليس داخل القاعة. و أرعى مصالح شعبة , نعم فقد عين ابنه و ابنته و اقاربة في مكتبه و المناصب التنفيذية .و اسهر على سلامة أرضه و سمائه و مياهه و ثرواته و يتلقى تعليماته من الدول الجوار وفق ما يتناسب مع مصالحهم. و نظامه الديمقراطي الاتحادي و هذا ما يتجسد في حزبه و كتلته البرلمانية. والله على ما أقول شهيد. نعم أيها القارئ انه قسم البرلماني بداية دخوله للقفص الذهبي, ونتيجة قسمة ما نشاهده ألان على ارض الواقع, من خدمات متكاملة و بناء و أعمار و نحن ألان في مقدمة الدول المتقدمة صناعيا و اقتصاديا و اجتماعيا. فلا نشاهد متسول في الطرق ولا ينام فقير في هذا البلد جائعا و لا نشاهد مستشفيات في مستويات متأخرة و الحصة التموينية من ارقي المناشئ العالمية, نعم نحن في مصاف الدول المتقدمة! اعلم إن حروفي لا قيمة لها لديكم ولست حريص على سماعكم لها لأنكم وان سمعتم لن تزدادوا إلا طغيانا, لكني أرسلها حروف صادقة لمن ابتلع الطعم(المواطن) لنقول رحمكم الله لا تنزلقوا للهاوية مجددا , لهم دينهم ولنا ديننا, دينهم الشر والفساد على إطلاقه. وديننا العدل وحب الوطن حتى وان فشلنا في تحقيق مقصدنا النبيل.