23 ديسمبر، 2024 11:44 ص

خارطة طريق ومشروع وطني متكامل لإنقاذ العراق  

خارطة طريق ومشروع وطني متكامل لإنقاذ العراق  

ردنا وتجاوبنا على خارطة ومشروع  ” إنقاذ العراق ” الذي طرحه واقدم به سعادة السفير السابق الاستاذ فاروق سعد الدين ….
سعادة الأستاذ الفاضل فاروق أحمد سعد الدين المحترم 
تحية وطنية مخلصة 
بكل سعادة وسرور وفخر تلقينا مبادرتكم الوطنية المباركة , ونود أن نضم صوتنا وجهدنا الإعلامي المتواضع لدعمك واسنادكم , ودعم واسناد أي مبادرة ومشورع وطني وخارطة طريق لإنقاذ الوطن من هذه المحنة … إن ما تقدمتم به وما سطرتموه في هذه الديباجة يعتبر مشروع وطني متكامل جدير بالدراسة والاهتمام والتطبيق , يمكن في حال صياغة بنوده بشكل سلس ومبسط ليصل إلى المتلقي والمواطن البسيط أن يصبح مشروع إنقاذ وطني بامتياز , ينسجم ويتماشى مع متطلبات العصر في القرن الواحد والعشرين , بدون اللجوء للعنف وإعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية وغيرها من الأساليب الكلاسيكية المعمول والمتعارف عليها منذ عقود , والتي أكل وشرب عليها الدهر,  والتي لم تجلب للعراق والمنطقة غير الخراب والدمار والحروب والاقتتال واراقة مزيد من الدماء وتبديد الثروات وتدمير البيئة وقتل وتهجير ملايين العراقيين بدون ذنب , الأمر الذي جعل العراق يتصدر قامة الدول المتخلفة والغير آمنة , ينخرها الفساد وتعمها الفوضى والاقتتال , وعاصمتها من أقذر وأوسخ العواصم على كوكب الأرض .هكذا مشروع وطني بدون أدنى شك سينقذ العراق من دوامة العنف والظلم والاضطهاد والفساد والافساد والتعسف وهيمنة وتسلط الأحزاب والميليشيات الانتهازية التي وصل أعدادها إلى أرقام مرعبة ومخيفة تنذر وتهدد بتفتيت وتمزيق العراق في حال بقائها على الساحة , وبسبب ممارسة العادات والتقاليد العشائرية البالية المتوارثة حتى قبل الاسلام , بالإضافة إلى المفهوم والتطبيق الخاطئ والسيء للدين الاسلامي الحنيف نفسه , وما جرى خلال الـ 14 عشر عاماً من تعميق الهوة بين الطوائف والملل والنحل التي عاشت فيما بينها متآخية , متصاهرة , متحابة , متآلفة ليس منذ مئات بل منذ آلاف السنين .بكل تواضع كمراقب وكاكتب وكناشط سياسي مستقل … أعتقد في حال وضع خارطة طريق مدروسة بعناية وبشكل يتناسب مع تحديات أخطر مرحلة ووضع راهن تمر به منطقتنا ( الشرق الأوسط ) والعالم أجمع , وفي حال توفر الإرادة الحقيقية والنوايا الحسنة والصادقة ليس فقط من قبل العراقيين أنفسهم , بل من قبل قادة وشعوب الدول العربية , والدول الإقليمية .. كــ ” تركيا وإيران ” والدول العظمى , وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا …(( الإتحاد الأوربي )) بشكل عام , حينها يمكن الشروع بالعمل وتطبيق بنود مثل هكذا مشروع طموح وواعد , كما تم طرحه من قبل الأستاذ الفاضل سعادة السفير السابق ” فاروق أحمد سعد الدين ” على أرض الواقع , هذا المشروع العلمي والواقعي المتكامل سينقذ وسيعيد العراق إلى مكانته الطبيعية بين الأمم , وسينقذ شعبه من دوامة العنف والحروب وتدخل دول الجوار في الشأن الداخلي وعلى رأسهم الجارة إيران , وبدون أدنى شك سيلقي بضلاله وسينعكس بشكا إيجابي  ليس فقط على إعادة اللحمة الوطنية وينهي أكثر من تسعة عقود من الانقلابات العسكرية والحروب والتشرذم والصراعات السياسية والاثنية والطائفية والقومية فحسب , بل سيكون بادرة خير على منطقة الشرق الأوسط برمتها , وسيعم الأمن والوئام والاستقرار والخير أيضاً على العالم بأسره إن شاء الله .أغلب دول العالم مرت بمثل هكذا ظروف قاهرة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية , ومعظم دول أوربا خاضت فيما بينه حروب طاحنة على مدى مئات السنين , لكنها منذ حوالي خمسة عقود أي بعد الحرب العالمية الثانية تجاوزت خلافاتها وثاراتها , ورفعت الحدود فيما بينها , 28 دولة أوربية وحدت عملتها ورفعت القيود عن مواطنيها وحررت أسواقها التجارية وأغلقت إلى الأبد أبواب الحروب والخلافات والصراعات , بالرغم من تعدد لغاتهم وأديانهم وأعراقهم . تطبيقه .. أي هذا المشروع ليس بالأمر الصعب أو المستحيل … في حال توفرت الإرادة الوطنية والنية الصادقة لدى جميع العراقيين , وكفت الدول المتصارعة فيما بينها , والمتكالبة على ثروات العراق أياديها وتعاملت مع العراق بشكل يليق بتاريخه ومكانته الحضارية والتاريخية .
تحية واحترام .. لصاحب الفكر النيّر , وهذا المشروع الوطني الرائع الذي يتسم بالنظرة الثاقبة المتعمقة , وينم عن الشعور بالمسؤولية تجاه وطن يتمزق , وشعب تنتهك آدميته وكرامته منذ قرون وعقود , وخاصة العقد الأسود المشؤوم الأخير …
 نشد على أياديكم  ونؤيدكم وندعمكم بكل ما نستطيع , شكراً لكم وبوركتم وسدد الله على طريق الحق خطاكم وجميع الأحرار والخيرين في العراق والوطن العربي والعالم